صفاء سلولي
الحوار المتمدن-العدد: 4259 - 2013 / 10 / 29 - 23:30
المحور:
الادب والفن
قالت له:
اقترب منّي ولاتخشى رائحة أنوثتي...أنت ناقص تطلب الكمال وأنا سأزيّنك بعقلي المجنون وكلامي الموزون وسحري المتقون...
سأسّميك فكرة فأفكاري لا تمّحي وتكبر شيئا فشيئا...فكن صبورا يا فكرتي المتمرّدة ولا تطلب النهايات الكلاسيكيّة بل لا تبدأ كما بدأ غيرُك في صفحاتي الكثيرة التّي لا أجد فيها نارا تزيد لهيبي وتحيي ما كان ساكنا فيّ فيخرج جميلا مثلي.
قال لها:
أنا ناقص وأطلب الكمال...فمن يدّعي الكمالَ هو أحمق وما أكثر الحمقى في بلدنا. رائحتك تحييني وتحيي ريشتي فتصبح غزيرة الإبداع. ستعلينين عن ميلادي من جديد مع كلّ قُبلة سأقول لك: أنتِ قِبلتي وسأصلّي خاشعا في محراب عينيك. سأبعثر أشياءك وأنظّمها من جديد على نغم قيثارتي...لكن لن أعزف بمفردي بل ستتشابك أصابعنا لتبدع خلقا جديدا.
قالت له:
ريشتك تغري غروري...سترسمني كما تشاء وسأكتبك كما أريد...ستتعالى أصواتنا الكثيرة في جميع الأفضية التّي ملّت الابتذال والصّمت.
قال لها:
وماذا عن الجنون؟
قالت له:
هو فنّ لمن يتقنه.
قال لها:
وماذا عن المرأة؟
قالت له:
كتاب وجسر ومرآة ووردة.
قال لها:
وماذا عن الرّجل؟
قالت له:
هو كالقهوة مرارة ورائحة ومتعة وإدمانا
قال لها:
أنا قهوتك المرّة التّي ستدمنينها متعة وأنت كتابي الذّي سأدمنه قراءة والفنّ نحياه جنونا.
قالت له:
أكره حرف السّين...
قال لها:
لماذا؟
قالت له:
نقول سنفعل وسنفعل... لنفعل دون سين.
قال لها:
حتما سنفعل.
قالت له:
كررت السّين مجدّدا.
#صفاء_سلولي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟