أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - على هامش عملية الوراق الارهابية ..!














المزيد.....


على هامش عملية الوراق الارهابية ..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 26 - 19:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على هامش عملية الوراق الارهابية ..!
شاكر فريد حسن
لا يختلف عاقلان ان العملية الارهابية الخسيسة التي حدثت في كنيسة العذراء بمنطفة الوراق في الجيزة قبل أيام معدودات ، في اثناء الاحتفال بأحد الأعراس المسيحية ، هي عملية بربرية جبانة وآثمة ، مدانة ومرفوضة ، تتنافى مع الدين والأخلاق والقيم ، وتدل على الافلاس السياسي والفكري العقيم . كذلك تكشف مدى الوحشية والحقد البهيمي والسلوك العدواني الترويعي لجماعات الظلام والارهاب الاصولي السلفي المتطرف ، المتعطشة للدماء . وتمثل اعتداءً على المسلمين قبل المسيحيين ، وتسئ لإسلامنا الوسطي المعتدل المتسامح وديننا الحنيف ، الرافض للعنف والاقتتال والاحتراب والفتنة والاغتيال .
انها امتداد لمسلسل القتل والذبح وأعمال الارهاب، التي تزايدت وتصاعدت في مصر بعد عزل واسقاط محمد مرسي وجماعة "الإخوان المسلمين" ، ضد مؤسسات الدولة والمنشآت العامة ، وضد الكنائس والمساجد واماكن العبادة ، وذلك بهدف اشاعة الفوضى الخلاقة ، وزعزعة الأمن والاستقرار ، وزرع الفتنة في المجتمع المصري المتماسك ، سعياً لاحراق مصر وتمزيقها وتفكيكها وتخريبها .
ان الشريعة الإسلامية براء من اعمال القتل المقززة ومن ممارسات العصابات الارهابية الوهابية ، التي تتخذ من الدين والاسلام غطاءً لها ، فتتنهك الحرمات وتنتهج الارهاب، وتعتدي على المسارح، وتغتال المقكرين والمثقفين والمبدعين التنويريين ، وتعادي الفكر العقلاني التنويري ، وتهشم تمثال عميد الأدب العربي طه حسين لما يجسده ويمثله من شخصية ثقافية تنويرية اصلاحية، ورمز لثقافة العقل والتقدم والتحرر والتنور والاصلاح المجتمعي.
اننا ندين العمل الارهابي في كنيسة العذراء مريم في منطقة الوراق بالجيزة ، ونطالب الشرطة والجيش المصري بحماية المدنيين من أبناء الشعب المصري بمسلميهم ومسيحييهم من هذه الاعمال الجبانة الرعديدة والشنيعة ، التي تثير مشاعر الغضب والشجن في نفوسنا .
وفي ظل انتتشار المفاهيم الخاطئة عن الاسلام والتاريخ العربي الاسلامي هناك حاجة ضرورية وماسة الى تذويت وتأصيل ثقافة العقل والحوار والتسامح الديني، واستلهام أفكار التنوير التي وضعها المصلحون والمنورون العرب ، وذلك للخروج من المأزق الراهن الذي تعيشه مصر وشعوبنا ومجتمعاتنا العربية، بفعل ممارسات ومسلكيات قوى وجماعات الظلام المتشددة ، وجراء ثقافة الجهل والتخلف والشعوذة والخرافات ، وفتاوى الفتن القرضاوية .
وفي النهاية فكلنا أمل بأن مصر قادرة، وبوحدة شعبها ،على الخروج من أزمتها الحالية التي اوقعتها فيها جماعة "الإخوان المسلمين" ذات الفكر الاقصائي التهميشي . وعاشت مصر العروبة ، مصر عرابي واحمد باشا والطهطاوي وقاسم أمين وطه حسين وعبد الناصر ، وسواهم الكثير .. عاشت موحدة متماسكة ومتلاحمة، تصون النسيج الاجتماعي كرد على حادثة الوراق وغيرها من عمليات واحداث عدائية مرفوضة ومستنكرة ، دينياً واخلاقياً وانسانياً .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شفيق كبها .. الغياب القاسي !
- اصدار عدد تشرين أول من مجلة (الإصلاح) الثقافية
- هموم انتخابية ..!
- مصمص يا بلدي !!
- في أزمة مجتمعنا..!
- التحرش الجنسي آفة اجتماعية خطيرة ، فهل نتخلص منها ؟!
- الحالة السورية وسقوط مثقفي -اليسار- ..!
- الإسلام السياسي ما بين الصعود والأفول ..!
- المساجد للعبادة وليس للسياسة ..!
- ماذا وراء الهجوم على الأزهر وشيخه الدكتور احمد الطيب ..؟!
- إنهم يحرقون الكتب ويغتالون الفكر ..!
- سوريا تصنع تاريخها ..!
- رحيل المقكر والكاتب الفلسطيني د. فوزي الأسمر
- نحو انتخابات السلطات المحلية ..!
- عدد جديد من مجلة -الإصلاح- الثقافية
- صفحة من تاريخ جماهيرنا العربية الفلسطينية / الاضراب الوطني ا ...
- في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا..!
- في رحيل الدكتور أسامة الباز عميد الدبلوماسية المصرية
- ذكرى مجزرة صندلة
- القائد والمناضل بشير البرغوثي في ذكراه ال 13


المزيد.....




- المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات ...
- أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم. ...
- كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك ...
- الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق ...
- فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ ...
- نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
- عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع ...
- كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
- آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
- العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - على هامش عملية الوراق الارهابية ..!