تحيا مصر

عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 4264 - 2013 / 11 / 3 - 18:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تحيا مصر
لقد أثبتت شروط تطور الكيان الصهيوني بعد مرور 65 عاما على أن هذا الكيان لا يمتلك بنيه مكانية أو نطاق جغرافي أو مكان في المنظوم الإقليمية أو دور طبيعي في الجيوستراتيجيا أو تاريخ نمائي تطوري تراكمي على خلفية جغرافية شرعية .
مما اشغل العقل الامبريالي لاكتشاف عناصر قوة تكفل استقرار الكيان وضمان وجوده ونتيجة العجز في هذا المجال كان الاختراع يتمثل في إيجاد عناصر مساندة لقوة الكيان من واقع أطراف الصراع معه وهي الأمة العربية لإيصالها إلى أقصى عجز ممكن من خلال ضرب السلم الأهلي وتفعيل دور العاطفة والعمليات العقلية لا شعورية وتعطيل العقل وبعث الإقليمية والعرقية والطائفية والمذهبية لكي تتوقف دورة الحياة الطبيعية للدولة المركزية .
والعمل على انتشار أشكل فظيعة من الإرهاب والقتل والاعتداء على المثقفين والمفكرين والفنانين وضرب الكنائس والأديرة وإرهاب العرب المسيحيين قادة الثقافة والفكر العربي الذين كانوا دوما في مقدمة المناضلين من اجل المشروع القومي العربي والاعتداء التبادلي على مساجد المذاهب الإسلامية .
من هنا فقد شجع الأمريكان الإخوان المسلمين و وفرو شروطه وصولهم إلى الحكم في مصر ودعموا انقلابهم على السلم الأهلي والقيم الثقافية والسياسية المصرية وسهلوا اجرائتهم في الإقصاء والتعصب والتفرد وفي نفس الوقت دعم الأمريكان العسكر في الانقلاب على حكم الإخوان بذريعة حماية الديمقراطية وبالتالي نقل القوة السياسية المصرية من حالة الحوار أو التوافق إلى حالة الخيار الصفري وخلق حالة من الانقسام العمودي في المجتمع المصري بحيث ينشأ صراع شعبي دموي عميق وتتم تغذية استمرار الصراع سرا وعلنا بكل العوامل اللازمة لاستمراره وخاصة المعلومات الأمنية والمالية والأسلحة وغطاء بعض المؤسسات الدولية وخاصة أن الإخوان المسلمين ليسوا نبت شيطاني وإنما هم تنظيم قوي وله قاعدته الشعبية العريضة ويمتلك خبرات تنظيمية وعسكرية ومالية .
وكل ذلك بهدف تهميش دور مصر العربي والإفريقي وجعل إفريقيا حديقة خلفية لنشاط دولة الكيان ووضع المجتمع المصري في حالة من الفوضه الهدامة في حين يعيش المجتمع الصهيوني في حالة من الاستقرار وتزايد معدلات تفوقه في المجالات المختلفة .

#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات