أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - مدى التخلف في عقائد اليسوعين














المزيد.....

مدى التخلف في عقائد اليسوعين


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 26 - 10:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




لقد أتاحت لي منتديات الحوارت (الاسلاميه المسيحيه - المسيحيه اليهوديه ) المنتشرة بكثرة على شبكة الإنترنيت التعرف على المنهج العام الذي يعتمده المسيحيون في حواراتهم , فعادة يكون الكل منطقياً وعقلانياً في نقده لمذاهب وأديان الآخرين ثم يغيب عنه فجأة كل المنطق والعقل عند تعرض دينه أو مذهبه للنقد !! ويبدو هذا الأمر جلياً وواضحاً لدى الأخوة المسيحيين الذين نجدهم يستهلكون كل ما يمتلكون من منطق وعقل في نقد الاسلام فيصلوا بعد ذلك إلى مسيحيتهم مفتقدين أدنى حدود العقل والمنطق !!فهم يستقبلون كل خارجاً عن الاسلام بكثير من التصفيق والتهليل ويسارعون إلى التقاط كل حرف يتلفظ به وكل كلمة يكتبها لينشرونها في مواقعهم التبشيرية لأن المنطق المسيحي يقول : إن عدم صدق محمد هو أكبر دليل على صدق المسيح !!ومن هذا المنطلق يصبح الدليل على ألوهية المسيح هو زواج محمد بعائشة ذات التسع سنوات وكذلك تكون عقيدة الفداء أمراً واقعاً لا شك فيها لأن الاسلام إنتقص من حقوق المرأة كما يزعمون !!! يعني وبالعربي الفصيح هم لا تعايرنى ولا اعايرك الهم طايلنى وطايلك !!!في المسيحية يبدأ إلإله ( الذي لم أعرف له أولاً من آخر ) دعوته للإيمان به بإستعراض لقدراته الخارقة حيث يصطفي إحدى عذراوات الأرض ويزرع نفسه في رحمها , لتقوم هي لاحقاً بولادته ومن ثم تصبح هذه العملية المسماة الولادة العذراوية دليلاً قوياً على اتحاد الناسوت باللاهوت المتمثل بشخص يسوع المسيح كما يفضل الأخوة المسيحيون تسميتها !!أن تلد عذراء طفلاً دون أن تتصل بذكر هو أمر معجز فعلاً , ولكن عدم تقديم الدليل المٌقنع على عذراوية هذه العذراء وعفتها هو أمر يٌثبت وبشكل قاطع لا يقبل الشك أن عملية تصديق هذه المعجزة هي المعجزة في حد ذاتها ورغم ان القرأن الكريم قدم ادله مقنعه على عدم اقتران اللغذراء برجل لانجاب المسيح الا ان العقل المسيحى يرفض ايجاد اى دليل على ذلك !!




إن أصعب الأمور التي تواجه المسيحيين هي إيجاد التبريرات والتفسيرات لقلة احترام يسوع لأمه والتي تذخر بها أناجيل كتابهم المقدس ! فبالرغم من كون هذه الأناجيل نادراً ما تتحدث عن علاقة يسوع بأمه , إلا أنها أوضحت تماماً طبيعة هذه العلاقة في عدة مرات ..ففي إنجيل متى ( الإصحاح 12 – الآيات 46 وما بعد ) يقول :* وفيما هو يكلم الجموع إذا أمه وإخوته قد وقفوا خارجاً طالبين أن يكلموه * فقال له واحد هوذا أمك وإخوتك واقفون خارجاً طالبين أن يكلموك * فأجاب وقال للقائل له من هي أمي ومن هم أخوتي * ثم مد يده نحو تلاميذه وقال ها أمي وإخوتي * لأن من يصنع مشيئة أبي الذي في السموات هو أخي وأختي وأمي *وفي إنجيل يوحنا ( الإصحاح 2 – الآيات 1 ومابعد ) يقول :* وفي اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل وكانت أم يسوع هناك * ودعي أيضاً يسوع وتلاميذه إلى العرس * ولما فرغت الخمر قالت أم يسوع له ليس لهم خمر * قال لها يسوع مالي ولك يا امرأة * لم تأت ساعتي بعد *وفي انجيل مرقص ( الاصحاح 3 – الآيات 31 ومابعد ) يقول :* فجاءت حينئذ إخوته وامه ووقفوا خارجاً وأرسلوا إليه يدعونه * وكان الجمع جالساً حوله فقالوا له هوذا أمك وإخوتك خارجاً يطلبونك * فأجابهم قائلاً من أمي وأخوتي * ثم نظر حوله إلى الجالسين وقال ها أمي وإخوتي * لأن من يصنع مشيئة الله هو أخي وأختي وأمي *وفي إنجيل لوقا ( الإصحاح 8 - الآيات 8 ومابعد ) يقول :* وجاء إليه أمه وإخوته ولم يقدروا أن يصلوا إليه لسبب الجمع * فأخبروه قائلين أمك وإخوتك واقفون خارجاً يريدون أن يروك * فأجاب وقال له أمي وإخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها *وأما آخر ما تفتق عنه العقل المسيحي فهو اعتباره لعبارة المسيح المذكورة أعلاه والتي يقول فيها لأمه " مالي ولك يا امرأة " مرادفة تماماً لقول واحدنا حين يخاطب أمه " سيدتي " أو " ست الكل " !!!وأما عن غرابة أساليب دعواتهم التبشيرية فحدث ولا حرج !! حيث يبدأ الأمر دوماً بدعوتك إلى أن تطلب من يسوع زرع الإيمان بداخلك , ويحدثونك عن حتمية استجابة يسوع لهذا الطلب , فإن أخبرتهم بأنك فعلت ولم تتلقى من الردود سوى التجاهل التام لطلبك , فعندها سيغيب العقل ويغيب المنطق , وستكتشف بنفسك أن إله المسيحيين لا يزرع الإيمان في قلب أي شخص إلا إذا كان هذا الشخص مؤمناً به أصلاً !!!!ولك بعد ذلك يا عزيزي أن تتسائل إن بقي لديك حداً أدنى من المنطق , ما فائدة ما سيزرعه هذا اللإله من إيمان في قلبي وأنا المؤمن به أصلاً ؟؟وأخيراً .... إن منهج العقل المسيحي لا يختلف كثيراً عن المناهج التي تتبناها بعض الاديان مثل البوذيه واليهوديه , فهو وإن تستر وراء مقولة " الإله المحبة " وشعار إباحة الخدود للطم , إلا أن الواقع هو شيئاً آخر تماماً , فلا محبة ولا هم يحزنون , فإما أن تكون يسوعياً مثلهم أو تتلقى لطماتهم التي ستتجاوز خدك الأيمن والأيسر لتطول وجهك بأكمله , ولكن للذمة والأمانة نقول : هم ومنذ عدة قرون توقفوا عن قطع الرؤوس !!!!!



http://formercopt.blogspot.com/2009/07/blog-post_17.html



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظريات الإله الأحمق
- التقية والكذب المباح في المسيحية ..رد على مقالة سامي لبيب
- التخريف العلمي في التوراة
- كروية الأرض في الكتاب المحرف التوراة
- كذبة علامات الساعة الصغرى والكبرى
- أوربا بين !! زيوس ويسوع
- هل ؟ الإرهاب خطوه أولى للوصول الى الديمقراطية
- بداية تكوين المجامع الدينية السياسية اليسوعية في أوربا (سفر ...
- نابليون بونابرت- والحلم التوراتي:
- الذيب والحمار وإبراهيم ..رد على مقالة سامي الذيب
- مقارنه بين عقل المسلم وعقل المسيحي .. رد على مقالة جهاد علاو ...
- جرائم (الله محبه ) عبر التاريخ
- كذبة صيام العشرة الأولى من ذي الحجة...
- الصراع الوثني المسيحي واليهودي على أوثان أوربا !! ( ارطاميس ...
- لا وعي ولا ماده في فكر سامي لبيب .. رداً على مقالته الوجود و ...
- تحشيش بين جهاد علاونه!!ّ وعثمان ابن عفان
- الحروب الصليبية تطور المصطلح والمفهوم
- جذور الفساد !! تنافس الإسلام السياسي الفاسد على العمالة
- خربشة فيلسوف يستمد أفكاره من أوهام اليسوعية ..رد على مقالة س ...
- الجنس المناكحة في شريعة يسوع (للكبار فقط )


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - مدى التخلف في عقائد اليسوعين