أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشيد إيهوم - الشعب بين مطرقة الاستبداد وديماغوجية بنكيران:














المزيد.....


الشعب بين مطرقة الاستبداد وديماغوجية بنكيران:


رشيد إيهوم

الحوار المتمدن-العدد: 4259 - 2013 / 10 / 29 - 17:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكل مسألة, نقاش يدور حولها ورؤى وتصورات متضاربة. وربما السياسة هي الموضوع الأكثر ارتباطا بالنقاش وطرح التصورات . فلكل تصور سياسي معين خلفيات معينة تؤطره وتدفع به نحو غاياته الآنية واللاحقة. ومادامت السياسة هي الإطار الذي ينظم مجموعة من العلاقات المتشابكة في كل مجتمع, وأن الكل يسبح في فلكها ومادامت هذه الأخيرة كذلك فلا يجوز القول القائل : لا شأن لي بالسياسة أو لا أهتم بالسياسة أو (أش بغينا شي صداع) باستعمالنا اللفظ الدارج الذي يستعمله المغاربة حينما يحدثهم البعض عن أمور سياسية. و العبارة الأخيرة لابد أن السياق الذي ظهرت فيه وتبلورت سياق يفهم منذ الوهلة الأولى بأنه سياق متسم بالقهر والدكتاتورية وجبروت الحاكم الذي يتربع فوق هرم السلطة والذي يعتبر إذن الفاعل السياسي الأول الذي يرجع إليه اتخاذ القرار السياسي. وفي هذا السياق لا استغراب حينما نسمع مثل العبارات السالفة الذكر. وهذا يعني فيما يعنيه أن الغالبية من المجتمع ليست فاعلة في السياسة وإنما منفعلة فقط. ومادامت كذلك فلكل موقف وإن كان البعض يعتبر نفسه لا منتميا أولا متوقفا. فالاتموقف كما يقول الدكتور عبد الله العروي هو في حد ذاته تموقف.
وكي لا نعتبر أنفسنا لا متوقفين لابد أن نطرح تصورنا السياسي لما يجري على الساحة الوطنية من أحداث سياسية خاصة خلال الآونة الأخيرة التي بدأت منذ مايسمى تجاوزا بالربيع الديموقراطي .
وما تلا ذلك من أحداث متعاقبة والتي كانت منذ الوهلة الأولى متجهة نحو ما خطط له المخزن الذي جدد شرعيته بطرق غاية في الإلتواء والمطاطية . وما عرفته حركات الإسلام السياسي التي استطاعت الوصول إلى السلطة.
وقد كان لحزب العدالة والتنمية في المغرب الفرصة للدخول في اللعبة السياسية بعدما كان مستبعدا من الدائرة المخزنية . وقد حظيت الحكومة التي قادها الأستاذ بنكيران بإهتمام أغلب المواطنين نظرا لعدة أسباب الأول هو صعود الإسلاميين إلى السلطة لأول مرة في التاريخ السياسي الحديث للبلد والذين ينتظر منهم تحقيق الوعود التي كانوا يفرقونها بالمجان.
ثانيا اعتبار الحكومة التي يقودها إسلاميون, الحكومة التي ستقوم بتنزيل الدستور الذي كان مكسبا للحراك الشعبي الذي قادته حركة 20 فبراير.
وما يهمنا نحن من سرد هذا التسلسل الكرنولوجي هو النظر في مسيرة الحكومة الجديدة التي يقودها حزب ذو مرجعية إسلامية والنظر من خلال ذلك إلى أهم المراحل التي تخطتها الحكومة وأهم المواقف التي صدرت عن الحزب الإسلامي.
وربما المواقف هي الجانب الذي يهمنا هنا خاصة أننا نخوض في السياسة , وإن أخذنا مواقف حزب العدالة والتنمية لابد أن نركز على موقف بنكيران حول الفساد والمفسدين , وهما المصطلحين الذين يهييمنان على لغة بنكيران في كل ظهور له.
فمنذ البداية أعلن بنكيران ومن خلال برنامجه الإنتخابي أن محاربة الفساد من أولى الأولويات التي يجب على الحكومة الجديدة أن تقوم بها.
لكن مع تولي الحكومة لمهامها الجديدة وحيث كان معقودا عليها كثيرا من الآمال , خاصة من طرف شعب مسيطر عليه .تبين فيما بعد أن تلك الآمال لم تكن سوى سراب وأن الإسلاميين لم يكن هدفهم سوى الوصول للحكومة.
ومن هنا بدأ بنكيران حملته الشرسة ضد الشعب المغربي من خلال تنازله عن صلاحيات واسعة للملك مع العلم أنها مكسب جماهيري وعلى بنكيران أن يتحمل مسؤؤليته لكن الأخير كان يتصرف بمنطقه هو متحاشيا كل مرة إغضاب الملك.
ومن بين حسنات الحكومة كذلك ؛ الزيادة في المحروقات وقد كانت الهدية التي قدمتها الحكومة الجديدة ؛ كما ستزيد الحكومة من جديد بإعتمادها نظام المقايسة الجزئية عل أسعار المحروقات.
كل هذه الأحداث والقرارات التي إتخذتها الحكومة ومازالت تتخذها وستتخذها مستقبلا, تعني بكامل الوضوح أن بنكيران وهنا أركزعلى بنكيران ؛ وبإعتباره كذلك رئيسا للحكومة التي تمثل السلطة التنفيدية. لايأخذ بعين الإعتبار في حساباته الشعب المغربي .
وربما الحدث الأخير الذي طبع الساحة السياسية هو حدث تنصيب الحكومة الجديدة في نسختها الثانية .والتي رأينا في تشكيلتها من كان يعتبرهم بنكيران تماسيحا وعفاريت بل الأدهى من ذلك تحمل هؤلاء لحقائب وزارية غاية في الحساسية.حينما إنسحب حزب الإستقلال المشهود له كذلك بالفساد من الحكومة؛
وجدت بنكيران يبحث على تحالف جديد ؛ فوضع بذلك يده في يد حزب التجمع الوطني للأحرار دون أن يستحضر الإنتقادات التي يوجها هو و حزبه لمسؤؤلين كبار داخل الحزب ومتابعتهم قضائيا. واليوم بنكيران نسي أو تناسى كل ذلك لأنه ببساطة ليس سوى تمساح من بين كل التماسيح. والخطير في الأمر أن إسلاميي الحكومة مستهدفون من طرف عدة جهات لإسقاطهم وإفشالهم وهذا بين وجلي لكن الشيء الأخطر أن حزب العدالة والتنمية يتخذ الشعب المغربي خاصة الفئات المحرومة صمام أمان لضمان بقائه في الحكومة فرفع الأسعار وإعتماد الخطط الفاشلة يعرف بنكيران ومن معه أنها ليست لا في مصلحته كحزب ,حيث ستنقص شعبيته؛ وليس في مصلحة الشعب المقهور.
وهنا يوضح بنكيران ويبين للشعب أنه ليس سوى ذيل من أذيال المخزن وأن المواطن البسيط لا يدخل في حساباته.وقد كان عليه حينما رأى نفسه مستهدفا وأن برنامجه الانتخابي لن يجد طريقه نحو التطبيق بسبب العفاريت والتماسيح أن ينسحب ويعلن إستقالته هو وحزبه ليبين للمغاربة أن الصورة التي ألفوها على حزب العدالة والتنمية قبل دخوله الحكومة هي نفسها وأنه ثابت المبادئ وأن وصوله للحكومة سيكون الفرصة للإصلاح .لكن أن يتحالف مع التماسيح فهذا أكبر خطأ يرتكبه الحزب الذي كان المغاربة عاقدين عليه أمالهم.



#رشيد_إيهوم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- العراق يعلن مقتل -أبو خديجة- والي داعش ويعتبره -أحد أخطر الإ ...
- فؤاد حسين: التهديدات الآنية للمجتمع السوري والعراقي مشتركة و ...
- البحرية الملكية البريطانية تضبط مخدرات في بحر العرب
- غوتيريش: خفض واشنطن وعواصم أوروبية المساعدات الإنسانية جريمة ...
- مستوطنون إسرائيليون يخربون ممتلكات سكان قرية فلسطينية في الض ...
- نتنياهو يعلن قبوله خطة المبعوث ويتكوف ويتهم -حماس- برفضها
- الشرطة الألمانية تحقق في احتراق أربع سيارات تسلا في برلين (ص ...
- ترامب: الخبيث جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- إعلام: -الناتو- يخطط لزيادة قدراته العسكرية بنسبة 30%
- تجارب الطفولة المؤلمة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشيد إيهوم - الشعب بين مطرقة الاستبداد وديماغوجية بنكيران: