|
الله أكبر كذبة
أحمد عفيفى
الحوار المتمدن-العدد: 4260 - 2013 / 10 / 30 - 08:50
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الله؛ لأنه كائن غبي، لا يدرك شيئا عن الطبيعة البشرية، فهو يأمرك بكل صلف، أن لا تقرب الجنس لأنه فاحشة، أي فاحشة أيها الأحمق المعقد المضطرب جنسيا، يا من لم يلد ولم يولد ولم يشعر ولم يفهم، أن الجنس غريزة أساسية وأصيلة، تولد بميلاد الإنسان وليس برغبته أو قدرته على الزواج، يا من وضعت بجاهليتك وذكورتك وبداوتك، سبعين سبيه لكل جلف مؤمن بك، ولم تأت على ذكر المرأة في حقها من الأجلاف وكأنك تكرهها أو مصاب بعقدة نحوها، وهي الأنثى ومن يجب أن تلد وليس أنت، أيها الذكر الذي لم يلد ولم يولد ولم يبيض.
الفقراء عيالي؛ ونعم الأب! إذا كان الفقراء عيالك؛ فماذا فعلت لهم أيها الكسول المتنصل من المسؤولية، كأي أب تافه عربيد، تزوج وتناسل حتى صار أولاده يتوسلون ليسدوا رمقهم، يا من ينفق كهنتك 22 مليون ليكسوا بيتك العقيم، ونصف المسلمون لا يمكنهم الحصول على وجبتين باليوم، ناهيك عن التعليم الجيد والمسكن الآدمي والحق الكريم في الحياة، أي أب أنت والأطفال السوريون ينامون في المخيمات على الأرض في قمة قسوة الشتاء القادم، والشتاء الماضي، وكل شتاء، أي أب أنت من الفتيات القاصرات اللائي يمتهن البغاء رغما عن أنوفهن فقط ليأكلوا، أي أب أنت من الزوجات اللائي يعلن أسرهن بدلا من أزواجهن، بل أي رب أنت حتى تحرم أسرة من عائلها لمجرد أن ملك الموت لا يجد ما يشغله.
وإذا مرضت؛ فهو يشفين، دع عشرة آلاف رجل دين يصلون على رجل مريض مسلم، وبالمقابل دع طبيب واحد كافر يصف الدواء لرجل مريض مسلم، ثم أخبرني بنفسك عن النتيجة، ولا تردد على مسامعي كالببغاء أن الله يسبب الأسباب، وأنه من خلق الطب والأطباء، والداء والهراء، لأن كل تلك السفسطة والحكمة لن تشفي المريض لو لم يتعاط دواء حقيقي، عكف على اكتشافه وتطويره عشرات السنين المئات من العلماء والخبراء والأطباء، دون الركون إلى غثاء ربك وحكمته وسببيته، ولو كانوا فعلوا، لكانوا مثلك تماما الآن، جهله ومرضى وغوغاء، يرددون سفسطة جوفاء، وللدلالة على تهافت حجتك أيها المؤمن الأحمق كنبيك وربك، أنت لن تجد رجل دين واحد يصلي عندما يمرض، بل ستجده بألمانيا أو أمريكا أو سويسرا، يتلقى علاج حقيقي، بعيدا عن أجواء الدجل والحكمة والسببية.
وأعلموا أنما غنمتم من شيء فإن لله خمسه؛ تحليل ممتلكات و نساء الغير جريمة حرب أيها الموتور الأحمق، المتكالب على شهواتك وممتلكات غيرك عنوة، دون مبرر مقبول أو ذرة مجهود، مالك أنت وممتلكات الغير إن كنت حقا إله وترغب أن يعرف الناس بوجودك، وهل تلك طريقة للتعارف، أن تسلبهم أملاكهم وأموالهم ونساءهم، ثم تفرض عليهم الجزية رغما عنهم، وبعدها تطلب منهم بكل وقاحة أن يؤمنوا بك، أي إله أحمق وضحل ومتدني الأسلوب أنت، رجال العصابات لا يفعلون ذلك، رجال العصابات بينهم ميثاق شرف، يحكمه المنطق إلى جانب المصلحة، كيف تكون رب العالمين وأجلافك يغتصبوا نساء رجال آخرون، بل ويقتلونهم ويسرقون بيوتهم وأرضهم، لأنهم لا رغبة و لا علم لهم بك، فمن أي جحيم جئت.
قاتلوا الذين لا يؤمنون؛ أي إله أنت أيها الإرهابي الدموي، حتى تقتل الناس لمجرد أنهم لم يقتنعوا بك، لأنهم محقون، فأنت غير مقنع، أنت لست أهلا للقناعة، وأي مجرمون اؤلئك الذين يؤمنون بك، ويقتلون بسببك وبأمرك وباسمك، أي هتاف مريض هذا الذي يرددوه عندما يقتلوا نفسا بشرية بغير حق، الله أكبر مجرم، الله أكبر قاتل، الله أكبر إرهابي، الله أكبر كاره للحياة، الله أكبر من حول البدو إلى همج لا شغل شاغل لهم إلا الكراهية والغزو والقتل والسبي والسطو، الله الذي يأمر بالقتل يجب أن يخضع لعلاج نفسي صارم، يجب أن يخضع لبرنامج إعادة تأهيل المجرمين، ثم يوضع بالحجر الصحي، حتى يعاقب بالسجن مدى الحياة، لقاء دمويته وجرائمه كأي مجرم حرب.
الله أكبر كذبة فاشية دينية أصابت البشرية؛ إصابة مباشرة وحصرية، إصابة دائمة ومستمرة، تماما كما يصيب السرطان الدم، الله أكبر لوكيميا أصابت البشرية، الله أكبر وأقسى مرض أصاب البشرية، مرض مزمن عضال لا براء منه، مرض يعرفه الأغبياء من المؤمنين باسم بلاء أو ضر أو ابتلاء، والاسم الصحيح له أيها الأغبياء أنتم واللّهكم هو منتهى القسوة وانعدام الرحمة والغباء، الغباء الذي تتمتعون وتستمتعون به أنتم واللّهكم، اللّهكم الذي لا يجيد سوى الشر والمرض والقتل والفقر، اللهكم الذي لا يحب سوى الكراهية، ولا يجيد أكثر من الرغبة في قمع وقتل الحياة، الله الذي يجعلكم تفرون إلى دول إنسانية، لا يسكن بها هو ومؤمنيه، دول تحترم الإنسانية وتحب الإنسان وتقدس الحياة.
الله أكبر كذبة تم تصديقها والترويج لها؛ والمذهل؛ أنها الكذبة الأكثر تصديقا عبر كل التاريخ البشري، وكأن الإيمان بالوهم، أفضل وأرحم وأخف وطأة من مواجهة الحقيقة.
#أحمد_عفيفى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يضر ولا ينفع
-
الميّتة
-
روح الله
-
الإمام العفيفي
-
قلب الله
-
الله الشبح
-
الله البشري
-
الحيرة الحمقاء
-
عقل المُلحد دليلُه
-
فصيل وثني
-
تاريخ زائف
-
الرب الشرقي
-
هل أتاك حديث الزنديق
-
تحصيل حاصل
-
في البدء كانت الفتنة
-
العُهدة العُمرية
-
ساديزم
-
أخطر الأسلحة
-
علماء مُلحسون
-
الجنس ليس حرام
المزيد.....
-
خلال لقائه المشهداني.. بزشكيان يؤكد على ضرورة تعزيز الوحدة ب
...
-
قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية
...
-
من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس
...
-
الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة
...
-
اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي
...
-
بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب
...
-
مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
-
التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج
...
-
“سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن
...
-
الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|