أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - إنقلاب عسكري في المحافظات الجنوبية














المزيد.....


إنقلاب عسكري في المحافظات الجنوبية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 26 - 00:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


.
سنوات من الضياع والحرمان والظلم, حكم الإستبدادية والتفرد والتسلط وسيطرة العسكر, ما كاد الشعب العراقي أن ينتهي من تلك الحقبة المظلمة ويلتمس الديموقراطية, دفع الكثير من الدماء التي غطت صناديق الإقتراع, لترسيخ مفاهيم الدستور والديموقراطية الضمان لحقوقه, مللنا الخدمة الألزامية التي تاخذ الشباب لساحات الحروب العبثية والتصرفات الهمجية وتنهي أعمارهم في ساحات القتال ومواجهة شعبهم, وسنوات العزلة دولية, بعيد عن العالم المتطور والتقدم في الخدمة وحقوق الانسان.
الدستور العراقي أشار الى ان العراق دولة برلمانية إتحادية, تملك فيها المحافظات الصلاحيات لتسير امورها وفق نظام الحكم المحلي.
هاجس الفارق الشاسع بين أقليم كردستان لدى المواطن العراقي سيما في العاصمة بغداد, من فقدان الأمن والخدمات، ملفين أحدهما مرتبط بالأخر وتحديات كبيرة مرتبطة بالتغييرات الأقليمية, تعثرهما مرتبط بالحكومة المركزية والمحلية, تبريرات فشل الملف الخدمي علاقته بالاستقرار الأمني, المقسم الصلاحيات بين الحكومتين, وبعد أقرار قانون المحافظات تلزم المحافظين ومجالسها مسؤولية كبيرة في أدارة أمنها.
القانون يسري على الجميع دون استثناء, وإحترام صلاحيات المحافظات تطبيق للدستور والقانون وإحترام لإرادة الناخب, مساحة واسعة تعطى للمجالس ترصد منه مكامن الخلل يعطي للدولة هيبتها.
مجالس المحافظات تم إنتخابها لغرض الخدمة, قريبة من همومه وتطلعاته،وعلاقة التعاون بين الطرفين تعطي الثقة المتبادلة والقانون الذي خص المحافظات تم تعديله والتصويت عليه، لكن مجلس الوزراء طعن بالقانون, جاعلاً الروتين القاتل هو المتحكم بالأجراءات، يعيد الدولة الى تسلط المركزية والنظام الأحادي الحزبي والتماييز بين المحافظات،
اقليم كردستان في تطور هائل قياساً بالمحافظات نتيجة الصلاحيات، رغم تمتع الأخيرة بقانون البترودولار الذي يخصص لها 5% من منتوجاتها.
تحايل واضح على الدستور, حينما تقف الحكومة المركزية حائل أمام أقالة المدراء العامين ومدراء الشرطة، تمنع المحافظات من ممارسة صلاحيتها وعملها الديموقراطي. في حادثتين منفصلتين حينما أقيل مدير شرطة البصرة ومدير شرطة الكوت تم الإعتراض وعدم تنفيذ أمر الأستقالة الصادر بالتصويت, كذلك منع مجلس محافظة بغداد من أعطاء العطلة في المناسبات الدينية.
الغريب في الأمر ان شرطة محافظة واسط قامت بمداهمة مركز المحافظة وأحتجاز الأعضاء, وهذه سابقة خطيرة حينما تتحول الدولة من الأليات المدنية الى حكم العسكر وعدم الإمتثال للأموار الديمقراطية والسلطة المحلية الحاكمة، مثلما يحدث في البرلمان إمتناع قادة القوات الأمنية الحضور لتوضيح الخروقات الأمنية. إستمرار مثل هكذا اعمال يعني الإنقلاب على السلطة المدنية, والأمر يأتي من العسكر والوزراء والأحزاب، هذا ما يمنع السلطات المحلية من اداء واجباتها،
إتخاذ مثل تلك الخطوات تخل باللحمة الوطنية وتوضح نوايا الإنقلاب على السلطة بصورة غير مباشرة والسيطرة الحزبية على الإرادة الشعبية.
الديموقراطية إيمان كامل وتسليم بصندوق الإقتراع وتسليم لإرادة الناخب، مجالس المحافظات والمحافظين مطالبين من ناخبيهم أداء الخدمة بالصورة الصحيحة وفق الصلاحيات الممنوحة, لكن وقوف الحكومة المركزية أمام الصلاحيات تقييد مجالس المحافظات ويعطل مشاريعها, يجعل الخدمة المباشرة تخضع للأمزجة السياسية, كذلك إمتناع الحكومة عن تنفيذ اوامر الحكومة المحلية يعني التمرد على الناخب وإجحاف لحقه, ثم ان السيطرة على الحكم بالقوة العسكرية يعني عودة العراق الى حكم الدبابات والقمع, هذا ما يعني الإنقلاب على الديموقراطية والعودة الى حكم العسكر ونكران صندوق الإقتراع. عدم تبديل القادة الأمنيين الفاشلين، تستر على ملفاتهم والأصرار على عدم تقديم الخدمات بذريعة فقدان الأمن، بوادر تصدر حكم العسكر من خلال فتح باب التطوع وتعطيل المشاريع الخدمية والصناعية والزراعية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفراء الموت
- عاصفة الربيع
- موسم الحج لأمريكا
- سيناريو حل الحكومة وتأجيل الإنتخابات
- ماذا يحمل المالكي في حقائبه لأوباما ؟؟
- فشل التطرف في قيادة الشعوب
- علاقة الإنتخابات بالحرب العالمية الثالثة
- حمير السياسة
- طيور الجنة تحلق في سماء المدارس
- أهمية الأختصاص في بناء الدولة
- متأمر على العملية السياسية
- للمرة الأولى يعترف المالكي
- إيجابية التقارب الأمريكي الإيراني على المنطقة
- اربيل عاصمة العراق .
- زهراء بائعة البخورِ
- الولاية الثالثة بلا منازع
- مخطط إنتخابي خطير
- حُروفُنا بِلا نُقطْ
- ثنائيات صناديق الديموقراطية
- عندما تعجز السياسية يتكلم القلم


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - إنقلاب عسكري في المحافظات الجنوبية