أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنطونيوس نبيل - الصليل القاني














المزيد.....

الصليل القاني


أنطونيوس نبيل

الحوار المتمدن-العدد: 4255 - 2013 / 10 / 24 - 10:18
المحور: الادب والفن
    


طليقاً لن تكون
فاعكُف على سلاسلك
إلى أن يستأثرَ بك الثرى

اجعل أناملك
-وهي تهدهدها-
لهيباً رقراقاً
يُصفِّي سبائك رنينها
من الهسيس الصَدِئ
واللغط الأشعث

داعبها وكأن روحك
تُعاين في جدائلها
-العابقة بالعرقِ والدم-
برقاً أسودَ أو ظلاً
لدفءِ المِشنقة

مسِّد براحتيك الناحلتين
أديمَها -المجدور المُؤتكل-
وكأنك تروِّض نهداً
تستدنيه إلى شفتيك

لا تقدحها ولا تتنقصها
في قرارتِك
ولا تدلف إلى سُدمِ الحلمِ
متحللاً منها

ردِّد على مسامعها
-بلا كللٍ ولا تلدد-
"آثارُكِ الخضراء القاتمة
على معصميَّ وكاحليَّ
كمشاتٌ من ربيعٍ صارم
فلتغفري لي
رعونتي ووهني
إن تململتَ متأوهاً
تحت وطأة تحنانكِ السخي
ونخساتِ حدبكِ الباطش"

فلتفعل هذا
ولا توفِّر منه شيئاً
تعشَّقها ولا تتوخَ
دونها غايةً

يوماً ما
ستُفيق فإذ بشرايينك
تشطأ نحوها -عبر بشرتك
وأسمالك الجاسئة-
مُستبسلةً
في الوصول إليها

يوماً ما
ستغدو شرايينك
جسوراً نابضةً
بينك وبينها وصليلُها
مرآةً مجلوةً
لوجيف قلبك

حينئذ في دفقاتٍ
متعاقبةٍ لا يخبو تأوجُها
سينفُذ الصليلُ
من مسامِ الجدران الصَلْدة
وكل مَن يلاقيه
سينبتُ له أجنحة
حتي الجبالَ –جُملةً-
سينبتُ لها أجنحة



#أنطونيوس_نبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصقات فلسفية في وجهِ طوفانٍ فاتن
- أحذية الموتى دائماً نظيفة
- ثلاث قصائد ل تومي تابرمان
- الأراجوز يُصلب من جديد
- مناجاة ملحد من زمن المنصور
- انتحار منفضة سجائر
- رأس المخلص
- الإنجيل كما لم يكتبه المسيح
- المسيح يبصق من جديد
- شذرات بنكهة الفشل المقدس
- على هامش الفشل المقدس
- حُبسة إلهية
- المطرقة أكثر دفئاً من البَرص
- آخر صلوات -إسماعيل أدهم-
- قوة اللامبالاة


المزيد.....




- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنطونيوس نبيل - الصليل القاني