أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - شاكر كريم القيسي - ماذا يريد المواطن.. وماذا يريد الحاكم..!!؟














المزيد.....

ماذا يريد المواطن.. وماذا يريد الحاكم..!!؟


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 27 - 14:07
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    




المواطن أينما يكون ومن أي بلد له الحق على الدولة مثلما عليه واجبات تجاه الوطن ما يريده المواطن هو العيش الكريم بكل معانيه وأبرزها أن تتحوّل مؤسسات الدولة وأجهزتها لخدمته وحمايته وتوفير مطالبه واحتياجاته الأساسية من دون منّة من أحد، وأن تعمل هذه الأجهزة والمؤسسات على ضمان وحماية حقوقه من أي اعتداء أو جور، كما يريد أن يعيش حياة آمنة مستقرّة له ولأبنائه في جو من الحرية والعدالة والمساواة.
المواطن في نهاية المطاف هو الذي من أجله وجد الوطن -وليس العكس- بل إن من أجل سعادته وكرامته جاءت الأديان السماوية، وذلك يعني أن المسؤولية الأساسية للدولة وأي نظام حاكم هي في وفر وتهيئة كل ما من شأنه أن يضمن للمواطن الأمن والعيش الكريم.، وعندما تقصر الحكومة في توفير هذه المتطلبات وتعمل على تغافل وتأجيل واعاقة مطالب مواطنيها ووقوفها في النهاية عاجزة امام ذلك، نرى المواطن ينتفض ويثور، والتاريخ يثبت لنا يوماً بعد آخر، ويعطينا أمثلة ونماذج مختلفة ، كما حصل في انتفاضة الشعب في تونس ومصر واليمن وليبيا، التي بدأت بتظاهرات مطالبيه وانتهت بمواجهة مع الحكومات ، أدت الى تغيير الحكام المتعجرفين المتسلطين على رقاب الناس ينهبون ثروات العباد والبلاد ويفسدون في الارض ويعيثون فيها الخراب والدمار، وكذلك الحال في تظاهرات الشعب السوري التي تحولت الى حرب شعواء بين الحكومة والشعب راح ضحيتها مئات الالاف من ابناء الشعب من مدنيين وعسكريين وتدمير البنى التحتية للبلد ولازالت مستمرة وهذه التظاهرات الجماهيرية التي تطالب بالحقوق المشروعة في اغلب محافظاتنا في العراق بدأت بوادر المواجهة المسلحة مع الحكومة لعدم تنفيذها لمطاليب المنتفضين التي هي مطالب كل الشعب

هل يصدق علينا نحن معاشر العرب أن معظم أعمالنا وقراراتنا ردة أفعال لما يقع لنا من مشكلات وعقبات، فلا نحرك ساكنا حتى تحدث المشكلة، وكأننا جهاز للدفاع المدني ننتظر ونترقب لحين تشتعل النار ويعلو لهبها فنسارع في إطفائها وإخمادها

ان ما يريده المواطن ويتمناه الأمن الذي يشعر فيه بالاستقرار النفسي، والطمأنينة، وراحة البال، وزوال جميع مشاعر الخوف والقلق، وظلام المستقبل عنه، ويحيى بسببه حياة إنسانية طيّبة كريمة، فينصرف فكره وجهده وعمله إلى ما فيه نفع له ولمجتمعه، فبالأمن يكون المواطن حرا شجاعا، منتجا معطاءً خالياً من الأفكار السلبية، لا يشعر بالظلم والاضطهاد والتفرقة

فزوال الأمن وشعور الفرد بالخوف يترتب عليه الفوضى والاضطرابات، والقتل والنهب، وإتلاف الأنفس والممتلكات، والشعور بالإحباط والفشل، واليأس والقنوط، وما يحصل الآن في كثير من الدول العربية ما هو إلاّ نتيجة لزوال الأمن بمفهومه الشامل

إنّ الأمن الشامل مجموعة من أنواع الأمن تشكّل بمجملها منظومة مترابطة من الصعب انفكاكها عن بعض .
فألامن الاقتصادي الذي يُؤمّن للفرد سبل المعيشة، وطلب الرزق، ويجنبه الفقر وويلاته، ويؤمن له احتياجاته الأساسية. وذلك بخلق فرص للعمل، ومحاربة البطالة، وتأمين الغذاء بشتى أنواعه، وبأسعار في متناول الجميع، وتوزيع "الثروات بالعدل " بين المواطنين وليس بين الفئات الحاكمة المتسلطة والاحزاب

والأمن الصحي المجاني، المتوفر بكل سهولة لجميع المواطنين دون مشقة أو عناء، أو تمييز بين طبقات المجتمع، فالغني والمسؤول يجد العلاج، والفقير يموت ولا يجد من يصرف له الدواء

والأمن الأخلاقي الذي به يأمن المواطن على أخلاقه، وأخلاق من يرعاهم في أسرته، فإن ما نلمسه اليوم من الانفلات الأخلاقي داخل معظم الدول العربية ما هو إلاّ بسبب الإعلام المرئي والمقروء وما يبث بهما من رذيلة هدفها إبعاد المسلم عن دينه، وتمجيد الفن الساقط المبتذل وأهله، والدعوة للتقليد الأعمى للغرب من خلال برامجهم وأفلامهم وأخبارهم،
والأمن الفكري الذي به يحافظ المجتمع على قيمه ومبادئه من الآراء الهدامة المخالفة للمنهج الإسلامي، ومن الأفكار الهدامة و التطرفية التي تثير النعرات الطائفية والعرقية بين ابناء البلد الواحد وهذا ما يحصل اليوم في مجتمعنا العربي والذي لايتمناه المواطن العربي المخلص لوطنه ولامته العربية ،وبفقدان هذا الأمن فلا حياة هنيه ولا استقرار.مايريده المواطن ، أن يأْمن الناس على دينهم، وأنفسهم، وأعراضهم، وأموالهم، وعقولهم، فالأمن هذا أعظم أمن يتمناه المواطن..
وألمطالب الأساسية هذه قابلة للتحقق وليست مستحيلة، ولا تستدعي من أي حكومة ممارسة العنف والقهر ضد مواطنيها لإصرارهم عليها، لأنها حقوق أساسية وطبيعية لكل مواطن من المفترض أن تلتزم الدولة بتحقيقه.ا
فمتى حققت الحكومات الأمن الشامل لمواطنيها عاش الجميع بنعمة ورخاء واستقرار، فالأمن أساس الحياة، ومن أهم مقومات واستمرارية الحكومات، يجب على كل حكومة تبحث عن استقرارها، واستقرار شعبها أن تسعى جاهدة لتحقيقه ومن أعظم أسباب رضى المواطن عنه...ا



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعتراف بالخطأ والفشل.. الخلق الذي لا نتعلمه..!
- ما الذي يميز مجتمعنا العراقي عن الاخرين..؟
- كيف ومتى يحصل المواطن على حقوقه في العراق- الجديد-..؟
- أحداث ألحادي عشر من سبتمبر ومشاريع ألتقسيم...دروس للتأريخ
- ضاع الصدق بين وعود المسؤولين وأماني ألفقراء والمعوزين..
- بعض معارضة العصر الحديث بين الخيانة والتدليس
- يا دعاة الديمقراطية: اطفالنا عراة حفاة مشردون..
- الوطن والوطنية حقوق وواجبات...
- المؤيدون والمعارضون للعولمة وانتماءاتهم السياسية والايديو لو ...
- القيم والاخلاق والمبادئ الزائفة..
- صناديق الاقتراع تنتج -الديكتاتوريات- ام- الديمقراطيات-..!؟
- العولمة الامريكية الصهيونية: وجانب الحرية والديمقراطية..!
- كراسي السلطة من الخشب ام من الزفت الاسود.!؟
- أثر العولمة على مجموعة حقوق الانسان في العالمين العربي والاس ...
- لماذا تنتفض و لماذا تثور الشعوب.؟؟
- مخاطر العولمة الاقتصادية على الدول النامية ومنها وطننا العرب ...
- الغرب والعولمة والايادي الخفية..!؟؟
- أثار العولمة على الحقوق الثقافية في الدول النامية- العولمة و ...
- الوطنية افعال وليس اقوال..!!؟
- ماذا حققت العولمة للعالم والعرب بوجه الخصوص..!؟


المزيد.....




- أهالي بلدات وقرى جنوب لبنان يسارعون للعودة إلى مساكنهم رغم ا ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- كلمة عمال وعاملات شركة سيكوم/سيكوميك بمناسبة اليوم العالمي ل ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ...دفاعا عن الجدل (الجزء الث ...
- صفارات الانذار تدوي في شمال فلسطين المحتلة وشمال تل أبيب وفي ...
- م.م.ن.ص // تأييد الحكم الابتدائي في حق المعتقلة السياسية سم ...
- تصاعد المواجهات بين الشرطة الباكستانية وأنصار عمران خان، ومق ...
- أكبر جامع في ألبانيا والبلقان.. شاهد: -نمازجاه- في تيرانا ما ...
- باكستان: مقتل أربعة من قوات الأمن بصدامات مع متظاهرين مؤيدين ...
- المستشار الألماني شولتز يقود الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - شاكر كريم القيسي - ماذا يريد المواطن.. وماذا يريد الحاكم..!!؟