أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نايف حواتمة - حواتمة في حوار مع فضائية -anb-















المزيد.....



حواتمة في حوار مع فضائية -anb-


نايف حواتمة

الحوار المتمدن-العدد: 4256 - 2013 / 10 / 25 - 12:47
المحور: مقابلات و حوارات
    


حاوره: ربى التميمي
اسمحوا لي ان ارحب بالبداية بالأستاذ نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اهلاً وسهلاً بك استاذ نايف.
حواتمة: شكراً لكم لإتاحة الفرصة للقاء الرأي العام الفلسطيني والأردني والعربي وكل من يتابع هذا المنبر الاعلامي.
س1: استاذ نايف هناك موضوعات عديدة ند ان نطرحها في هذه المقابلة، والحديث مع شخصية مثلكم تمتلك في جعبتها العديد من المحاور والقضايا؛ ولنبدأ فلسطينياً على وجه الحديد، في موضوع المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية، كيف هذه المفاوضات في خضم التطورات والتداعيات التي تشهدها المنطقة اليوم؟
ج1: المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية تمثل امتداداً واستئنافاً للمفاوضات التي جرت على امتداد 20 عاماً منذ عام 93 إلى يومنا هذا و 20 عاماً انتهت إلى طريق مسدود لأن هذه المفاوضات غير محكومة بمرجعية دولية او أي أساس قانوني، وعليه فهي مرجعية نفسها وبالتالي اذا بقيت كذلك أي في اطار ثنائي فلسطيني – اسرائيلي فهي بالتأكيد في طريق مسدود كما كانت على امتداد 20 عام؛ أما اذا تدخل الراعي الاميركي تحديداً والرباعية الدولية إلى حد ما فيمكن ان تفتح ضوء في نهاية النفق.
س2: نتوقف عند هذه النقطة (الراعي الاميركي).. هناك بعض السيناريوهات التي تقول أن هناك طبخة اميركية لحل الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي، كيف تقرأ هذا الموضوع؟ وإلى أين تتجه البوصلة الفلسطينية؟
ج2: لا اعتقد ان هناك طبخة اميركية لحل القضية الفلسطينية؛ يستجيب للحدود الدنيا للحقوق الفلسطينية منها حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير كما قررت بذلك الأمم المتحدة، حقه بدولة فلسطينية مستقلة متصلة على حدود 4 حزيران 67 عاصمتها القدس الشرقية المحتلة بذات العام وحق عودة اللاجئين إلى ديارهم وفقاً للقرار رقم 194، ولذلك مرة أخرى أقول المرجعية الدولية الأممية غائبة عن هذه المفاوضات، اذا لم تستعيد المفاوضات مرجعيتها الدولية وآخر مثال على ذلك قرار الأمم المتحدة 29/11/2012 الاعتراف بدولة فلسطين دولة تحت الاحتلال بحدود حزيران 67 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة على حدود ذلك العام، ولاحظ ذلك القرار بعد ان اصبحت فلسطين دولة تحت الاحتلال اللاجئين وفق القرار 194، ولحظ القرار ايضاً ان منظمة التحرير الفلسطينية الائتلافية التي تمثل كل الشعب الفلسطيني داخل الأرض المحتلة وخارج الأرض المحتلة بأقطار اللجوء والشتات أنها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وبالتالي هذا القرار الأممي الكبير الذي يمثل انجازاً للشعب الفلسطيني بعد 65 سنة بالقفز عن القرار الأممي بتقسيم فلسطين 48 إلى دولتين دولة عربية فلسطينية ودولة يهودية اسرائيلية، بعد ذلك على امتداد 65 سنة انتزعنا هذا القرار لشعبنا، كان من المفترض للمفاوضات المستأنفة ان تبني على هذا القرار الأممي حتى تكون لها مرجعية دولية ورقابة دولية في اطار مؤسسات الأمم المتحدة، بما فيها الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن، لكن الادارة الامريكية ضغطت على الجانب الفلسطيني، وكذلك الحال بالنسبة لدول المتابعة العربية ضغطت على الجانب الفلسطيني فضلاً عن افكار لدى فريق التفاوض الفلسطيني ان يستجيب بشكل من أشكال استئناف المفاوضات على مرجعية ذاتية؛ هي المفاوضات نفسها التي جرب من اتفاق اوسلو حتى عام 2013؛ لهذا السبب اقول ان الانفراد الاميركي ربما يقدم افكاراً وهذه ليست اول مرة، في مفاوضات كامب ديفيد، عام 2000 برئاسية الأخ أبو عمار، وبرئاسة أيهود باراك، وكذلك الحال تقدم كلينتون بمبادرة امريكية خالصة في ديسمبر 2000، وبعدها بوش الأبن تقدم بدولة فلسطينية إلى جانب دولة اسرائيل وعقد ما يسمى مؤتمر أنابوليس، ثم كذلك الحال فيما بعد .
الآن في زمن اوباما وعد اوباما بـ 4 حزيران 2009 ان الشعب الفلسطيني له الحق بدولة على حدود 67؛ وحل مشكلة الشعب اللاجئ وشبّه مشكلة الشعب الفلسطيني ومعاناته بالمحرقة النازية لليهود؛ ما أغضب الرأي العام داخل اسرائيل وبخاصة اليمينية واليمينية المتطرفة؛ كذلك شبّه اوضاع الشعب الفلسطيني بأوضاع السود الامريكان من أصل افريقي وعذاباتهم التاريخية بالرق والعبودية تحت الاحتلال الأبيض، وهذا ايضاً أثار الغضب عليه الواسع داخل اسرائيل لكن لم يتمكن من ان يفعل شيئاً في ولايته الأولى 4 سنوات والآن ولايته الثانية.
اذا لم يلقِ الامريكان بثقل كبير وبجانبهم الرباعية الدولية والأمم المتحدة كي تكون مرجعية المفاوضات هي الشرعية الدولية لا يستطيع الاميركان ان يفعلوا شيئاً.
س3: لكن يتردد الكثير من هذا الكلام على ألسنة العديد بأنه كيف يمكننا ان نتحدث عن مفاوضات فلسطينية – اسرائيلية في ظل شرذمة البيت الداخلي للفلسطينيين؟ قبل ان نتحدث عن المفاوضات ونذهب للجانب الاسرائيلي علينا ان نعيد ترتيب بيتنا من الداخل؟
ج3: كل الصحة فيما تطرحين هذه قضية شرعية ومشروعة جداً وعليه صارعنا من اجل ان نسقط الانقسام في الصف الفلسطيني وان نعيد بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية على قواعد جديدة، قواعد ديمقراطية ووطنية وقواسم مشتركة ودفعنا بكل من فتح وحماس الذين هم من قاموا بالانقسام سواء بالانقسام السياسي أو الانقسام بالوسائل العسكرية كما وقع في غزة على يد حماس قاموا بعملية انقلابية مسلحة كاملة وسياسية كاملة في 14 تموز 2007، دققنا بهم تحت ضغط الجبهة الديمقراطية والقوى الديمقراطية وجماهير شعبنا الفلسطيني وكل اصدقاء شعب فلسطين في الوطن العربي والعالم؛ ان يأتوا إلى طاولة الحوار الشامل ووضعنا 4 برامج لإسقاط الانقسام والذهاب في رحاب الوحدة الوطنية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الائتلافية التي تمثل جبهة عريضة للشعب الفلسطيني الممثل الشرعي والوحيد المعترف به من شعبنا ومن الشعوب العربية؛ ومن كل دول العالم والأمم المتحدة .
ومن المحزن ان اقول ان هذه البرامج الاربعة التي وقعت واحدة في 2005 بالقاهرة والثانية بغزة 2006 والثالثه بالقاهرة 2009 والرابعة بالقاهرة في 4 أيار 2011 بعد ثورة 25 يناير من أجل اسقاط النظام واعادة الوحدة الوطنية لأن الاحتلال الاسرائيلي بأطماعه التوسعية يستدعي بالضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية حتى نكون قبضة واحدة ومتحدة في العملية السياسية وفي العمليات التفاوضية، لكن هذه البرامج الاربعة لم تنفذ حتى الآن؛ ولذلك دعوت قبل أيام في اللقاء مع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون هنا في عمان إلى ضرورة عقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وضرورة عقد اللجنة القيادية العليا لاطار منظمة التحرير الذي ضم لأول مرة بعد أيار 2011، دعوت لعقد هاتين الهيئتين من أجل ان نبت بقضية الانقسام وتصفية الانقسام والوحدة الوطنية بالعودة للشعب بانتخابات تشريعية ورئاسية للسلطة الفلسطينية وانتخابات المجلس الوطني أي البرلمان الموحد للشعب الفلسطيني داخل الأرض المحتلة وفي اقطار اللجوء والشتات بالتمثيل النسبي أي القائمة التمثيل النسبي الكامل حتى تشترك وتشارك مشاركة كاملة كل الاتجاهات والتيارات في صفوف الشعب الفلسطيني، لأننا نحن شعب صغير امامنا عدو مدجج يشكل الدولة العدوانية. الاقليمية العظمى في منطقة الشرق الاوسط، مسند من وراء الاطلسي بإدارات اميركية ولذلك هذا الشعب الصغير بحاجة إلى وحدة الجميع.. كل التيارات والفصائل والقوى والشخصيات والنقابات والاتحادات الجماهيرية والمرأة والشباب؛ وأقول من جديد هذا لم يتم لماذا؟ لسببين وبصراحة كاملة: السبب الأول هناك مصالح فئوية ضيقة وفردية زعاماتية داخل فتح وداخل حماس، الذين زرعوا الانقسام هم من كان يجب عليهم ان يبادروا لأنهائه، بينما نحت القوى الديمقراطية التي تصارع من أجل جمع الجميع على مائدة الحوار الشامل، لإسقاط الانقسام والانتقال إلى رحاب الوحدة الوطنية، والسبب الثاني الانقسامات العربية - العربية والشرق اوسطية؛ يوجد أكثر من محور عربي وأكثر من محور في الشرق الاوسط، محور له مصلحة ان يبقى الانقسام ومحور آخر له مصلحة ان يبقى الانقسام هذا تحت شعاراتيه وذاك تحت شعاراته لكن الخاسر الأكبر هو الشعب الفلسطيني، لذلك ادعو اصحاب المصالح الخاصة والزعاماتية وادعو كل المحاور العربية وفي الشرق الاوسط ان تتوقف عن التدخل في الشؤون الفلسطينية الداخلية حتى يصبح ممكناً ان ينفذ بآخر برنامج 4 ايار 2011 وتفاهمات الحوار الشامل في القاهرة في شباط ،2013 لكن هنا اقول هذا لم يتم حتى الآن ربما يحتاج الأمر إلى انتفاضة شعبية لأبناء شعبنا في الداخل والخارج تحت شعار واحد محدد الشعب يريد "اسقاط الانقسام" كما طرح الشعب في تونس الشعب يريد انهاء حكم الاستبداد والفساد كما طرح الشعب في مصر، نحن نقول اسقاط الانقسام وعودة الجميع الجميع إلى طاولة الحوار، طالما أن هذا لم يتحقق بعد.. نحن نرى أن المفاوضات امامها طريقان وليس طريق واحد اما طريق المفاوضات الجارية لـ 20 سنة؛ أو طريق الشرعية الدولية؛ ونبني على القرار الأممي الصادرة 29 نوفمبر 2012 لأنه اعطى الاساس السياسي والقانوني لمفاوضات متوازنة جادة، يمكن ان تؤدي لحلول فعلية، لذلك قلت للأخ أبو مازن ونحن اصدقاء ونناضل معاً منذ اكثر من 40 عاماً، قلت له انت جربت طريق المفاوضات التي مرجعيتها هي نفسها أي الثنائية الفلسطينية الاسرائيلية انتهت إلى طريق مسدود، تعال لنجرب ما انتزعناه بالأمم المتحدة عام 2012 ونبني عليه، أي طريق الشرعية الدولية، نجربه سنة او سنتين وننتظر النتائج نولد رأي عام عالمي أوسع من ما وقع الآن ونضغط على الوطن العربي شعوباً ودولاً في الشرق الاوسط وأيضاً نضغط على الرأي العام الاسرائيلي بقرارات ليست فلسطينية ولا اسرائيلية هي قرارات الأمم المتحدة الصادرة بأغلبية ساحقة قرار الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 67 عاصمتها القدس وحق العودة للاجئين ومنظمة التحرير ممثل كل الفلسطينيين أخذ بأغلبية 138 اعتراف كامل وامتناع في صالحنا 41 أي 179 دولة بينها 4 دول دائمة العضوية روسيا، فرنسا، الصين، وبريطانيا امتنعت عن التصويت وكل اوروبا الاتحادية ما عدا تشيكيا وفي المقابل فقط 9 دول صوتت ضد على رأسها الدولة الاعظم الولايات المتحدة، في جانبها فقط كندا وتشيكيا من كل الاتحاد الأوروبي 47 دولة واسرائيل طبعاً ما عدا هذا لا أحد معهم، لذلك تعال يا أبو مازن جميعنا كما وقلنا ايام منظمة التحرير والثورة من 64 – 94، بيننا 30 سنة وحدة وطنية راسخة اختلفنا كثيراً سياسياً واتفقنا كثيراً ولكننا لم ننقسم، الانقسام جاء بعد ان نمت مصالح فئوية ضيقة خاصة؛ زعاماتية لناس داخل فتح وناس داخل حماس وما ترتب على ذلك من انقلابات سياسية وانقلابات مسلحة عسكرية، اذاً أمامنا طريقان حرب طريق 21 سنة والطريق الآخر خطونا خطوة ولم تكمل في طريق الشرعية الدولية.
س4: اخذنا برأيك حول الحل او القرارات المستقبلية التي يجب ان تؤخذ بهذا الشأن حول الانقسام الفلسطيني، الآن إلى أي حد برأيك اثرت سلباً حالة ما يطلق عليه اسم "الربيع العربي" وأنت سميتها في كثير من لقاءات بأنها زلزال وعاصفة بركانية قاسية، إلى أي مدى أثرت على الملف الفلسطيني وتحديداً المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية، انا سمعت لك مقابلات كما ان الجانب الاسرائيلي هو الآن سعيد بهذه الحالة التي نعيشها، هي الآن الاستثمار الحقيقي له هو في هذا الوقت الذي تعيشه الدولة العربية.
ج4: الاحتلال الاسرائيلي بنزعته الاستيطانية التوسعية وخاصة بالقدس والضفة الفلسطينية فضلاً عن اطماع توسعية في اراضي عربية مجاورة؛ أراضي اردنية وسورية ولبنانية؛ وحتى سيناء فهي مقسمة إلى 3 أقسام أ، ب، ج فالجزء ج المحاذية للدولة الاسرائيلية والمحاذية لقطاع غزة هذه المنطقة (ج) منزوعة السلاح مما حوّل سيناء إلى بؤر للارهاب والتهريب والمخدرات؛ وفقدان السيطرة الكاملة السيادية على كامل ارض سيناء، فالأطماع الاسرائيلية واسعة فهي تستثمر هذه المفاوضات بدون مرجعية الشرعية الدولية بزحف غول التهويد في القدس العربية المحتلة 67؛ الآن بها 300 الف مستوطن اسرائيلي بأحياء كاملة يهودية في القدس الشرقية المحتلة عام 67، وفي الضفة هناك ما يفيض عن 160 مستوطنة يسكن عليها 350 الف مستوطن لذلك حكومة نتنياهو تجرجر هذه المفاوضات سنة بعد سنة دون الوصول لنتيجة؛ بينما يستمر الاستيطان بل يزحف لاستكمال عمليات التهويد وعمليات اقامة أوضاع بالأمر الواقع، انحجب امكانية اقامة دولة فلسطينية مستقلة كما تحجب ذلك طيلة 65 عاماً، الاوضاع العربية ساندت أكثر من مرة الاحتلال الاسرائيلي، في عام 48 وقعت عملية تواطئية بين الدولة الاسرائيلية الناشئة والوكالة اليهودية من جانب، وبين الأنظمة العربية الإقطاعية التي تجاور الاراضي الفلسطينية والكولونيالية البريطانية ثم الاميركية لاحقاً، الأرض التي بقيت بيد الفلسطينيين والعرب والقدس التي بقيت بيد العرب بدلاً ان نقيم عليها الدولة الفلسطينية المستقلة؛ وفي اليوم التالي نقول تعالوا هذا ليس القرار العادل والمتوازن يوجد قرار من الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين 44.5% للشعب الفلسطيني عليها 70% من الأراضي الزراعية، لأنه كان عدد السكان مليون و 800 الف فلسطيني عربي وبين اسرائيل 55.5% من ضمنها صحراء النقب حيث كان مجموع التجمع الاستيطاني هو 600 الف؛ ولكن بدلاً ان يتم ذلك تم اقتسام ما تبقى بين الاحتلال الاسرائيلي والاقطار العربية المجاورة ولذلك القيادات الاسرائيلية بقيت تقول حتى عام 93% فلسطين كانت بالماضي أما الآن فهي "اسرائيل" والبلدان العربية والفلسطينيين لا يسموننا شعباً كانوا بالماضي، أما الآن فهي اسرائيل وعرب البلدان العربية.
انتزعنا بالثورة الفلسطينية وبالمقاومة ما انتزعناه؛ وخاصة قرارات 74 بأن منظمة التحرير الممثل الوحيد والشرعي في قمة الجزائر ثم بالأمم المتحدة، كذلك إلى القمة العربية في الرباط انتزعنا حقوقنا في اطار تسوية متوازنة، تقرير مصير.. دولة مستقلة على حدود 67.. عاصمتها القدس وحل مشكلة اللاجئين بموجب القرار 194، وعليه دخلنا الأمم المتحدة منذ ذلك الوقت، مرة أخرى الاوضاع العربية خذلت نفسها وحولتنا الآن في ظل الانتفاضات والثورات العربية وهي انتفاضات وثورات جادة وحقيقية ناجمة عن انفجارات مجتمعية كاملة لعشرات عشرات الملايين في كل بلد من البلدان العربية التي نشبت حتى الآن.
هذه الاقطار العربية منشغلة بأوضاعها الداخلية وبالتالي التضامن العربي غائب وموقف عربي مشترك غائب، هذا ايضاً يستثمره الاحتلال الاسرائيلي من أجل تهويد القدس كاملاً ولا يبق إلا ممر إلى القدس إلى الأماكن المقدسة ومن أجل جعل الوضع في الضفة الفلسطينية غير قابل لإقامة دولة مستقلة متصلة، ولذلك قلت استؤنفت المفاوضات بضغط ليس فقط من الاحتلال الاسرائيلي والادارة الامريكية، بل وعبر ضغوط من لجنة المتابعة العربية التي تشمل 13 دولة عربية مختلفة فيها دول نشبت فيها ثورات وانفجارات مجتمعية كبرى زلازل عواصف، مجتمعات بكاملها انتفضت لتصحيح الوضاع بكل من هذه البلدان والبلدان العربية الاخرى حِراكات شعبية ولا يمكن ان يفرَّ أي بلد عربي من استحقاقات الاصلاح الشامل، وعندما يغيب الاصلاح الشامل تقع الثورات، لذلك استؤنفت هذه المفاوضات تحت هذه الضغوط، الآن انتهت الجولة الثامنة بدون أي نتيجة تدور بالفراغ لماذا على امتداد شهرين كاملين؟ لان المفاوضات انعقدت على نفس الصيغة العبثية والعقيمة أي هي مرجعية نفسها وليس الشرعية الدولية وقراراتها، ولأن الاوضاع العربية منشغلة في حالها.
ولذلك يقول الأخ أبو مازن:" 8 جولات والكلام كله بالعام لا يوجد شيء ملموس" ويقول صائب عريقات: إنها مفاوضات عقيمة، هو الذي يدير فريق التفاوض الفلسطيني..
طالما هي هكذا؛ تعالوا من جديد لنبحث مرة أخرى بإعادة بناء مفاوضات على قاعدة الشرعية الدولية، وثانياً: نسقط الانقسام حتى نكون قبضة متحدة.. اذا خطونا هذه الخطوات عندئذ نؤثر ايجاباً على الأوضاع العربية وليس سلباً كما هو واقع حتى الآن..
س5: ننتقل إلى موضوع آخر، هناك بعض التلميحات الأخيرة في الاعلام المصري بانه كما تعلم حماس تقوم من غزة بتسليح بعض ما يهدد أمن مصر؛ بما يؤدي - حسب ما تناقله البعض - بأن مصر ربما تقوم بحملة عسكرية.. هذا الاتجاه بهذه القراءة الجديدة في المنطقة إلى أين ستأخذنا؟ ستختلط الاوراق لدينا عندما تقوم مصر بذلك كما يلح البعض هل تتوقع ان يحدث هذا الشيء؟ واذا جرت كيف ستكون الرؤية المستقبلية للوضع والقضية الفلسطينية؟
ج5: لا اتوقع ولا ارجح ان تقوم مصر بصفتها الحالية، مصر الحالية هي مصر الانفجار المجتمعي الكبير 32 مليون نزلوا إلى الميادين من اجل تصحيح مسار ومصير ثورة 25 يناير 2011 في 30 يونيو 2013؛ وعليه يوجد كتلة تاريخية كبيرة في مصر مؤتلفة فيما بيها تشمل كل القوى التقدمية والديمقراطية الليبرالية والوطنية الحقيقية + كل الاحزاب والنقابات + الجيش والشرطة + القضاء والمثقفين والفنانين والقوى الأساسية في الاعلام، مهمتها حماية ثورة 25 يناير واحياء مبادئها لتصبح برامج عمل في التصحيح والاصلاح الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وفي بناء دستور ديمقراطي جديد يشتغل عليه الآن دستور ديمقراطي لدولة مدنية ديمقراطية وقانون انتخابات ديمقراطي أيضاً جديد يؤدي إلى الشراكة الشعبية الحقيقية الشاملة من أجل بناء مصر الجديدة ولذلك مصر مشغولة الآن من أجل تأمين أعلى درجة ممكنة من الأمن والاستقرار من أجل ان يأخذ التصحيح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والديمقراطي مداه هذا واحد.
ثانياً، من أجل أن يتم تطهير سيناء من الجماعات المسلحة التي تتعاطى بالتهريب بكل أنواعه وتستغل اتفاقات كامب ديفيد لا يمكّن مصر الدولة من فرض سياستها على الأرض على التراب في سيناء المنطقة (ج) أي ان ينتشر الجيش المصري ليس في (أ) فقط ولا وجود مدني سلطوي في المنطقة (ب) والمنطقة (ج)؛ لا يوجد فيهما أي وجود عسكري، بل أن تصبح السيادة المصرية كاملة على سيناء وكامل تراب سيناء عبر الجيش المصري،وتنتشر ومؤسسات الدولة على كل هذه الأرض، ولهذا يتضايق الوضع المصري مما يجري في سيناء ويتداخل الوضع في سيناء والوضع في غزة حتى تداخل ديمغرافي تجد عشائر وقبائل هنا على الطرف المصري وهناك على الطرف في غزة من نفس القبيلة او العشيرة؛ ولذلك اقول من جديد لا اعتقد او أُرجح ان تستخدم مصر الإنتفاضة الحقيقية الشاملة التي تبحث في حلول للمشكلات الداخلية المصرية التي تأخر ايجاد حلول لها عشريات من السنين وتحديداً منذ مطلع السبعينيات من القرن الماضي، ولذلك من الضرورة الاخوة في حماس ان يقوموا؛ ما يقنع الرأي العام المصري انهم لا يتدخلون في الشأن المصري الداخلي لا في سيناء ولا في الداخل المصري وان تكون لتأكيدات مقنعة.
لأن الخطاب مع الرأي العام المصري وليس الخطاب بيني وبينهم، بيني وبين حماس أو بيني وبين القيادة المصرية.
س6: حتى لو تعرضت مصر لبعض الضغوطات الخارجية، حتى تختلط الاوراق أكثر ويكون ذلك من مصلحة إسرائيل؟ خصوصاً بعد خروج حركة الإخوان من الحكم..!
ج6: من جديد أقول لا ارجح ان يكون هناك عمل عسكري مصري داخل غزة؛ ولا اعتقد بذلك.. الاوضاع الداخلية المصرية سيتم حلها داخلياً ومصرياً بالتأكيد والتداخلات الخارجية ضارة وضارة جداً، وعلى سبيل المثال وبصراحة الموقف الأميركي يتحمل المسؤولية الكبيرة جداً عن الصفقة التي تمت تحت اصرار وبرعاية الإدارة الامريكية بعد انتصار الشعب في 25 يناير 2011 وسقوط حكم الاستبداد والفساد المباركي.
الادارة الاميركية هي التي جمعت المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية والإخوان المسلمين وعقدت الصفقة على تقاسم السلطة بينهما؛ ولكن هذه الصفقة لم تعش لأن الاخوان المسلمين قالوا انهم سيتزاحمون على 30% فقط من البرلمان، ثم رفعوها الى 50% ثم 100% وقالوا انهم لم يزاحموا على "الرئاسة" ثم دخلوا الانتخابات الرئاسية مما أدى إلى تمزق هذه الصفقة.. لماذا فعلت هكذا الادارة الامريكية؟!
لأنها منذ السبعينيات تشتغل على هذا الأساس وتعتقد ان الإخوان المسلمين هم القوى المعتدلة ضد الاسلام السياسي المتطرف واستهترت الإدارة الاميركية بالقوى الليبرالية والتقدمية واليسارية... استهترت بها بأنها قوى ضعيفة بينما هذه القوى تعرضت للاضطهاد منذ عام 70 حتى سقوط مبارك، بالمقابل وقع انفراج سياسي كبير لصالح الاسلام السياسي في مصر وبخاصة الإخوان المسلمين زمن لسادات 5 سنوات كاملة عندما كان بالحكم انفراج كامل وممارسة وتعاون كامل مع الإخوان المسلمين، وكذلك الحال مبارك عندما جاء العشرية الأولى وحتى بالعشرية الثانية... تعاون كامل وآخر اشكال التعاون الانتخابات البرلمانية 2005 بصفقة بين مبارك والإخوان اعطاهم ثلث البرلمان 88 مقعد، فيما بعد الإخوان المسلمين انتقدوا انفسهم علناً على هذه الصفقة.
الآن اقول من جديد ان الأميركان ضغطوا بعدما جرى في 30 حزيران؛ ولكن هذه الضغوط ضارة؛ مرة أخرى تريد ان تقيم من جديد صيغة تحت المظلة الاميركية تشمل 4 تيارات وليس تيارين كما فعل المرة الأولى، لذا اقول لا للتدخلات الخارجية العربية والدولية في الشؤون الداخلية لأي بلدٍ من البلدان العربية، اتركوا المسألة للشعب وللمجتمع، انا على ثقة ان كل مجتمع من هذه المجتمعات سيزلزل زلزاله ويطرح ضرورات الاصلاح الشامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي نحو مجتمع مدني ودولة مدنية ديمقراطية ومواطنة وليس عرقية دينية وطائفية كما يحدث بالعراق ويحدث بالعديد من بلدان العالم.
س7: سيد نايف نحن تحدثنا عن العديد من الملفات وخصصنا الحديث في البداية عن القضية الفلسطينية وتحديداً المفاوضات، ننتقل الآن للحديث عن المنطقة العربية برمتها وما يحدث بها من تطورات، هناك من يرى او كما تقرأ السيناريوهات بأن الحرب قد تقع في أي لحظة بالمنطقة كيف تقرأ هذه الرسالة التي تتردد على ألسنة الكثيرين؟ لما يحدث بالمنطقة تحديداً من تطورات سواء في سوريا أو المنطقة؟
ج7: الحل كل الحل يكون في رفض كل اشكال التدخلات الاجنبية في الأوضاع العربية في اي بلد كان، أمامنا مثلاً العراق والاحتلال الامريكي للعراق الذي وعد أنه سيأتي بالديمقراطية التعددية بالعراق، وسيأتي بنموذج بالديمقراطية لكل البلدان العربية. ماذا كانت النتيجة، رحل الجيش العراقي وتم تدمير العراق غابت الديمقراطية تماماً، ولدينا أيضاً تجربة ليبيا وما أدت له من تدمير ليبيا وجيش ليبيا، يجب أن يبعد اي تدخل خارجي لأي قطر من الاقطار العربية.
ثانياً: على ثقة كاملة بأن كل شعب من الشعوب قادر على حل مشاكله، الأن لشعوب بعد الانتفاضات شيء وما قبلها شيء آخر، كانت حالة راكدة ساكنة مقموعة غير قادرة على الحركة ولكن كُسرت قيود الخوف، وعليه تنزل بالملايين، وآخر مثال عليه ما يجري بالسودان. ثالثاً: بالتأكيد المبادئ التي رسمت لثورات تونس ومصر واليمن والبلدان العربية الأخرى هي مبادئ تشكل برنامج للخلاص الوطني والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وعناوينها الكبرى خبز وكرامة، حرية وعدالة اجتماعية وكرامة انسانية .. إن هذه الثورات ستعطي نتائج ايجابية بالتأكيد على المدى القريب سنة او سنتين، تبدأ النتائج بالتقدم للأمام.
س8: على الرغم من الصورة المظلمة أنت ترى انه سيكون هناك نتائج ايجابية مشرقة ومثمرة على المدى القريب؟
ج8: نعم بالتأكيد وبرغم كل ما نراه، اأطي امثلة على ذلك "الثورة الفرنسية على سبيل المثال" أخذت عشر سنوات حتى بدأت تستقر، الثورة الاميركية كذلك سواء ضد الانكليز أو ضد العبودية والرّق.
س9: يعني انت وصفتها بانها زلازل وليس ربيع، كيف سيكون لها آثار ايجابية على المدى القريب او حتى البعيد؟
ج9: هي زلازل وبراكين سيخرج منها شيء ايجابي بالتأكيد؛ حين ترسو الأمور على قاعدة سليمة، وانا لا استخدم تعبير الربيع العربي لانه نحن في البلدان العربية وفي البلدان المسلمة غاب عنا الربيع لما يزيد عن أكثر من الف عام، وبالتحديد من بداية القرن التاسع الميلادي وبالتالي اقول ربيعنا قصير ومناطقنا صحراوية مجتمعياً، صحراوية بالثقافة والمعرفة، ولا يوجد بلد عربي او مسلم دخل الثورة الصناعية ما عدا ماليزيا عدد سكانها 30 مليون بينما البلدان العربية كلها.. ولا بلد دخل عصر النهضة الثقافية عصر الاصلاح الديني عصر الثورة الصناعية بمراحلها الثلاثة والثورة الأولى والثانية والثورة الحالية التكنولوجية والمعلوماتية، وبالتالي بالتأكيد علينا استخدام التعبير الأدق هذه زلازل براكين انتفاضات ثورات لا يمكن انت تستقر بها الشعوب وتسكت على العودة الى الماضي على الاطلاق، وبالتالي الاصلاح الجذري الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي والديني لبنى مجتمعات تقوم على الوطنية الحديثة والديمقراطية وعلى المساواة بالمواطنة وليس تراثية دينية وطائفية ومذهبية، كما يجري في أكثر من بلد من البلدان العربية، بل مبنية على المساواة بين الرجل والمرأة التي اضطهدات تاريخياً اضطهادت شنيعة في الحياة العربية وما زالت. وآخر مثال على ذلك الفتوى التي صدرت في تونس تدعو شابات تونس الى الذهاب الى سوريا من أجل ممارسة "جهاد النكاح" تعبيراً عن جهادها حتى تدخل الى الجنة؛ هذه الفتاوي الظالمة من العصور الوسطى مثل "صكوك الغفران" التي اصدرتها الكنيسة في العصور الوسطى، لا أحد في البلدان العربية والمسلمة يملك مفاتيح الجنة، ويتقدم بفتاوي بأنه الضمانة بفتواه للدخول إلى الجنة، بل على النقيض من ذلك الله سبحانه وتعالى يقول (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).. وعليه بدأت الشعوب تغيير ما بأنفسها، من أجل أن تبني أوضاع جديدة؛ ولذا لا أسمي ذلك بالربيع العربي لأننا مجتمعات صحراوية مجتمعياً، بل أُسميه زلازل وبراكين.. انتفاضات وثورات من أجل الإصلاح الشامل.. وسيأتي الاصلاح الشامل، وعندما لا يأتي ستأتي موجات جديدة من الزلازل.
إلى ان تستقر الأمور على قواعد جديدة من الحياة المدنية والديمقراطية والمساواة بالمواطنة والمساواة بين المرأة والرجل.. وان تنفذ فعلاً برامج خبز وكرامة وحرية وعدالة اجتماعية وقيم انسانية.
س10: الوضع الأن في سوريا كيف تقرأه في ظل هذه التطورات؟
ج10: اقرأه كما قرأته منذ الاسبوع الثاني بعد الحراك الشعبي الواسع الذي وقع في 15 آذار 2011، دعوت في حينه إلى وقف كل اشكال الحلول العسكرية والأمنية والعنفية وجلوس كل القوى والتيارات السورية - السورية بحوار شامل للوصول إلى اتفاق توافقي وتشكيل حكومة ائتلافية انتقالية جديدة، تضع دستور ديمقراطي جديد وقانون انتخابات ديمقراطي جديد؛ يقوم على المواطنة والمساواة بين المرأة والرجل، في حينها عقدت سلسلة لم تتوقف من الاتصالات والمباحثات والاجتماعات مع عديد من القيادات السورية في النظام السوري وفي المعارضات السورية من أجل ان يوضع نداء العقل اولاً قبل نداء العنف؛ لأنه لا يمكن لأي فريق أن يحسم عسكرياً... لا النظام يستطيع ان يحسم عسكرياً ولا المعارضات كذلك... لذلك الحل يجب ان يكون اولاً بوقف كل الحلول العسكرية والأمنية فوراً؛ وتكون الخطوة الأولى بإعمال جنيف 2 هي وقف كل الاعمال العسكرية، ثانياً: ان ينعقد مؤتمر جنيف بمشاركة سورية لكل الاطراف بدون شروط مسبقة، ثالثاً مشاركة اقليمية عربية ومشاركة دولية وفي المقدمة منها الأمم المتحدة والدول الخمسة الدائمة العضوية لرعاية جنيف 2 ان يبنى على جنيف 1 ..
هذا هو طريق الخلاص اما الطرق الأخرى فهي طريق تزيد من الخراب والدمار والدماء، نحن يجب ان ندرك ان جوارنا دولة احتلالية اسرائيلية للأراضي الفلسطينية والأراضي العربية بحاجة إلى كل الطاقات المحيطة بدولة الاحتلال، الفلسطينية والاردنية والسورية واللبنانية والمصرية ولإسناد الدول العربية في الجبهة الخلفية حتى نستطيع حل القضايا الصراع العربي - الاسرائيلي على قاعدة الشرعية الدولية ومرجعية الشرعية الدولية.
هذا هو الطريق للوصول إلى سلام متوازن جاد يقوم على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وليس سلاماً مفروضاً بقوة الاحتلال، يقوم على تقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 والتوسع الجديد بالقدس وبالضفة الفلسطينية وبالجولان ومزارع شبعا.
س11: هل ترى الآن الوضع في سوريا وصل الى النهاية بعد ان وافق النظام على تسليم اسلحته الكيماوية، ام أن الان سوريا دخلت في مفترق قد يكون أخطر من السابق بعد ان سلمت سلاحها الكيماوي.. كيف تقرأ هذا الوضع؟
ج11: اقول بلغة مباشرة ان الراهنه الحالية كما رست وهي خسارة كبيرة على الشعب السوري وعلى حساب الدولة السورية على حساب نهوض سوريا من جديد، واعتقد ان الأمر وصل إلى الإشباع، العنف والكيماوي والقتل الجماعي والوحشية الجارية بالقتال كفى ذلك عشرات الآلاف من القتلى وربما اكثر من ذلك على الأراضي السورية، على الجميع ان يستجيب لنداء العقل، هذا لم يتحقق إلا قبل اشهر قليلة، وبصراحة كاملة قبل أقل من 3 أشهر وصل النظام السوري إلى قناعة تامة أنه لا يستطيع أن يحل الوضع عسكرياً ووصلت المعارضات إلى هذه القناعة؛ والمتشدد هو الذي جاء من خارج إلى داخل الأراضي السورية هذا اولاً.
وثانياً: وصلت روسيا والولايات المتحدة إلى قناعة، لا هذا قادر أن يحسم ولا ذاك؛ ولذلك جاءت المبادرة الروسية من أجل انضاج هذا الوضع بنزع السلاح الكيماوي حتى تنتفي المبررات الدولية التي تقول من يطلق السلاح الكيماوي عليه ان يعاقب هذا بتهم ذتك.. وذاك يتهم هذا. الآن الاقتتال يتواصل بأرقام من الدمار وسيل الدماء لا تقل عما هو راهن، ولكن البدء بتفكيك السلاح الكيماوي واتلافه وعقد "مؤتمر جنيف" بمنتصف تشرين الثاني ليبحث ويبني على البنود الستة ل "جنيف1" للوصول إلى تفاهمات سورية - سورية ومغطاة عربياً وشرق اوسطياً ودولياً. يبدأ التنفيذ بتشكيل حكومة وطنية ائتلافية انتقالية بصلاحيات شاملة كما هو مقرر لجنيف 1 تضع دستور ديمقراطي جديد، وقانون انتخابات جديد أي "خريطة طريق" جديدة، ثم يذهبون ويتوقف كل اشكال القتل والعنف والاعمال العسكرية انا اعتقد ان الأمور نضجت لتسير بهذا الاتجاه.
س12: ترى أن نزع السلاح الكيماوي خطوة ايجابية على الرغم من بعض الآراء التي ترى ان نزع الكيماوي استسلام من النظام وهنا ضاعت كل الشعارات التي كانت يتغنى بها النظام وقبله والده بأننا دولة المقاومة والدولة الحدودية لاسرائيل كيف ترى هذا الأمر؟
ج12: وصلت الأمور إلى ما وصلت اليه ووقع.. ما وقع كان من الممكن الوصول الى حلول سياسية في الاشهر الستة الأولى، وقد تأخر الجميع النظام تأخر والمعارضة تأخرت والأوضاع الاقليمية العربية اندفعت في اتجاهات فيها أخطاء كثيرة، كان كل منهم يعتقد انه بإمكان ان يحسم بالحل العسكري هذا انتهى.
النتائج التي وقعت بوضع اليد على السلاح الكيماوي بالتأكيد تهز الطاقات السورية امام اختلال يملك السلاح النووي، ويملك السلاح الذري، بالتأكيد المستثمر الأكبر لما جرى اسرائيل، الخاسر الأكبر بما جرى لشعب سوريا بدلاً من التقدم والثاني الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية وبالدرجة الثالثة وكل قوى الحرية والسلام والديمقراطية في العالم.



#نايف_حواتمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضغوط عربية ودولية أجبرت الفلسطينيين على التوجه لمفاوضات عبثي ...
- حواتمة: المشهد الفلسطيني عالق بين الإنسحاب من المفاوضات وإجر ...
- طريقان للمفاوضات لا طريق واحدة مفاوضات بدون مرجعية بدون وقف ...
- حواتمة يطالب بانسحاب السلطة من المفاوضات
- حواتمة في حوار مع -كوبا ديباتي وريبيليون-
- -جنيف2- هو الطريق لتسوية الأزمة السورية -والاخوان- لم يفهموا ...
- مسار ومصير الأزمة السورية وأزمة المخيمات الفلسطينية في سوريا
- 30 يونيو في مصر لتصحيح مسار ثورة 25 يناير
- حواتمة: كيري وزير الخارجية الامريكي قادم -خالي الوفاض-
- قمة الدوحة زكّت الانقسام الفلسطيني...وهذا مرفوض
- تونس أسقطت الطابق العلوي من منظومة الفساد والاستبداد
- من المؤسف أن تعقد أنظمة ما بعد الثورة صفقات مع الأمريكان
- حواتمة في حوار مع فضائية -الميادين- في برنامج -حوار الساعة-
- حواتمة في برنامج حوار مع الكبار
- حواتمة في حوار مع صحيفة -الوفاق- الإيرانية
- حماس وفتح تتعمدان تعطيل المصالحة لاستفادتهما من الوضع القائم
- المنطقة في ظل -الربيع العربي- إلى أين
- المطلوب الآن إستراتيجية فلسطينية موحدة
- حواتمة في حوار مع فضائية -النيل لايف- المصرية
- حواتمة: أمريكا وإسرائيل وبعض العرب طالبوا السلطة بعدم تقديم ...


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نايف حواتمة - حواتمة في حوار مع فضائية -anb-