لينا سعيد موللا
الحوار المتمدن-العدد: 4260 - 2013 / 10 / 30 - 20:32
المحور:
الادب والفن
يقول آلن موران، وهو فيلسوف وناقد سينمائي شهير، ومؤلف كتاب نجوم السينما الذائع الصيت :
أن عقد الستينات كان آخر زمن النجوم ، بالمعنى الذي خلقته هوليود، وذلك منذ أواسط العشرينات للقرن الماضي وحتى يومنا هذا .
يتابع أن النجوم تحولوا لأنصاف آلهة، بعد أن عكسوا الحلم الأميركي الذي سحر الأوروبيين، ومن ثم العالم أجمع، وطرزوا النهايات الجميلة، وأجادوا لعبة التماهي مع الجمهور .
يضيف موران ..
لم بعد نجوم السينما على ما كانوا عليه، لأن نجوماً آخرين زاحموهم في تأثيرهم وسطوتهم، من عارضات الأزياء، للسياسيين الكبار، ونجوم الرياضة، وسيدات المجتمع، لكن المزاحمة الشديدة جاءت من التلفزيون، حين تحول فيها كل فرد إلى نجم ولو لربع ساعة من حياته .
وأنا اقرأ هذا الكتاب ..
خطر في بالي أمرين :
تذكرت الكثير مما رواه لي أهلي ممن يكبرونني بجيل أو جيلين، عن تلك الحقبة، عن متعتهم في حضور حفلات السينما ، حينما كانوا يذهبون إليها مجموعات، وهم بكامل أناقتهم وكأنهم سيعيشون مع الممثلين الذي يشاركون بالفيلم سهرة سمر، وكأنهم ينتمون لعائلة واحدة ..
كيف لا والممثلون كانوا أنصاف آلهة
ألن موران بالتأكيد لم يعش طفرة الفيس بوك، أي الاكتساح الكامل لظاهرة النجومية السينمائية، حيث باتت الشاشة التي تشاهدونها الآن وتقرؤون من خلالها هذه السطور نافذتكم الأساسية، إن لم نقل شبه الوحيدة إلى العالم، لا يهم ماذا ترتدون وأنتم خلفها، فالشاشة باتت تتسلل إلى كل مكان، وحتى مخادع نومكم، باتت تسلبكم محيطكم، وتستحوذ على اهتماماتكم .. والأهم أنها صنعت من كل منكم نجماً ..
ومن يدري ربما كما قال ألن موران تحولتم إلى أنصاف آلهة أيضاً، لكن بعد أن عكستم الحلم الثوري السوري .
قادمون
لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية
#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟