وسنضحك عالغوغاء جميعا !

شيخه حمد

الحوار المتمدن-العدد: 4263 - 2013 / 11 / 2 - 16:29
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    

(قيادة المرأة للسيارة اختيار وليس إجبار) كان هذا شعار حملة 26 أكتوبر بالمملكة العربية السعودية والتي تطالب بحق قيادة المرأة، حيث خرجت بعض من نساء المملكة للقيادة ونشر المقاطع المصورة بمواقع التواصل الاجتماعي قبل الحملة بأيام تمهيداً وتشجيعاً لبعضهم البعض، وكان يوم الجمعة 25 أكتوبر يسبق يوم الحملة والدعوة للقيادة بشوارع المملكة ارتفعت أصوات المنابر وكعادتها الخطب الرنانة تدعو لعدم الإنجراف وسماع من يطالب بإنحطاط المرأة وتغريبها ونسوا أو تناسوا بأن حق القيادة اختيار وليس إجبار !
حقيقةً هذه الخطب ليست مستغربة ومتوقعة من مؤسسة دينية جعلت من المرأة شيطاناً أعوراً لايستقيم إلا بظل وجود شيخ دين و بالمملكة هناك صراع تيارات لامجال لسرد هذا الصراع إلا إن المرأة وقضاياها هي من تحرك المياه الراكدة ويرجع ذلك أن المجتمع محافظ ومنغلق، وبتاريخ 27 أكتوبر كتب الكاتب السعودي طارق المبارك مقالاً بالشرق الأوسط بعنوان (حين يهدد الغوغاء) وعلى أثر هذا المقال ودعمه لحملة 26 أكتوبر وبمشاركته بحلقة نقاشية مصورة عالانترنت عن حق المرأة بالقيادة فهو الآن معتقل وإعتقاله غير معلن رسمياً من جهة الإعتقال، و المبارك كان واعياً لطبيعة مجتمعه الذكوري و وقف مع المرأة معلناً موقفه ودعمه أيضاً في حين هناك من هاجمه و وصفه بأسوأ العبارات ولم يبقى إلا تكفيره الغير مستبعد بالأيام المقبله و المخجل هناك من يطالب بإستمرار ( إيقافة أو التحقيق ) معه حسب المسميات الناعمة التي يتبناها بناءً على توجه المُعتقل !
الأحداث تعيد نفسها بالسابق كان الأديب والشاعر السعودي الراحل عبدالكريم الجهيمان طالب بحق المرأة بالتعليم وإنتشالها من الأميّه وبسبب مقالاته ودعوته لتعليم المرأة تم إعتقالة 6 أشهر، يبدو لي بأن قضايا المرأة بالمملكة العربية السعودية لها ثمنها ولأن الحقوق تؤخذ ولاتعطى فستكون هناك الكثير من التضحيات من أجل المرأة وكرامتها.
ولا جدوى من حياة بلا حرية ولذلك ستكون هناك الكثير من المطالب لحق الإنسان بشكل عام فلا يزال هناك حقوقاً مسلوبة وهذا وتبقى دولة الحريات حلم لكل من يؤمن بأن لاحرية بلا ثمن وكمال قال الجهيمان (الحرية هي الحياة، الحياة بلا حرية ماهي حياة) سيبقى طارق أسماً يذكر حين تقود المرأة السعودية وسنضحك عالغوغاء جميعا ! الحرية للكاتب طارق المبارك ولكل من اعتقل تعسفاً ودون سند قانوني.

#شيخه_حمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات