عودة -أراجوز الإخوان- على قناة CBC !!!

مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 4258 - 2013 / 10 / 28 - 13:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

** لم تكن العودة الميمونة للبلياتشو "باسم يوسف" لتقديم برنامجه الساخر "البرنامج" وليدة الصدفة ، بل إن العودة هذه المرة جاءت تنفيذا للتعليمات الأمريكية بالسماح للأراجوز بالعودة ، لربما تأتى الرياح بما تشتهى الإدارة الأمريكية .. ليس هذا فحسب ، بل أن عودة الأراجوز الأمريكى باسم يوسف ، للظهور مرة أخرى .. هو إرضاء لبعض رجال الأعمال المنتميين لجماعة الإخوان المسلمين ، والداعمين للقناة من خلال الدفع بالإعلانات ، لزيادة دخول العاملين بها ، وزيادة أرصدة صاحب القناة فى البنوك ، والهدف من ذلك هو المحاولات المستميتة لإسقاط الدولة المصرية ..

** عندما قام الأراجوز الأمريكانى "باسم يوسف" بالسخرية من المعتوه "محمد مرسى العياط" .. لم يكن هدفه هو خروج الشعب للثورة على هذا المعتوه ، وإلا كانت تدخلت أمريكا بأوامر مباشرة لوقف البرنامج .. بل أن الهدف من هذه السخرية هو محاولة تواجد حوار بين الشعب والرئيس المعزول بل وتعاطف حتى لو كان بطريقة ساخرة ..

** عندما تعرض الأراجوز الأمريكانى لنقد الرئيس المعزول أو حكومة "هشام قنديل" ، لم يكن يقصد إطلاقا هدم الإخوان ، ولكن ربما كان يراها وسيلة لإقناع الشعب وعاصرى الليمون بالتعاطف مع المعزول .. والرئيس المعزول كان يعلم ذلك ، بل كان يشاهد البرنامج هو وأسرته ، وكل عصابة الإخوان ، وكانوا يتفاخرون بعرض صورهم فى البرنامج ، وهم يدركون أن هناك الملايين التى تتابع البرنامج ، حتى المعزول كان يجلس هو وأسرته .. بينما يملأ الدنيا قهقهة ونعيرا ، وهو يرى باسم يوسف يسخر منه .. وكان يقول لأعوانه وأبناء عشيرته وأسرته أن هذا هو ضريبة النجاح .. وقال "إن باسم يوسف يتحدث عنى بصفتى الرئيس المصرى وأنا حتى الأن لا أصدق أننى الرئيس المصرى وأحتاج لأكثر من برنامج مثل "برنامج البرنامج" ، حتى يعرف الشعب المصرى من هو الرئيس المصرى .. هذا بجانب أننى أؤكد دائما أننى الرئيس المصرى من خلال تكرار أنا هو الصندوق والشرعية ، والشرعية والصندوق هى أنا" .. وعيسى نبى وموسى نبى ومحمد نبى وكل من له نبى يصلى عليه" ..

** ولكن .. دائما ما تأتى الريح بما لا تشتهى السفن .. فقد كان يرى الشعب أن ما يفعله مرسى العياط فاق كل برامج النقد أو الفكاهة .. وتناسى الجميع أن الغليان فى الشارع المصرى وصل لذروته بعد هذا السقوط المروع ، وإنهيار الدولة أمنيا وإقتصاديا وأخلاقيا .. كما شمل السقوط إنهيار فى كل المشاريع الصناعية وعلى رأسهم صناعة السياحة التى وصلت إلى الحضيض .. وهو ما دفع الشعب للإلتفاف حول ورقة تمرد لسحب الثقة من محمد مرسى العياط ، وإنتشرت الفكرة بين أبناء الشعب المصرى كإنتشار النار فى الهثيم ..

** وخرج الشعب كالمارد والطوفان فى 30 يونيو .. فى قرار لا رجعة فيه لإسقاط دولة الإخوان ، وعزل محمد مرسى العياط ، وإعادة مصر للمصريين .. ومن يومها إختفى باسم يوسف لأن ما كان يسعى إليه وهو الترويج للرئيس المعزول محمد مرسى جاء بنتائج عكسية تماما ، ويبدو أن الأمريكان غضبوا منه ، والإخوان أدانوه بعد أن كانوا يهللون له فى الخفاء ويقاضونه فى العلن ..

** نعم .. توقف البرنامج لهذا السبب .. فلم يكن الأراجوز الأمريكانى يتخيل أن يخرج 40 مليون مواطن مصرى وهو ما أطلق عليه "الطبقة الصامتة" أو "حزب الكنبة" ، ومن أطلق ذلك هم البلهاء والمتآمرين والأحزاب الكارتونية والثوار المتنطعين والمدعين بالعمل الثورى ، وهم فى الأصل مجموعة من اللصوص والقوادين ..

** تحرك حزب الكنبة ليقلب المائدة على ما فيها ، وأطاح بالمؤامرة الأمريكية والإخوان .. ولم يعد لباسم يوسف أى دور يؤديه بعد ذلك .. بل هو نفسه لم يصدق نفسه عندما سقطت عصابة الإخوان وتم القبض على كل هذه العصابة .. ولم يتبقى على الساحة الأن إلا بعض المتنطعين الملقبين بأسماء عديدة ولكنها نفس وجوه العمالة والخراب والدمار .. فبدأت تنطلق أصوات البوم والغربان من حركة 6 إبريل والإشتراكيين الثوريين وحزب الغد وحزب الدستور والوطنية للتغيير .. حتى بعض شباب تمرد يبدو أنهم أغرتهم الإستمارة التى كانوا يتسوقون بها بين الناس للتوقيع عليها لرفض محمد مرسى .. فبدأت هذه التيارات تعود مرة أخرى للساحة ، ولكن بطريقة أين دورى ، وأين الثمن ...

** نعم .. بدأنا نسمع عن قنوات إعلامية تدعو لعودة الطابور الخامس فى الإعلام مرة أخرى ، لإعادة سيناريو هدم الأمة المصرية .. فسمعنا عن عودة يسرى فودة وريم ماجد والعديد من هذه الوجوه التى كرهناها ، وكانت أحد دعائم الفوضى فى مصر .. ودعونا نتساءل ، هل رجل الأعمال نجيب ساويرس رجل وطنى ، سعد بطرد الإخوان ومحاكمتهم .. وإذا كان كذلك ما معنى تأييده للأراجوز باسم يوسف ، ودعوته للإستمرار .. ثم إذا كان نجيب ساويرس هو مالك لقناة أون تى فى ، فلماذا دائما يتردد أنباء عن عودة يسرى فودة ، أو ريم ماجد .. رغم الإساءات التى قدموها للشرطة والجيش .. علينا أن نكشف عن كل هذه الوجوه !!...

** أما الأخ باسم يوسف ومالك قناة سى بى سى .. فقد خانكم التوفيق والإدارة .. فلم يعد مقبولا أن يهل علينا هذا الأراجوز لإنتقاد الجيش المصرى أو الشرطة أو إعادة الترويج بأن 30 يونيو هى إنقلاب عسكرى وليس ثورة شعب ، وإذا كان يرى أنها إنقلاب عسكرى فعليه أن يعيد الكشف على بصره .. فكل العميان لم يروا 30 يونيو ويحتاجوا التأهيل بصريا وفكريا وعقليا ..

** الأخ باسم يوسف .. لقد عرفت قدرك أمام الشعب المصرى .. فلن يسمح لك أحد بالسخرية من القائد العام للقوات المسلحة أو السخرية من الجيش والقادة العسكريين .. فقد إنتهى دورك كما إنتهى دور الإخوان وأمريكا .. وعليك أن ترحل حفاظا على الجزء الباقى من كرامتك .. اللهم بلغت اللهم فاشهد !!!...

#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات