|
تخلف ..دكر..!!
توفيق الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 4259 - 2013 / 10 / 29 - 02:04
المحور:
كتابات ساخرة
تخلف دكر..!!
توفيق الحاج
كأننا نخلو من الهموم ،وغزة باريس العرب ...!! لا نشكو من شيء والحمد لله...رخاء ونقاء وتقوى وايمان .. نحب بعضنا بعضا الى درجة العمى.. ،و نراعي الضمير والدين وحقوق الانسان ...نسمع سمع فقط عن اناس ينحرق دمهم في طوابيرالبحث عن المحروقات.. وأناس تصرخ مكبودة مقهورة :حتى انت يا بندورة..!! نسمع فقط عن معبر لمصيدة فئران.. !!يفتح ،ويقفل من الخارج..والشعب ماكل هوا .. فاتح تمه بريالة ..،ويعتبر في عرف الطب النفسي ..مسكين ..،واهبل ..، وهوبلس .. يعاني من انفصام.. ،اوانقسام سيان...فتح تضحك عليه ..حماس تضحك عليه .. و شبابه من البطالة تلطم (كل ده كان ليه) ...!! مطلوب ان يقبل.. وان تنحنح ينطخ في راسه..أو يسحل!! ولا يدرى المعنيون بالامر ان القدر قد يفور، و الزمن مهما كان عاقرا ..قد يحبل ويدور..!! ماعلينا .. الفاضي يعمل قاضي... ،ولهذا شغلتني من قصص العرب الساحرات.. قصة السعوديات الممنوعات من سياقة ال بي ام ،والكاديلاك.. ،وتبرؤ عائلة (الهذلول) من ابنتها المارقة (لجين) لأنها اقترفت اثم السياقة موتقا بفيديو وصور ..، فقد اقتربت الساعة... وانشق القمر..!! السعوديات في تحد وعناد ..الفيديوهات تزداد... والله بصير بالعباد راجعت نفسي لربما هناك نص قطعي،اوظني يمنع ان تختلي امراة بسيارة..فتشت فيما تيسر لي من المراجع لم أجد .. تساءلت ما العلة ..؟!! ربما في السيارة مقود ،وهو ذكر ..وعجل اودولاب وهوبكل اللهجات ذكر ..ومذياع وهو ذكر ..معقول..!! الى هذه الدرجة..غير موثوق بامرأة هي الأم والاخت والزوجة والحبيبة والابنة..؟!! اليس مخجلا ومخزيا.. ان نواجه العالم بهذا الثوب القبيح.. الرث.. وهو الذي يقدم الزعيمات، والرئيسات ،والوزيرات ،والناشطات..!! كيف لنا ان نفخر بتوكل عرمان .. وفي نفس الوقت نعود الى عصر الجواري والغلمان..؟!! فكرت... ان المراة التي تقود سيارة قد تنقذ زوجها واسرتها فيما لو تعرض الزوج لسوء فجاة .. بدلا من ان تكتفي عاجزة باللطم والنواح على الحبيب اللي راح..!! وفكرت..ان امهات السعوديات وجداتهن كن يقدن الجمال ،والحمير في الصحراء الخالية بلا حرج.. ولا اثم ..منذ عرف التاريخ الجزيرة العربية ،ووأد الجاهلية..!! ونعرف من التاريخ الاسلامي بالذات رائدات ،وفارسات مقاتلات يقدن حروبا ،وقوافل..وممرضات سافرات ينقدن جرحى المسلمين...!! وكان النبي عليه الصلاة والسلام.. يجل امهات المسلمين ،ويثق بهن.. ،ويرسم لنا ولهن (خارطة طريق) سوية للتعامل معهن باحترام..!! هل هي جاهلية أخرى اشد وطأة، وظلمة.. لا تزال تسيطر على عقولنا ،وافكارنا ،وتقاليدنا ،وعاداتنا ... وميئوس الشفاء منها ..؟!! هل هو منخفض التخلف الحضاري الذي لا ينفك يفصلنا بفراسخ عن بقية خلق الله .. ركبوا القمر،وارتادوا المجرات واكتشفوا الجين المسبب للجلطة ،واخترعوا الاي فون والجلاكسي.. ونحن لانزال ننعم في ملكوت بول الابل ورضاع الكبير وطرد الجن ..!! ارى للاسف في الكثير من الدعاة من يتقمص دور ابي جهل وحاطب بن بلتعة..عن قصد واصرار، ويفرض علينا حظرا للتجوال الذهني...!! قد لاتعلمون ايها القراء ان (الراديو) اول مااخترع في اوائل القرن العشرين..كان محرما حرمة بائنة في بلاد نجد والحجاز ويعتبر الاستماع اليه كفرا بواحا .... وكان مجرد التفكير في الصعود الى القمر هرطقة توجب الجلد 100مرة... لقد تغيرت النظرة المراة السعودية شكلا من برقع ووقاية الى معرض ازياء تحت العباية.. لكن لم تتغير مضمونا ..فهي كانت لا تزال في عقلية الجنس ملاذا للمتعة ، وعورة للفتنة ،ونقطة ضعف..!! وهذا ينسحب ولو بصورة اخف قليلا على المراة العربية والمسلمة بشكل عام.. وفي هذه النظرة ..دونية مفرطة،ومتجنية من مجتمع ذكوري..!! ورغم التشدق بشعار ان الاسلام اعطى للمرأة مكانتها ،واعاد لها احترامها..الا ان هذا الشعار لم يجد طريقة الى الترجمة الحقيقية على ارض الواقع..، وبقي الفكر مراوحا في عصر الجواري احس ان هناك اصرارا متواترا من قادة الامة ،ودعاتها ،ونخبها على تخلف اختياري عن بقية الامم.. يجعلنا نلهث دائما وراء الامتلاك والاستهلاك والرفاهية.. !! مشكلتنا الحقيقيةان لدينا كعرب وكمسلمين ركون فكري للموروث ،واستسلام تام للثبات ،ومكانك سر..بمعنى استسهال تناول الجاهز..،وهضمه دون الحاجة الى اللجوء الى اعمال العقل ..!! عادات، وتقاليد، وتابوهات مهترئة احطناها بهالات من التقديس..!! تمنعنا من استخدام عقولنا بكامل طاقتها.. عدا الخوف من بعبع التكفير ،والرجم بالالحاد والزندقة الذي مورس على استثناء من عظماء المفكرين كابن رشد..والحلاج.. وابن المقفع لقد ضربت الحضارة الاسلامية الزاهرة مثلا حيا في المبادرة الانسانية والابداع والانفتاح، فاخذت عن اليونان والاغريق والهنود ما اخذت.. وطورت واضافت لتضيء بما قدمت اوروبا المظلمة... لكنها لاسباب يطول شرحها توقفت فيما واصل الاخرون وتراجعت لتقتات بالماضي دون ان تعيش الحاضر، وتفكر للمستقبل .. ان الحاجة ضرورية..للتغيير ومواجهة الواقع بشجاعة .. وعلينا ان نستلهم ارواح الاستثناءات المضيئة القليلة في ليلنا الطويل كصلاح الدين وقطز وعمر مكرم و محمد عبده..و...... و..........
اللهم انا نعوذ بك من جهلنا وتخلفنا ...ونسألك ان تنير بالهدى والحق ظلمة عقولنا.. رب ارحمنا من انفسنا.. واعنا على طاعتك وذكرك.. فانت عصمة امرنا وربيع قلوبنا اللهم امين
#توفيق_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
طبيخ بايت..!!
-
ياااااااا طروش..!!
-
من يدفع للزمار..؟!!
-
ليس حبا...!!
-
حوار..الليل والنهار..!!
-
بجم ..في بلاد العجم..!!
-
ست الحبايب..يا امريكا..!!
-
زيديني ذبحا زيديني..!!
-
عشرة على عشرة..!!
-
حرقت دودة حسن..!!
-
من مرسي.. الى السيسي..!!
-
اللهم لا شماتة..!!
-
ومن النفاق..ما قتل..!!
-
هيت لك...!!
-
كل انقسام وانتم بسلام..!!
-
يااااامن درى..!!
-
فتوش..!!
-
يارب يستحوا..!!
-
شدي حيلك يابلد..!!
-
ضحك..ولعب..وجد..وضرب..!!
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|