بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 4264 - 2013 / 11 / 3 - 18:04
المحور:
الادب والفن
ســعاد الصبـــاح
تباشير المطر
تقرأ سعاد الصباح ذاتها، قائلة: (( أنا إنسانة، بداياتي الشعرية كانت خربشات على كتاب الهندسة . وأطلقوا عليّ شاعرة المدرسة ، وكنت خجولة ورومانسية ، ووالدي شجعني أن أكون عازفةً على البيانو ، وقارئة ، وناظمة للشعر . وأسسني لجيل المستقبل . وتزوجت في الستينات ، وانتميت إلى عالم الشعر . وأخذت مفرداتي الشعرية من بيئة البصرة وجغرافيتها .
تأثرت بالمتنبي الذي صقل مواهبي ، وبمدرسة أبولو ، وبالمدرسة المهجرية ، وبمدرسة نزار قباني ، وإنني فخورة بالانتماء إليها ، وأضعها وساماً على صدري .
لي ديوان ، في الفرح والحب والتفاؤل . وآخر في الحزن والفجيعة والمرارة على أثر وفاة ولدي . وعلاقتي بالرجل ، علاقة صداقة سواء كان أبي أم زوجي أم أخي . والمرأة لازالت تعيش في زنزانة الماضي ، والمجتمع صنع قفـلاً لفمهـا ولفكرهـا ، والظروف التـاريخية ظلمت المرأة ، والرجل ظلمها، والمجتمع قهرها .
وتبقى المرأة هي القضية ، لأن المـرأة هي الوطن ، والوطـن هــو المرأة ، وإذا لم تتحرر المرأة لا يتحرر الوطن )) .
ساهمت أدبيات سعاد الصباح، وليلى العثمان في زراعة بذور النهضة للمرأة
الخليجية ، وتحررها ذهنياً من شعورها بالدونية والتسفيل .
ومثلت سعاد الصباح تيار الحداثة في الصور والمضامين ، والناتج عن جدل اللغة بالواقع والحياة اليومية . والحداثة عند سعاد الصباح ، تمثل نهراً متدفقاً في البناء الشعري والموقف .
قدمت مشروعاً عربياً نهضوياً يتضمن تحرير الإنسان العربي من الغبار الصحراوي الذي لحق به، والوحل المديني الذي التصق به .
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟