أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - مآثر الحجّاج في بلاد الواويّة والدجاج














المزيد.....

مآثر الحجّاج في بلاد الواويّة والدجاج


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 27 - 15:31
المحور: كتابات ساخرة
    


ثلاث قصص قصيرة .. جدا

شائت الأقدار أن تذهب سيادة النائبة بعبائتها ماركة (زهرة الخليج) لعمل (شوبنكَ) من سوق الخضار مع غسق الشمس, تركت والدها في سيارتها بعد أن أوقفتها في عرض الشارع , ترجل نحوها شرطي مرور (غشيم) لايعرف بنظرية ( من سيارتك أعرف من تكون ) وطلب من الـ(الحجّي) أن يتحرك فالمكان ممنوع , أجابه والد النائبة وهو (مسلهما) للعيون :
روح منّا لا أكسّر راسك .. آني أبو النائبة (فلانه الفلانية) ..
أبتسم الشرطي وقال : صلّي على محمد وآل محمد ( والعباس ماكَال غيرها وعنده كوستر شهود بس كُلهم يخافون ) وتركه دون أن يقوى على شيء .
وبعد أقل من ساعة تم تكريم الشرطي من قبل مدير الشرطة بحبسه مع تقديم وجبة ساخنة من الـ (راشديات والچلاليق) و (المواجهة) يوم السبت والأثنين .


كاد أن يمزق قميصه وهو يحاول أن يشرح لنا هول الصدمة التي واجهته (تكَول منطينه نص بالدولة ) , فوجيء و زملائه بوجود مخزن عملاق في حي البنوك يحوي على المئات وليس العشرات , (شفلات و تريلات و تناكر صاروخية ورافعات شوكية ) جميعها من موديل 2009 لم يتم تدشينها لحد الآن , تم جردها والأطلاع على أوراقها وتبين أن (الشفل) الواحد تم شرائه بمبلغ 600 مليون دينار رغم أن سعره من أفضل المناشيء لايتجاوز الـ 60 مليون لاغير , كذلك بقية الآليات تم شرائها بسعر يعادل عشرة أضعاف سعرها الحقيقي , تم تجميدها لـ (تمويت) الصفقه وتعتيقها كي تُنسى دون أن يعرف بأمرها الناس , أشد ما أشعَر صاحبنا بالمرارة أن تلك الآليات لم تستخدم في الشتاء الماضي حين فاضت بغداد , تأكدنا من كلام صاحبنا بعد أن أطل المحافظ الجديد ليؤكد ماقال دون أن يتحرك الأدعاء والقضاء الى الآن , مسكين صاحبنا , كان آخر الرجال النظيفين ممن لم يلطخوا جيوبهم بأموال الناس , بسبب حرصه و أعتصار عضلاته وقلبه , أصيب بالسكّر والبواسير , نسألكم الأكثار من التشريب .


وصل الحجّي , الناس خف وزنها , الشبكة مشغولة بسبب كثرة الأتصالات , شوارع المنطقة أمتلئت بالشرطة , الأزدحام للظالّين , الجوامع تكبّر , تهللت أسارير الحبربش فهم يردحون بأنتظاره منذ توديعه قبل العيد الكبير , تقدم أحّد الـ (لوكَية) يهزج :
مامش عيد عدنا وأنتَ ماموجود
العيد أجانا اليوم طب من الحدود
يا أبن الأكارم و الحسب والجود
نشهد بألله يامولانا ... عفنا العيد وننطر بيك
أبتسم الحجّي وأمر للمهوال بـ خمسة أوراق
هتف رجل بلباس فلكلوري أنيق :
لاياسبع يابو سنسله ... ماجابن الخركَات مثله
عاد الحجّي الى تكشيرته وأمر له بورقة (فئة 100 دولار ) , مع وجبة طعام لكل الحضور , يقول سائقه أنه خصمها من عمولة مقاولة للمجسرات من شركة أبو نجم , أبو نجم أسم كبير وعمولات أكبر , لدينا فروع في كل المحافظات حتى خارج الحدود .

[email protected]



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوالف أطفال
- النت رجس من عمل الشيطان
- وعّاظ على خطى نيرون
- عراقيون أم بدون
- مكالمة هاتفية من الجنّه الهويّه
- حين أنقذ أستكان الشاي مدينة بريئة
- رسالة لص متقاعد الى جماعتنا
- فجّر فاتحة وأربح بايسكل
- لولا لحاهم طرّحناهم
- المسودن ماينسى سالفته
- خربشات على مسّلة صماء
- شبعت زبيد وطَرطرَت
- الشعب حي لم يمت .. ياخايبين الرجا
- تساؤلات في ليلة سقوط الفراشات
- أم سعد وحملها الثقيل
- سؤال من صديقتي في بيفرلي هيلز
- بصاق مختارين المحلة
- عراقيون بسرعة الضوء
- تعلولة عراقية تماشيا مع دعوة شيل وشمر
- مرحبا- بكم في مصانع تعليب الأرهاب


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - مآثر الحجّاج في بلاد الواويّة والدجاج