أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سلامة محمود الهايشة - من قصص الومضة للأديب ماهر عبدالواحد.. من 1 إلى 5














المزيد.....

من قصص الومضة للأديب ماهر عبدالواحد.. من 1 إلى 5


محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)


الحوار المتمدن-العدد: 4263 - 2013 / 11 / 2 - 01:02
المحور: الادب والفن
    


(1) عجيـــــــــــــب !!!
دارت الندوة الأدبية ، حولَ مجموعَةٍ قصَصيَّةٍ ، قرأتُ العَمَلَ جيدا ، أول ما لفت انتباهي هو تواجد قصةٍ قديمةٍ منشورة من قبل ، اندهشت وقلت : " عجيب " !!! ، لكن ما ضايقني أن القاص لم يجد في ذلك غضاضة ، مما زادَ عجَبي فقلتُ مكرراً: " عجيب " !!! .
مما زاد الطين بلة تواجد قصة بطلها شاذ جنسيا ، حيث لا الزمان ولا المكان يسمحان بهذا الهوان ، خصوصا وأننا مع بداية عصر جديد ضحينا فيه بأكثر من الف شهيد في 25 يناير ، وعندنا قصص الرجولة والبطولة التى من الواجب ابرازها للأجيال والشبيبة ، لكن المدهش ان القاص أصَرَّ ولمْ يَجد غضاضة فى سَرْدِ ذلك اللون المرفوض ، مما زاد تعجبي فقلت : " عجيب " !!! .
وكى تكتملَ المأساة ، ويزداد التوترُ قامَتْ إحْدَى الأديبات صارخة فى وجهى : " اذا لم تعجبك قصة الشواذ اكتب أنت عن شهداء الثورة وبطولاتهم ، لكن الشواذ من حقهم أن نكتب عنهم " ، اندهشت من تصرفها الصارخ الكالح قائلا : " عجيب " .
همسَ لى أحد الحضور : " لا تعبأ بقولها فقد ربوها على السَمْع والطاعَةِ ورَفض النقد " فقلت بأعلى صوتي : " عجيب " !!! .
بقلم الأديب/ ماهر عبد الواحــد

(2) لمـــــــــــاذا ؟!!
لماذا أحببتها ؟!! .. لماذا تركتني ؟!! .. لماذا مازلت متعلقا بها ؟!! ولماذا تركت قصتها كثيراً من التساؤلات بلا إجابة ؟!! ولماذا هي تستحق كل هذا الحب ؟!! بل لماذا كان حديثي مع زميلاتها يدور دائما حولها خلال غيابها ؟!! ولماذا شاركني الجميع العزاء عند وفاة والدها ؟!! لكن دعوني أخبركم عن السؤال الصعب :
اتصلت بي زميلة لها بالنادي كي أشاركهم في يوم الشجرة، سألت عليها قالوا مازالت في حداد ، مع انتهاء يوم الشجرة اتصلت بها لأخبرها بما تم ، فقالت سوف أحضر إليكم ، تأخرت فمشيت، عندما وصلت وجدتني غادرت فاتصلت هاتفيا صارخة : من الذي دعاك ؟ قلت : فلانه ، فتشاجرت مع زميلاتها .
لماذا القطيعة ؟!! .. لماذا الهجر والنسيان ؟!! .. لماذا الإهمال ؟!! ولماذا كلما نظرت إليها تشيح ، فأقول : لماذا ؟!! .
بقلم الأديب/ ماهر عبد الواحــد

(3) المَشـْـــــــــــــــــهَد
حَلقتْ روحُهُ في السَمَاءِ ، شاهَدَهم يتوجهون بجثمانِهِ إلى المقابر ، هاله المشهَد ، تعجب من عدد المشيعين ، تيقن أن طول معاناتِهِ مَعَ المَرَضِ هِىَ سِرُّ شفافيةِ روحِهِ ، لمََحَ صَديقا يَتسابَقُ فى حَمْلِ النعْش ، فأحَسَّ بتثاقلٍ وهو يَقولُ : أنَّى لِىَ رَدُ المظالِمِ ، لكن كلامَه الطيبَ رَفعَه مِن ْ جَديد.
في سُرَادِقِ العَزاءِ أرادَ أنْ يَكشِفَ لإبنِهِ سِرَّا ، ولكنْ هَيْهَاتَ ، يَتعَجَبُ مِنْ قِصَرِ وضآلةِ الحَياةِ الدُنيا ، وتعَجَّبَ أكثر مِنْ تكالبِ البشر عليها ، واكتشفَ أنهم مخدوعون .
بقلم الأديب/ ماهر عبد الواحــد

(4) إنهـــا الأم
عودتني والدتي الاستحمام بالماء الدافئ ، وإلا أصَاب بتشنجاتٍ عضلية ، مرَّت السنونَ بسلام ، ثم ظهرت المشكلةُ عندَ وفاتي ، حيث توفيت بالأمس ، والآن سيتم الغُسْلُ تمهيداً للدَفنِ .
أُراقِبُ الأنَ كيفَ سيتم الغسْل بالماءِ الباردِ ؟!! يقولون أنَّ الميتَ لا يتأثر ، لكن قبلَ أنْ يبدأ الغُسْلُ بلحظاتٍ دَخلتْ والدتي ومَعَها الماءُ الدافئ .. إنها الأم .
بقلم الأديب/ ماهر عبد الواحــد

(5) أَسِـــــــــيرٌ
كنتُ أعْرفهُ جَيداً ، فهوَ عَمي وصَديقي ، كنت أعرف ما يُريدُ من نظرةِ عينيه ، ارتفع ضَغْطهُ فجْأةً فأصيبَ بالشللِ التام ، الجَسَدُ سَاكِنٌ والعيونُ مُتحَركة ، عِندَما رآني قالتْ عَيْناهُ بسَعَادَةٍ : أيْنَ أنْتَ ؟!! أنا مَحْبوسٌ وأسيرٌ داخِلَ هذا الجَسَدِ ، أرجوك حَرَرْني من الأسْرِ بأيةِ طريقة .
لكنْ ما أبكاني بحقٍ هوَ عَجْزُ لغةُ العيونِ عن توصيلِ رسالةٍ هامَةٍ حاولَ كثيراً أنْ يُبَلغها لي ، لمْ أعْرفها إلا أثناءَ سَكرَةِ المَوْتِ بَعْدَ فواتِ الأوانِ.
بقلم الأديب/ ماهر عبد الواحــد

ملحوظة: نشرت تلك القصص بتصرف.



#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)       Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضفضة ثقافية (288)
- فضفضة ثقافية (287)
- فضفضة ثقافية (286)
- اتولدنا..ديوان شعر جديد ل مريم توفيق
- فضفضة ثقافية (285)
- فضفضة ثقافية (284)
- أهالي وزوار المنصورة ضحايا لسائقي التاكسي والميكروباص
- فضفضة ثقافية (283)
- خِطة لتطوير التعليم المصري عن تجربة واقعية..بقلم طبيب بيطري ...
- تطوير لفكرة الحل لمشكلة نهر النيل نهائيا..بقلم طبيب بيطري م. ...
- خارطة طريق لشباب الوطن بعد ثورات الربيع العربي وملحقاتها بدي ...
- فضفضة ثقافية (282)
- فضفضة ثقافية (281)
- فضفضة ثقافية (280)
- فضفضة ثقافية (279)
- فضفضة ثقافية (278)
- فضفضة ثقافية (277)
- أعراض نقص عنصر الماغنسيوم في حيوانات المزرعة
- فضفضة ثقافية (276)
- فضفضة ثقافية (275)


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سلامة محمود الهايشة - من قصص الومضة للأديب ماهر عبدالواحد.. من 1 إلى 5