أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بقلم عصام بوعكاد - التلميذ المنقود














المزيد.....

التلميذ المنقود


بقلم عصام بوعكاد

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 27 - 23:20
المحور: الادب والفن
    



انتظرت سنوات , شهور , أيام وساعات, حتى اكتملت مبادئي الأساسية حتى وجدت نفسي حاملا مفاهيم , وكلمات للتعبير عن أحداث رسمت على وجهي السعادة , الحزن , التعاسة , السرور. الى غير ذالك من المصطلحات المعبرة .
من طفل تضفي على وجهه ملامح البراءة في مدرسة قديمة , " سيدي محمد الحبيب المختلطة ". التي لم يتبقى منها إلا الهيكل , إلا المبنى والجدران , أسوار تحاكي ذكريات خالدة. تلاميذ تم ردع ارتسماتهم المستقبلية , فوق مقاعد أكل عليها الدهر وشرب , عاشت مع أجيال , وستعيش مع الأجيال القادمة في اطار تحقيق التنمية المستدامة. أمام معلم بعصاه السوداء , قيمة شخصيته تقاس بمدى توفره على سمك العصا , وعبارته القدحيه التي لا يخلو منها اسم الأم , " أجي لمك , نوض لمك ..." سلوكيات و اكراهات , تبرر الحقد الدفين الذي يكنه رفاقي الصغار انذاك للمدرسة , للعلم , للمعرفة , للنور الذي ميز بيننا .
فتيات بجمال الطفولة وأنوثتها , بابتسامة قمعها الزمان والأيام , وأصبحت دموع على مستقبل يصارعن فيه الحياة بشتى التقنيات والطرق , لكسب قطعة من خبز وإعالة أسرة برزق من مصدر مجهول ؟. قيمتهن تقاس بالكيف والطريقة , الدور الذي تتقمصه الانا , التي تعيش صراعا قويا بين الغرائز. على اعتبار أن هذا الدور حقيقة حتمية مطلقة في فكر الطفلة البريئة , عفوا الشابة المسئولة...؟ فأين الفتاة التي عاشت في غمار الخيال والحلم , أينكي أيتها الاستاذة , الطبيبة , المحامية , الأم ؟؟؟
فهمت جيدا أن الانسان وجد في الحياة كي يحقق أهداف , وأدركت أنه يجب أن يعاني , يسارع عقارب الساعة التي تسير بسرعة القطار , اذا مرت يصعب على الشخص أن يلحق بها .
الفتيان , الآدمي الصغير داخل الفصل , يتأمل بنظرات تعكس صورة قلبه الذي لا يعرف , ولا يتسع مجالا للبغض والكره , فقط خلايا انسانية حية . مشاعر حنان أبويه , ودعمهم المعنوي , واستبشارهم خيرا بمستقبله كلها عوامل جعلت منه الطفل الذي أصبح يتجاوب مع عصا المعلم . لكن بعد مدة زمنية أصبح وعيه غائبا, المخدرات بكل أنواعها , السيجارة التي لا تغيب عن شفتيه , وغاب المستقبل حيث لارجعت له.
كلها أحداث تجسد حقيقة وواقع اجتماعي يومي محسوس , الى أن شاءت الأقدار بألطاف الهية , وضعت قدمي على باب مبنى معماري راقي , " الجامعة المغربية " المكان الذي كان يحمل النخبة من أبناء السعي والاجتهاد , الفكر والكفاح. حيث أصبح مكان لعرض الأزياء والموضة التي تشغل حيزا واسعا من تفكير الطالب . لكن , حقيقة لأمر الانسان يبقى هو نفسه , فصورته الفزيولوجية مهما تعرضت للتغير و الرتوشات الزائفة فهي تعكس الحالة الاجتماعية , وحتى الاحساس الحقيقي .
فاليوم , هذا هو الشاب الذي أصبح يختلف مع هذا النوع البشري في أمور جوهرية , فلا أستطيع أن أناقش ذالك , الا بعد استحضار نظام فكري وهمي ... فأستطيع أن أتحدث في ذالك عندما أمسك في يدي النبيذ ......



#بقلم_عصام_بوعكاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بقلم عصام بوعكاد - التلميذ المنقود