أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - كذبة المناطيد بعد ايام العيد














المزيد.....

كذبة المناطيد بعد ايام العيد


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4261 - 2013 / 10 / 31 - 08:23
المحور: كتابات ساخرة
    


غادرنا عيد الاضحى المبارك بدون طعم ولا رائحة، فالاطفال لايتذكرون اطفال الاجيال الماضية حين تكون تكون اقصى سعادتهم في ركوب الحمير ودولاب الهوى،ولايتذكرون كيف يزورون الاهل والاقارب ليتلقفوا منهم"العيدية".
ولكن صاحب التسع سنوات اثناء الغزو اصبح الان عمره 20 عاما،ويتمتع بالادراك والاحساس فيما حوله.
فهو يعرف جيدا ان آخر فصل من مسرحية السونار كان فصلا دراميا ولكنه صامتا فقد اسدلت الستارة عليه دون ان يصفق الجمهور.
اما مسرحية الكلاب البوليسية فقد كانت جميع فصولها صامتة وطلع الممثلون وهم يلطمون وامامهم الكلاب التي ظهر انها هجينية أي"نغلة" وليس من اختصاصها الكشف عن المتفجرات.
وكانت آخر مسرحية قبل مسرحية المناطيد هي صفقة السلاح الروسية التي كانت اقصر مسرحية بالعالم راح ضحيتها واحد او اثنين فقط.
وتعرض هذه الايام مسرحية "المناطيد"وهي مسرحية ان لم يشاهدها الشعبالعوراقي فعمره خسارة.
لنبدأ من الاول : قبل عدة شهور تعاقدت الحكومة العوراقية مع المانيا لشراء مناطيد مراقبة،وما ان علمت امنا الحنون امريكا بذلك حتى ارسلت مبعوثها"مراقب الصف" شاهرا عصاه الغليظة بوجه من وقع العقد وطالبه بالغائه وتحويل العقد الجديد باسم احدى الشركات الامريكية.
ولأن حكومتنا مدينة لأمنا بكثير من الفضل فقد الغت العقد السابق ووقعت عقدا جديدا مع أمنا الحنون.
وصلت اربعة مناطيد كوجبة اولى قبل شهر واعقبتها اربعة مناطيد اخرى وارتفع احدهم في سماء بغداد"منطقة التاجي".
وبالامس فقط اختفى المنطاد من سماء بغداد ولم يعد يرى الناس اثره وحين سألوا عن السبب قالوا لهم ان المنطاد تم انزاله لأغراض الصيانة.
وتساءل اولاد الملحة عن سبب صيانة منطاد جديد لايتجاوز عمره شهرا واحدا!.
وسرعان ماصرح احد اعضاء لجنة الأمن والدفاع النيابية (حاكم الزاملي) هذه التبريرات بالقول "من غير المنطقي صيانة المناطيد بعد ايام من اطلاقها ولابد من وجود أياد خفية واستخبارات اقليمية لا تريد نصب هذه المناطيد".
رغم ان هذا التصريح هو اسطوانة مشروخة تتكيف مع أي حدث ارهابي او غيره ولكن اذا صح ذلك فان حكومتنا تظهر كالطفل الذي يقاد من قبل مجموعة خارج العراق،وهذا يعني ان العراق يحكم من الخارج وما الحكومة الا صورة "متحفية" لاتهش ولا تنش.
ويبدو ان الزاملي مستغرب مثلنا من كذب عمليات بغداد حين تقول ان المنطاد اليتيم كشف عصابة ومجموعة ارهابية.
اللهم صلي على محمد وآل محمد.
المهم ايها السادات والسادة ان المناطيد السبعة الباقية مازالت مركونة في احدى كراجات علاوي الحلة بدعوى انها تحتاج الى متدربين ينتظمون في دورات تخصصية لاتقل مدتها عن ستة اشهر.
لاندري كيف يحضرون المناطيد بدون متدربين يعرفون كيفية اشتغالها؟.
مسكين هذا المنطاد فقد تم انزاله لآنه تعرض الى الاتربة والغبار ولابد من صيانته، هكذا يقولون.
يعني ذلك ان كل منطاد يجب ان تجري عليه الصيانة كل شهر ومابين انزاله ورفعه مرة اخرى يكون الشعار "اذا غاب القط العب يافار".
اذن هناك قط وهناك فار ولكن ماذا عن الكلاب البوليسية k9 التي اتضح انها هجينية ولا تصلح لكشف المتفجرات.
هذه الكلاب ايها المحترمون تم استيرادها من قبل شركة تسمى "افق بغداد" وهي شركة سعادة علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء.
هل هناك اسوأ من ذلك، وهل هناك اصرار على قتل الابرياء اكثر من ذلك، والشعب العوراقي مايزال "مدحوسا" في الكهف ينتظر "القيمة"؟.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انت انسان عصري، لعد انت كافر
- مفارقات في زمن المعتوهين والمعتوهات
- شطور لاتبكي راح ابعثك إيفاد
- خويه السلطاني ترى انت بطران حيل
- اهلًا بالديكتاتور الصغير
- بعيدا عن التنظير،ماذا يريد المثقف،ماذا نريد منه؟
- والله العظيم اسمي علي
- غريبة من بعد عينج يايما
- ضيعت المشيتين يا عراق الطائفية
- حين ينقلب الغائط الى حلويات
- الديمقراطية في العراق.. الدرس الثاني
- الفساد العراقي في الحي الراقي
- شواغر في كراسي أهل البواسير
- مابين حانه ومانه ضاعت كهربانه
- بدعة الدكتور خالد صالح
- احتفال جماهيري حاشد بعودة الفهيدي من الجنة
- اللحيدان خرج من لحده أمس
- ملينا الصبر يارب
- مابين حي الطرب والمنطقة الخضراء
- عن نسوان العراق


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - كذبة المناطيد بعد ايام العيد