مالك بارودي
الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 26 - 10:50
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أيّها الجالسون على ربوة الوهم المقدّس، يا أحياء اليوم وأموات الغد، أخرجوا جميعا في جنازة لتشييع ضمائركم وإنسانيّتكم التي فقدتموها حين سكتّم على قطيع من الهمج القادمين من عالم الإرهاب الإسلامي...
مارسوا الذّبح والقتل فيكم وأنتم صامتون...
إغتصبوا نساءكم وأطفالكم وإستباحوا دماءكم وإفتكّوا ممتلكاتكم وأنتم صامتون...
وسيواصلون، لأنّ إله الإسلام لا يختلف كثيرا عن كلب مسعور متعطّش دائما للدّماء...
أخرجوا جميعا في جنازة لتشييع جثامينكم قبل موتكم، لأنّكم ستموتون حتما، آجلا أم عاجلا، شرّ ميتة.
ولتكونوا متأكّدين...
لن يمنعكم إسلامكم ولا ترديدكم للشهادتين لا دعاؤكم ولا صلواتكم ولا زكاتكم ولا صيامكم ولا حجّكم ولا قراءتكم لقرآنكم من أن تكونوا ضحايا الإرهاب الإسلامي...
ولن ينجيكم إيمانكم بإله محمّد ولا صلواتكم على رسولكم من الموت ذبحا أو رميا بالرّصاص أو تفجيرا...
فالقرآن الذي تعتقدون أنّه كتاب حياة ومحبّة (ولا أدري أين وجدتم لفظ "المحبّة" فيه!) يحتوي في الحقيقة على ثقافة موت كاملة لن تنتهي إلاّ بموت كلّ سكّان العالم...
والقرآن الذي ترتّلونه أنتم بخشوع هو الذي يبيح دماءكم، لكنّكم تعوّدتم على القراءة دون فهم وعلى الحفظ كالببّغاوات فغاب عنكم ما فيه من تحريض على القتل والعنف، أو حسبتم أنّ كلّ ذلك موجّه للـ"كفّار" و"الملحدين" و"أعداء الإسلام" وتربّيتم على أنّ ذلك شيء حسن ففقدتم إنسانيّتكم وبقيتم ببغاوات...
لكن الحقيقة أتت الآن لتصطدم بكم، ولتفتح عيونكم على الأخطاء التي إرتكبتموها في فهم نصّكم المقدّس أو التي زرعوها فيكم فأصبحت جزءا منكم...
الحقيقة التي ستبقى تلاحقكم إلى أن تقضي عليكم وعلى أهلكم ونسلكم وكلّ أحلامكم...
فالقرآن الذي تستشهدون به هو الذي يطلب موتكم ويحرّض على قتلكم، مثلما يحرّض على قتل غير المسلمين...
والرّسول الذي تبجّلونه هو الذي أرسى دعائم الإرهاب الذي تعاني منه أوطانكم اليوم منذ أن قويت شوكته فنسخ آيات السّلم والتّسامح والتّعايش في السّور الأولى بما جاء في السّور اللاحقة من دعوة للقتل والقتال والغزو والسّيطرة على العالم...
والإله الذي تؤمنون به هو نفس الإله الذي يطلب من الإرهابيّين المسلمين (إخوانكم في الدّين!) تقديم كلّ العالم قربانا له ويعدهم بدخول وكر الدّعارة الإلهي وبآلاف حور العين جزاء قتلكم وقتل غيركم...
أفيقوا من غيبوبة الوهم الإسلامي، فهذا الوهم هو الذي سيقتلكم...
أفيقوا قبل فوات الأوان، وأنقذوا ما تبقّى من إنسانيّتكم ودافعوا عن حياتكم ضدّ الإسلام وإرهابه...
#مالك_بارودي (هاشتاغ)