صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 4261 - 2013 / 10 / 31 - 00:20
المحور:
الادب والفن
هنالك على الأبواب ذكرى الشهداء... تتلوّى
هل كل هذا الدم من يباب؟
هنالك على الأبواب حلم يدفن حيا
هل كلّ هذا الدم ألم عابر في رحم الشتاء؟
لمن كل هذا الدم، لمن؟
هل لتحلية مياه البحار
هل لكي يحلّق الحمار العربي في كل ربيع
لمن كل هذا الدم إذن؟
فنون جديدة لتربية الأبرياء على طعم الأحمر
في مطابخ المجرمين؟
فنون سباحة مع عرائس الدم ؟
توابل شتى لتجريب مذاق الشفاه؟
وماهي علاقة أيتامنا الرضّع بحليبهم،
بأسماككم وأسمائكم وألعاب داحس والغبراء؟
أم كل تلكْ،
لهفة مفرطة تسبق موعدنا المحّدد،
في فوح البرتقال
ما كل هذي الدماء؟
لتحرير ماذا؟
يافا من البرتقال أم البرتقال من يافا؟
ماذا لو سألنا الشهداء؟
ربما قالوا لنا بلغة الصُّحفْ:
نحن لا علاقة لنا لا بحدائق الخير ولا بحدائق الشر
أو بلغة السياسهْ:
لا وردة تسلَّمْنا من ملائكة ولا تسلّحنا من ضلع آدم
ولا هباء ولا يبابْ
أو ربما قالوا لنا مجاملة:
وردة في أرضنا ولا نخلة في السماء
رغم أن السؤال جاحد وغير لائق إلى درجة البكاء
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟