هذربات الفلافل - قصيدة نهاية الصيف

نضال الربضي

الحوار المتمدن-العدد: 4264 - 2013 / 11 / 3 - 16:52
المحور: الادب والفن
    

غزل مفجوع
على حبيبتي
حبة الفلافل
حبة الفلافل كانت أجمل الحبات في مقلى الفلافل
لا تفارق استدارة كسمك ِ عقلي
أحبك ِ رغم خشونة ِ ملمسك ِ البُنِّي
و خضارُك ِ من جوا مجنني
عندما تناولتكي من المطعم
بدون خجل
قال لي:
تشوف بفغمتها الخير
و يكفيك زيتها
من يومها و أنا عاشق
لكنك ِ أصبحتي كثيرة الدلال
أين تواضعك ِ السابق
أيام القرش الأحمر لليوم الأغبر
صرتي أُخت شلن
من إمتى؟
و ليش؟
وددت ُ طلاقكي لكني فقير
من لي من بعدكي؟
هل أكلتكي الغيرة عندما ابتلعت شفايفي الشاورما
كانت تلك غلطة
أصلا ً أنا ما بطيق ريحتها
لكن الجوع كافر
و لحظة الغنى الفجائي خربت أخلاقي
زالت فرجعت
إنتي الأصلية
مدورة و بنية
و انا الأصلي
عودي لي
بجاه من جمعنا بدون ميعاد
على صحن مسبحة و قلاية بندورة
بحق أوراق النعنع ِ في قعر كاسة الشاي
بحق السكر المتبقي في قعرها
العصي على الذوبان
بحق قضمات ٍ من رغيف
ضمك ِ و ضمته شفتاي
بحق صفعة ألم الفلفل
داخل أحشاء أنفي
و تحت عيناي
كم من رزمة ٍ خضراء من جرجير
لم أزرعها تحت سرير
لكن ابتعتها من الأسواق
لتكحيل صحون ٍ زجاجية
احمرت بالبندورة و تطاولت بالخيار
و أدمعني بصلها قبل أن أقسم
بكل أنواع الطعام
أن حبك باق ٍ
بقاء الأيام
سلام على الفلافل
كل طعام
أحلى سلام
أصدق سلام
و ليسجل التاريخ
أن يوم الجمعة لا يكتمل
إلا بطقوس هواها
هي حبة الفلافل
و هو تسجيل ٌ لو تدبرتم
صحيح
ودع فلافلك إن الصيف مرتحل ُ
و هل تطيق وداعا ً أيها الرجل.

#نضال_الربضي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات