أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهيل الزهاوي - قصيدة من الادب العالمي للشاعر النرويجي سيجبيورن اوبستفالد (1893) من ديوانه القصائد - المدينة -














المزيد.....


قصيدة من الادب العالمي للشاعر النرويجي سيجبيورن اوبستفالد (1893) من ديوانه القصائد - المدينة -


سهيل الزهاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4259 - 2013 / 10 / 29 - 01:06
المحور: الادب والفن
    


اسكن في الجبال
منذ اسابيع، لم ار احدا...لم أُسْمِعْ صوتي .
سحابة حمراء تمرمن فوق .
إسودّتْ مياه الجبال،
ليس بمقدوري الصراخ .
مخاطر الخوف تحوم حولي ،
اين هم الان ؟ ، ماذا يَفْعَلون ؟
هل هذه نهاية الحياة؟
هل هم على قيد الحياة ؟
الجبال لا تمتلك قلباً
لابد لي ان ابتعد الى اسفل . . الى ما وراء الضباب،
الى السهول الواسعة جنوبا،
هناك ينبض القلب ..
هناك تنبض الوف القلوب بأنسجام تام .
توجهت نحو الوادي على عجل،
اختبأت في مقصورة القطار ,
طوال الليل تَشْخرالعربة الحديدية.
لاحت ومضة برق بعيدا في الظلام الدامس ،
عبر الوديان الطويلة و العميقة ،
فوق السهول الواسعة .
وقفت في مساء اليوم التالي على الشارع المعبد.
لم يعد للغابات اثر،
اختفى حفيف الأوراق،
لكن ضجيج السيارات وضوضاء الاقدام
لا تعد و لا تحصى .
ارى منزلاً بجانب منزل ونوافذ . .
أسمع صرخة من بعيد.
من يعاني ؟!
أركض باتجاه الصراخ.
أسمع صوت الصخب من فتحات النوافذ
شئ مروّع !
قلب النساء والرجال مِجَنَّهُم
هم سائرون الى الفسق
قذاراتكم اسوأ من السحلية على شاطئ البحر
خطاياكم لا تعد ولا تحصى
من الرعب جريت الى ابعد
و مررت بمنزل،
كان هناك حشدٌ من الناس.
نظرت اليهم
كانوا جالسين على طول الجدار،
لا هم يتحدثون، لا هم يبتسمون
صرت أَشدَّ فَزَعاً منهم
مررت على حانة الرقص،
امتلأت بالرجال والنساء،
هنا يركل احدهما الاخر بعنف . . هناك..
كان الرجال و النساء يرقصون في سَيْرِهم
ترى هل هؤلاء هم اخواني ،الناس . . ؟
مَضَيْتُ اكثر فأكثر ،
اسْتَبَدَّ بي القلق . .
انهم لايتحدثون .. لا يبتسمون بعضهم للبعض
كما لو انهم قد جُلدوا بالسياط !
الاخطار تحوم في المكان،
اسمع اصوات البكاء والنحيب من المنازل الصغيرة
و تركت خلفي البكاء،
انه بكاء،
بكاء . . !!
واخيرا . . تتكشف لي وجوهم الحقيقية .
اخيرا ارى ذلك المشهد
هذا اسوأ جلد للذات
هذا ضرب من الجنون !
اتطلع الى ما يدور حولي
احدق في عيونكم
كان عنائكم هروب الى الامام
نعم، انهم مجانين... انهم مجانين!!

ترجمة من النرويجية: سهيل الزهاوي



#سهيل_الزهاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الالفية الاولى لريكاي كردستان اعادت بي الذكريات الى الماضي ...
- استفيق على حلم
- في رحيل المناضل مام قادر
- الشاعر سيجبيورن اوبستفلدر (01866-190) رائد الحداثة في النروي ...
- يا ربيعاً لا يغيب
- هذه الكلمات من دفتر مفقود
- الخريطة السياسية في كوردستان العراق ما بعد الانتخابات
- عامان على رحيل الرفيق والصديق الدكتور عطا فاضل الخطيب
- ربع قرن على استشهاد ماهر الزهاوي - الحزب الشيوعي العراقي حزب ...
- ربع قرن على ملحمة سويله ميش البطولية – وقائع غير معروفة


المزيد.....




- دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة ...
- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
- يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
- انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية
- مدينة حلب تنفض ركام الحرب عن تراثها العريق
- الأكاديمي والشاعر المغربي حسن الأمراني: أنا ولوع بالبحث في ا ...
- -الحريفة 2: الريمونتادا-.. فيلم يعبر عن الجيل -زد- ولا عزاء ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهيل الزهاوي - قصيدة من الادب العالمي للشاعر النرويجي سيجبيورن اوبستفالد (1893) من ديوانه القصائد - المدينة -