أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فيروز شحرور - لو كنتُ وزيراً..














المزيد.....

لو كنتُ وزيراً..


فيروز شحرور
(Fairouz Shahrour)


الحوار المتمدن-العدد: 4261 - 2013 / 10 / 31 - 23:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


البشر يصنعون تاريخهم..
فوكو,,

قد اختلفت صناعة التاريخ والحرية لدى العالم طبقا للمعرفة والقوة والمصالح، ومع ذلك فإن فلسفة الحرية كفهوم مجرد لدى "شعوب" العالم هو ذاته، ويُعنى بوجودهم.
ومع ذلك أتفهم تماما أن الظهر الفلسطيني قد أثقل بما فيه الكفاية، بل وصار مزدحما بأولويات الوطن والمواطن والسعي الدؤوب للقمة العيش ولسد فوهة العولمة الاقتصادية عن أبواب الجياع، وأعلم تماما أن الحديث عن أسباب الفشل قد أوجع القلب وسبل النجاح والحرية كذلك! وأن البعض تؤلمهم فلسطينيتهم، التي هي دعوة مستمرة للكفاح والكفاح، وكما قال درويش: "يحاصرني واقعٌ لا أجيد فهمه"! لكن قال أيضا: "حاصر حصارك، لا مفر!"
واقعٌ ملغوم
لا أحد منا قادر أن يحيدَ هذه الجملة، ولا حتى أنا! حيث يبدو لنا أن واقعنا السياسي والاجتماعي فلسطينيا أم عربيا، هو ملغوم بحب "الأنا" الاحتلالية، السلطوية من قبل الاستعمار، و"أنا داخلية" أخرى "قاتلة" تعيث الأرض جثثا وبشكل علني صارخ! وإن تم تخييري فسأجيب: إن القتل دون إراقة للدماء، أشدُ فتكاً على قلبي! حيثُ هذا الأخير يعكر حلاوة الماء بهدوء، ليصيب البنيان بالشلل، وستبدو أكثر فتكاً وأشد عجزا إن كانت للعبث ليس إلا!
لذا، مع هذا الطريق الملغوم، شوهت الكثير من الأفواه المناضلة، والبعض منها وقف حائراً، حيث أين الطريق إلى الطريق؟! من أخي؟! وأين ابني؟! وبات الأجدر والأسلم للمعظم، الصمت؛ فإن صمتت، فذلك خيرٌ من صفعة لا تماثل ما تشعر به، وإن تفوهت، فلك ذلك!


لو كنتُ وزيراً
ما من دهشةٍ في هذا ولا جمال! فبناءً على ما قيل آنفا، سيرتفع ها هنا سقف الوجود للمطالبة بالحرية والعدالة لشعب كامل، هنا الوقفة تكون أمام المدفع مباشرة! حيث لا مفر إلا لمن يتغنون به. وها هنا يكون الطريق أيضا مفروشا بالورد "القاتل ولو بعد حين"!
حسنا؛ أحاول أن أكون وزيراً لذا علي القول:
- الإنسان القابع داخلي يلح عليّ دوماً، أن أحب الكائنات جميعا، أن أكون رحيما، بشريّ أنا، لكن بشريّ رحيم!
- أمستمع أنا؟! أأمثل ذلك، مثلا؟! أين مخرجات الإنصات لدي، لصرخة طفل جائع، لامرأة عجوز، لأسير، لفقير، لعامل، لترتيب إداري ومالي؟!
- أممتلئة جيوب شعبي الوطنيين جدا، بالايمان بالحرية، بالتربية الوطنية، بالأمان، بالشرف؟!
- التعليم والثقافة؟!
- أنا محاورٌ جيد، لا أقطع عنق أحدهم إن قال لي "لا"، أفكر استراتيجيا، أمد يدي لشعبي، متواضع أنا؟!
- أنا فلسطيني جداً، تكفيني رصاصة ناحية اليسار!

وأخيراً ؛ أعيد "للأذن" ما قاله درويش:
سقط القناع عن القناع..
قد أخسر الدنيا.. نعم
لكني أقول الآن...... لا..
إلى آخر الطلقات..... لا
إلى ماتبقى من هواء الأرض .....لا
ماتبقى من حطام الروح .......لا



#فيروز_شحرور (هاشتاغ)       Fairouz_Shahrour#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من بيرزيت... هنا النَرويج!
- المشهد الفلسطيني ومحاولات تغييره إسرائيلياً
- أيلول الجامعي المشلول وأفق الحوار، إلى أين؟!
- أربعُ رسائل إلى زَوجي الراحل...
- اتجاهات العلوم الاجتماعية في السياق الفلسطيني
- أينكَ (منك)؟!
- 300 حَجر، أم 300 عَقل!
- نحنُ على مشارفِ الحريّة..!!!
- الدولة الحلم!!
- مساعدات أمريكية - للفلسطينيين-، أم مساعدات فلسطينية - للأمري ...
- إغتراب قسري
- إليها.. جدتي
- سيرة فيروز شحرور
- رواية -ما زال المسيح مصلوبا- ضمن قراءة تحليلية لشباب فلسطيني ...
- لننسى جميعا
- الكتابة النسوية: بين الحلم واضطهاد الواقع
- حينما تستريح الوطنية بشكل أو بآخر
- الحجاب يغطي العقل
- المفاجأة الرائعة
- هواجس مارٌة


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فيروز شحرور - لو كنتُ وزيراً..