النظرية العكسية ( Inverse Theory )

سجاد الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 4260 - 2013 / 10 / 30 - 22:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع

نظرية يؤمن دعاتها بأن الواقع المتوقع حصوله عيناً وبذاته، سيكون منعدم الحصول بما له من اليقين نفسه الذي توقع حصوله فعلاً .

وسنبين في ما بعد مبدأ وأسس هذه النظرية والتي تعد من النظريات الفلسفية في علم الاجتماع، وذلك رغبتاً من مؤسسها في الإسهام في بناء مجتمع خالي من المساوئ العالقة عند أبناء ذلك المجتمع .
وتعد هذه النظرية من النظريات النقدية لواقع المجتمع، وهي تريد أن تضع أفراد المجتمع على وعي مستمر خلافاً لما هم عليه من انعدام الوعي اللازم للتعايش كمجتمع بشري إنسانوي، أي أنسنة الوعي الفردي للفرد في المجتمع لتحقق وعي شامل لأفراد المجتمع ليتحقق الغرض، وهو بناء الفرد من قبل ذاته الحسنة .
أي تقوم النظرية بدور النقد لوعي الفرد ليقف على ما هو عليه من حالة اللاوعي .

النظرية العكسية والتعامل بالصدمة الذهنية للفرد الغائب عن الوعي الحقيقي :
(And dealing with the inverse Theory
mental trauma )
حيث تتركز غرضية هذه النظرية على التعامل بالصدمة لذهنية الفرد الغائب عن الوعي بما يسلك من خطأ فعلي بين أفراد مجتمعه .
وذلك عن طريق توضيح ما هو عليه، وتدمير غشاوة الأستحمار وأستلاب النباهة، وذلك بتكريس الطرق على ثغرات الذهن المتخلفة ومده بوعي بديل يستخدم أسلوب الكلمة الصعبة على المتلقي، وذات الحقيقة من واقعه، لتجعله يعيش الوعي التأملي العكسي، أي وعياً جديداً معاكساً لما كان يفكر فيه ويسلك فيه من التفكير .
النظرية تؤمن بأنه ....
ما دامت الطبقة المثقفة الموجودة لم تستطع التغير من وعي الفرد وسلوكه مجتمعياً، فستصبح هذه الطبقة عند النظرية شواذ في المجتمع تعيش حالة الوعي الحقيقي بدرجاته المختلفة ( كلٌ حسب أجتهاده وفهمه وذكائه ) .
وستكون هذه الطبقة المثقفة هي القلة في المجتمع لكونها ليس لها القدرة على أنتشال الفرد من واقعه الذي يعيشه، وستكون الطبقة التي لا تعيش حالة الوعي، هي الكثرة في المجتمع، ويجب أن يكون لها كل الأهتمام .
وأنما بنيت النظرية على أسس نقدية، لكون الكثرة تعيش حالة الاوعي، أو عدم معرفة ما هي عليه .
لذا فالمجتمع اليوم يرغب بصدمة قوية لأفراده المتكاثرين الذين يعيشون تلك الحالة، من خلال أستخدام الشواذ، الذي ينظر اليهم الفرد الغير واعي نظرية أستعلاء وشذوذ على ما هو عليه .

#سجاد_الوزان (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات