ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 4265 - 2013 / 11 / 4 - 17:55
المحور:
الادب والفن
مخيم اليرموك
ماقالته الندوب
سياج المغيب قاتل
وماغزلته سماء الطريدة
يجوس طعم النزيف
وئيدا-;-
زيف تاريخ باطل
خاصرة الترحال
حمى الآلام الجديدة
على حافة البحيرة
هناك
وجه جدي
دون عناء يبتسم
لوثة الفزع المخاتل
مقبرة دم
يتامى السفائن
فراشة تخايل ظل ألوانها
ينبوع فجيعة,
ينز الملح أعمدة
ممر للخروج
وممر للرجوع
الأرض كأس خمر
لباسها ليس لنا
والخيل مسملة العينين
رغيف قفار
يخامرها
في الهتك سيف الجوع ,
والسنابل
مقام رفعة الطين
في الغربة خوذة الشيطان
تاج وطن
لأعدائنا
غنى في مغاوره
مأوى لحن العدم ,
أعد لنسائنا
بكاء قيثارة
لغات الزمن المفقود
إنكسار ناي إلفتنا
على جثث أول الطريق
من هناك.. من هنا
جئنا أول مرة
مذعورين ... مسالمين
نعرف فقط
أن الشمس مرساة أفئدة
وأن الذكرى
استراحة الزمن الموجوع
باحثين ...باحثين
في زحمة الثلج
عن نار صورتنا
هلالا-;-
في تاريخ يتم القطط
عن آثار البراري في بيت أسلافنا
وعن موسيقى موقد ألسنة البشر ,
هكذا كنا
وهكذا نحن
نجر نافورة الدهشة
حجر منامنا
بين الصمت والريح
أحمقا-;- عاريا-;-
خلف البحر
تواريخ الغياب
حين من فمنا
سقطت أمثولة الماء
ومزقنا في أبديته
البحر غبار أشلاء
وعلى نهديه
أعد لنا البر
متكبرا-;-
وليمة الحانات أقنعة
سلالم فاكهة احتضار
فسحة هاوية بلا ميعاد
دخان تجاعيد كهولتنا
أمواج القبب السماوية
مجاز قمح يتدفأ خوف الضفاف ,
وعن طيب سرائرنا
فتحنا لغيرنا
أبوابا-;- بلا أسماء
المدى
أفق شارعين وسجن
والأشياء حبلى من حولنا
تبغ رخيص
وأعشاب فلسفة
نستصرخ إيقاع عرينا
وفي ثياب الشؤم
نبتهل فوضى الضجر
أول المنفى
فضة نعاس
عرين التراب مذبحة
مآذن الأهل حزن ليلتين
ونواح قمر
غيم لنا وغيم علينا
ولا جدران تأتنس
في التذكار لعفة موتنا
لاشيء يشبع البرد
من لهيب عوراتنا
هكذا كنا
وهكذا نحن
إذا انقطعت حبالنا
كئيبا-;- ... كئيبا-;-
على سرج أيامنا
لعاب نذير خرافة
سلالة وأد النوارس
تنوح النوائب
درب الراحلين غدا-;-
ملء الكون
ظمأ خدم .
زخارف شبابيك ترحال
الى أبي وحيدا
ينقص منها ويزيد ,
يعجن بالحيطة
حذر جميع الكائنات
البيوت تتدلى أجساد أصحابها
وبلا هوادة
يعلق الصور المخبأة
إله وردتين على سرج رخام
يعد على أصابعه للعشرة
ويرجع من دورة التكرار
وشاح غيم عابر
صهوة ملاك
رقص حصان وحيد ,
يطرد من جعبته كل الأشباح
ويسأل الزنبق عن نبوءة العيد
وعن وجع العمر
وعن وشوشات الخطى في رمل الخيام
وعن أماكن خلعتنا قبل الأوان
لا تصل ستائر النايات
إلى خط النهاية
ولا من حنين قمصانهم
بالعتمة موفورا-;-
ينأى الغرباء
ريش ليل
شهيق طير
عنق العزلة
نبيذ أرواح
تفاح الحواس
نامت على حبالها
فخارة ضوء
الشرفات
في حضنه الممزق بالأشلاء.
مخيم النيرب /حلب/8-7-2013
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟