أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالسلام سامي محمد - نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الثالث و الاخير















المزيد.....

نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الثالث و الاخير


عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4259 - 2013 / 10 / 29 - 16:15
المحور: الادب والفن
    


تكملة القصة......وفعلا اءثبت الامام صحة قوله عندما ودع الجميع قائلا لهم ,, الى اللقاء القريب باءذن الله ,, فما مرت اياما قليلات معدودات الا و كرر هو و صاحبه الملا زيارتهما الثانية ,, و كان عمي المسكين في هذه المرة اكثر تحمسا و سعادة و بهجة من المرات السابقة بترسيخ و تعميق علاقات الاخوة و الصداقة المرتكزة على النية السليمة و الفكر الواحد و المعتقد الواحد مع هذين الملكين الطاهرين اللذان لربما سيسهلان من امره و امر جميع افراد العائلة في الدخول الى الجنة بالسرعة الممكنة و من دون انتظار يذكر في الطابور الطويل او حتى من دون محاكمة تذكر,, و في زيارتهما الثانية قلل و اختصر الامام من احاديثه السماوية و دعوته التبشيرية ومراسيمه و فروضه الدينية ,, و اءفسح المجال اكثر فاءكثر كي يتولى صاحبه الملا بالتحدث عن اءحواله المعيشية التعيسة وعن راتبه الوظيفي المحدود و الذي لا يكفي لسد حاجياته و حاجيات العائلة الضخمة لاءيام كثيرة ,, و شدد كثيرا على ضخامة حجم المسؤولية الملقاة على عاتق المسلمين و الاخوة في الدين بمساندة بعضهم البعض في امورالدين و الدنيا , لما فيه من نفع و مردود عظيم على الاءمة الاءسلامية و على البشرية جمعاء , و لما فيه من اجر عظيم ليس من بعده اجر,, و وثق خطبته الليلية هذه بالاستناد الى الاحاديث النبوية الشريفة و الايات القرانية القصيرة التي تدعم صحة كلامه و التي حفظها عن ظهر قلب و طبعها في ذاكرته و حفرها في مخيلته منذ يوم زيارتهما الاولى للعائلة الغبية لينقل و ليتلو على عمي و والدي هذه المرة بتلك الايات المحفوظات و ليؤثر في مشاعرهم و عواطفهم بتلك الاحاديث المصطنعة ,, و كان الاءمام بين فينة و اخرى يتدخل في الحديث معه و يدعم كلامه و يمدح به علانية و يرفع من شاءنه و من حسن سلوكه ويشدد على ضرورة التحلي بالصدق في النيات و النزاهة في التعامل اليومي و الى اخره من هذه المسرحية المجانية الهزلية الحية,, و بعد احاديثهما الدقيقة و المستهدفة و المركزة و الموجهة و العاطفية والموثوقة بما يملكان من السور السماوية و الاحاديث النبوية .. و بعد ان تاءكد الملا و الامام باءن كلامهما قد ترك اثرا عميقا في السامعين و خاصة في مشاعرعمي الحساسة و الرقيقة ,, وجد الامام في تلك اللحظة فرصته الذهبية لطرح المساءلة المهمة التي جاء من اجلها و باءسلوب دبلوماسي مطاطي لاستيكي شيطاني ماهر و ماكر و مدروس بكل معنى الكلمة ,,
الا وهي اما ضرورة قيام عمي و الوالد بدعم و مساعدة صاحبه الوفي المخلص الخلوق الملتزم ماديا ( نظرا لوضعهما المالي الجيد ) ,اي بمعنى من خلال اعطاء صاحبه الملا الفقير التعبان التعيس المتدين الخلوق قرضا حسنا لاءستثماره في مشروع معين و العيش من وراءه ,, او القيام بالدخول معه في شراكة تجارية تعود بالفائدة على الطرفين ( لو قدر الباري للمشروع الموفقية و النجاح ) !!! ,,,, تردد والدي قليلا اثناء تلقيه لهذا المقترح ,, الا ان عمي صاحب القلب اللين الطيب و المشاعر الناعمة الرقيقة الحساسة النبيلة والذي كان يعمل مع اخيه الاءكبر في التجارة لسنوات كثيرة , فاءنه اءقتنع بكلام الامام و صدق و حسن نواياه و طيبة و صفاء قلبه في زرع المباديء الانسانية بين صفوف بني البشر,, و لم يفكرعمي في اي مجال اخر سوى كيفية بذل قصارى جهوده في خدمة تقوية و توطيد العلاقة الحميمية التي باتت تربطه معهما من خلال حضوره اليومي في الجامع الكبير ,, فدخل في الموضوع بقوة لصالح الامام و الملا وحفز و شجع والدي في الدخول مع الملا في شراكة تجارية ,, و عندما اصبحت موازين القوى لصالح الطرف الاخر( اي لصالح الملا ) و تفاديا للدخول في نقاشات كثيرة و البحث عن الحجج و الذرائع , اءستسلم الوالد لاءمر الواقع و قبل بالموضوع بقلب ينتابه الكثيرمن الشكوك و الغموض وعدم الراحة ,, و تجمعت الاراء بفتح محل للاءقمشة و ان يتولى عمي و الوالد باءستثمار و ضخ الاموال فيه و ان تكون الشراكة بالنصف !!! ,, بالطبع فرح كل من الامام و الملا و كادا يطيران من شدة سعادتهما في تلك اللحظة و معهم عمي المسكين صاحب النوايا الصادقة !!! و خوفا من ان يغير احد من راءيه قراء الامام الفاتحة و بشكل سريع وتم بموجب تلك الاية التوقيع على الاتفاقية المبرمة من دون ان يرى القلم حاجة له في كتابة و صياغة بنود الاتفاقية !!! و بعد المصافحة والشد على الايادي و هزها بقوة , استطرد الملا قائلا باءن المحل التجاري حاضر و تحت التصرف !! حيث كان على علم مسبق بوجود محل فارغ للايجار وعلى شارع رئيسي و سيكون ناجحا لهذا الغرض !!! اي بمعنى ان الخطة كانت مدبرة و ان الملا و الامام كانا يحاولان البحث عن ضحية او فريسة و منذ فترة ليست بالقصيرة للدخول معها في شراكة من نوع ما !!! على اية حال دبر و اجر الملا المحل المذكور و تم ضخه بالبضائع و الاموال و اصبح للملا وظيفتين من الان احداها تجارية و الاخرى دينية ,, . في الاشهر الاولى ظلت زياراته وبصحبة الاءمام للعائلة شبه اسبوعية ,, واءستمرت الوالدة على حالتها السابقة في اعداد الاكلات الشهية الدسمة و امداد الضيوف باللحوم و الشحوم و بكل ما اشتهت لهم انفسهم من الاكلات الفخمة المختلفة ,, و بقينا نحن ايضا على حالنا القديم التعيس و تحت رحمة تلقي و تنفيذ الاوامر العسكرية من الاهل في ضرورة خدمة الملا والامام و كل من يرافقهما في زيارتهما بكل تاءن و اخلاص ,, اي بمعنى اخر ان الملا و الامام تمكنا و نجحا و بوقت قياسي قصير من فتح مطعم مجاني لهما من الدرجة الاولى في منزلنا حيث الاءكلات الشهية الطازجة و الخدمة السريعة النظيفة الجميلة الرائعة و ابوابه المفتوحة ليل نهار وعلى حساب وقت و راحة عائلة كريمة متدينة غبية باءمتياز !!! اما الاحاديث والارشادات و الفرائض الدينية الكثيرة التي كانت تقدم في السابق , فاءنها قلت يوما بعد يوم حتى تلاشت نهائيا و بالمرة ,, حيث حل محلها احاديث عن الاقمشة و السوق و التجارة و كل ما يدخل ضمن اطار البيع و الشراء و الشراكة و الربح و الخسارة ,, و بحكم معرفة و احتكاك الملا للكثيرين من خلال علاقاته الشخصية الشيطانية في الجامع ,, فاءن تجارته ازدهرت يوما بعد يوم ,, و كان عمي خصيصا من المتاءثرين بشخصية الملا الرائع و كيفية اقناعه للاخرين و حصوله على اعداد كبيرة من الزبائن في وقت قياسي والنجاحات التي يحققها بتلك السرعة الفائقة ,, فاءنتقلت اشراقة و بهجة الملا شيئا فشيئا و دخلت نفسية و روح عمي و في كل عروقه ومجرى دمه و شرايينه ,, البسمة و البهجة و الاءشراقة المستمدة من الاخبار السارة للملا و تجارته الناجحة و التي ستدر عليه ارباحا طائلة سيحسد عليه الجميع في المستقبل القريب ( باءذن الله ) ,, هكذا كان يفكر عمي النزيه وهكذا كان حلمه و توقعاته و حتى توقعات الوالد الصادق المسكين الاءمين !! كان الاتفاق الشفهي المبرم بين الطرفين يلزم الملا باءجراء جرد سنوي للمحل و بحضور عمي و مساندته ,, قضت السنة الاولى بسرعة دون ان يتم الالتزام بالاتفاقية التي كان الجميع على علم و دراية بتفاصيلها ,, و محل قيام الملا بالكشف عن حساباته من خلال عملية الجرد , لجاء الى تقليد الامام المتزوج من اربعة نساء و منافسته في ظاهرة تعدد الزوجات , فبادرهو ايضا بالزواج من فتاة صبية بعمر الزهور وقدمتها و فضلتها على زيجاته الاثنتين اللتان تحملتا منه و معه كل الضيم و الفقر و مرارة العيش و العذاب واللتان انجبتا له اكثر من عشرة اولاد,, بداءت علامات البهجة والفرح و المسرة و الحيوية و السعادة والمراهقة و الحماقة على وجه الملا المشعوذ المعمم و على حركاته و تصرفاته بعد قيامه بالزواج للمرة الثالثة ,, و لاءنشغاله الدائم بالتجارة المربحة نهارا و قضاءه الوقت المتبقي في الفرح و المرح مع زوجته الصبية و الاءمام , فاءن الزيارات الدورية لنا تراجعت يوما بعد يوم حتى اصبحت زياراته بعدها من دون شخص حضرة الاءمام و سنوية خاطفة و قصيرة للغاية ,, و في السنة الثانية من الشراكة ايضا لم يف الملا مرة ثانية بوعده في القيام بعملية الجرد السنوية و اجلها للشهور القادمة تحت حجج و ذرائع باطلة و مختلفة ,, بعد ذلك اصبح مكان الملا و الامام فارغا في المنزل وعاد الهدوء بعض الشيء الى حياة الوالدة و حياتنا كذلك ,, لكن الامر لم يكن بتلك البساطة , حيث انتقل شر الملا اللعين الى حياتنا من جديد و ذلك عن طريق والدي الذي كان يتهم عمي في كل مناسبة صغيرة و كبيرة بتورطه له الدخول مع الملا في هذه الشراكة اللااءخلاقية ,, و في النهاية تحولت حياتنا الى جحيم لا يطاق من كثرة المناقشات و المناشدات الكلامية التي كان يطلقها والدي مع عمي المسكين و الذي كان الملا و تصرفاته العوجاء بحقهما سببا فعليا من وراء ذلك ,, و بعد مرور اربعة سنوات على تلك الحالة حاول عمي كل جهده جر الملا الى القيام بجرد لاءمواله و محله , الا انه تذرع بحجج واهية و كما في كل المرات وكانت الحجة و الذريعة الجديدة هذه المرة , هي قيامه باءستثمار القسم الاءكبر من اموال المحل في تجارة جانبية اخرى قد تدر على كل الاطراف باءرباح خيالية( اءنشاء الله ) !!! حيث ادعى باءنه اتفق مع بعض التجار و حول لهم مبالغ مالية كبيرة لشراء و جلب و تهريب الاغنام و الماشية من تركيا عبر الحدود اي بطريقة غير شرعية ثم بيعها في الاسواق الداخلية باءضعاف مضاعفة لتلك الاسعار !! ,,طبعا وكل ذلك دون استشارة و اخذ موافقة الطرف الاخر و الشريك في ماله و ممتلكاته ,, و بعد مرور فترة قصيرة اءلقي القبض على الملا من قبل سلطات الحكومة الكوردية ,, ليس بسبب تجارة الاءغنام غير المشروعة و انما لقيامه بشراء كميات كبيرة من الاءسلحة و الذخائر من اطراف خارجية مشبوهة واءنضمامه الى احزاب اسلامية محذورة بغية توزيع تلك الاسلحة على انصار حزبه المحذور و القيام بتنفيذ مؤامؤات و عمليات تخريبية في الداخل ,, من وراء هذه التهمة الخطيرة تم مصادرة جميع امواله و منها الاموال و البضائع الموجودة في محل الاقمشة ,, ثم جرت محاولات كثيرة من قبل صاحبه امام المسجد الكبير وزملائه من الملالي و الائمة و الشيوخ الاكراد و تم بعد ذلك الاءفراج عنه و اطلاق سراحه ,, و على اثر هذه التصرفات غير السليمة و بسبب طمعه و جشعه خسر الملا كل شيء و خسرعمي و الوالد ايضا الكثير من الاموال و الوقت و الاعصاب و الراحة !!! و بذلك اسدل الستار كل من الوالد و عمي على كل ما يخص الشراكة و الصداقة مع الامام و الملا و على صفحتهما السوداء في استغلال مركزهما الديني في الوصول الى مبتغياتهما غير الشريفة و مصالحهما الدنيوية الرخيصة الخبيثة ,, اما الرابح من افشال موضوع الشراكة و العلاقة مع الملا و الامام , فكان كل من الوالدة و الاقارب و الجيران و نحن ,, حيث ارتحنا جميعا من زياراتهما الدورية المستمرة و من تقديم الخدمات المجانية الوفيرة المرهقة و الكثيرة و من احاديثهما في غسل العقول و الخرافة و الشعوذة و من خطبهما في الدين و السلوك الكاذبة و الملفقة !!!..



#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الثاني
- نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الاءول
- لتبقى كوردستان و العراق وطن الجميع
- عبدي قتك و المعاون الصارم / قصة واقعية
- لا يغير الله ما بقوم حتى ...... !!!
- لماذا نحن في الحضيض !!!
- سنبقى ابد الدهر قردة ,, ما لم نغير من سلوكنا !!!!
- النفط و الكباب !!!!
- حين تموت القضية !!!!
- شقي العراق و نهايته المذلة المخزية !!!


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالسلام سامي محمد - نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الثالث و الاخير