شيرزاد همزاني
الحوار المتمدن-العدد: 4256 - 2013 / 10 / 25 - 20:19
المحور:
الادب والفن
لو كان لي حظٌ
إذاً لأكتشفوا بصماتي
ولأعادوني الى بريطانيا
حيث كاثرين وبقية صاحباتي
وأصحابي لا تَسَلْني عنهم
فأنهم ضوء لمشكاتي
كنا حيث كنا
نعمل ونسهر
ونمضي معاُ
أسعد ألأوقاتِ
نشرب معاً ,نأكل معاً
ونذهب معاً الى الحاناتِ
نذهب الى مانشستر
حيث كوبا كابانا
وأرقى الباراتِ
ونمر على رشالمَ
نأكل ألذ الوجباتِ
من مطاعم كنا نرتادها
ومقاهٍ وكلوباتِ
ماذا أفعل هنا
أقتات على أرزاقهم
كما الحيواناتِ
هناكَ كنتُ أعمل
وكان عملي مصدر سعادتي
حيث كان الوقت يركض
وكان ألأسبوع ينتهي في ساعاتِ
ثم يأتي يوم السبت
ولم يكن السبت سباتي
كان حفلة دائمةً
فيه أقضي أجمل اللحظاتِ
من عناقٍ وقُبَلٍ وحضنٍ
ومَن كان يهتم بالآتي
أن هي إلا حياتنا الدنيا
ولن أحيا بعد مماتي
وأقضيها هنا مكتئباً
ذاتي تكلمُ ذاتي
اليوم أن مضى
لن يعود
وأيامي هنا من الضائعاتِ
حتى الله هناك كان أقرب
كنت أظنه
سبباً لخيباتي
وهنا أضعته
فلا أتذكره
لا في فرحي
ولا في ضائقاتي
هذا إذا فرحت برؤية صديقٍ
أو رؤية وجه إحدى الحورياتِ
أعرف لو كان لي حظٌ
إذاً لأكتشفوا بصماتي
وقد بصمت في بريطانيا مرتين
ولكن لا يعيق البؤس
أن عشت عمراً من المسراتِ
لن ألوم الله
لا أدري هو خلقني
أو يبعثني بعد مماتي
كلي شكٌ تجاهه
ولا ينفي شكي
عجائب المخلوقاتِ
فهي الدنيا هكذا كانت
وهكذا ستكون
في الزمان ألآتي
فلو كان هناكَ ألهٌ
إذاً لأكتشفوا بصماتي
ولوقاني عيشة مُرّةً
أمَرُّ من ضياع ألأمنياتِ
#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟