أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - هو الضباب إيليني ... الضبابْ...














المزيد.....

هو الضباب إيليني ... الضبابْ...


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 4255 - 2013 / 10 / 24 - 02:57
المحور: الادب والفن
    



ماذا يا تُرى سيجيبني الحظ السعيد؟
كيف تمكّن الحظ من قلبك إيلينا؟
ماذا يا تُرى في تماثيل أثينا؟
كيف للموهبة أن تجمع كل ربات الفن على مثل هذا الوجع؟
وكيف لهذا الجمال الودود الأنيق ... أن يكون أجمل من القتل الجشع؟
ماذا تُرى إيلينا؟
هل ستخرج كل هذي الدماء المُرّة من القلب؟
هل تسمّين معي ذلك أمنية؟
أن ينتهي الأمر إلى ضباب
ضباب...
ربما اللحظة التي تحول دوني ودونك هي الضباب
ربما اللحظة التي تحول دون الضباب والضباب هي أنتِ
أو حيرة البحر إلى أين يعود
لنقل إلى الانفجار
ولكن، لماذا يعود إلى الانفجار ثم يعاود المسير إليكْ
حضن الضباب بحجم تنّورتك السوداء وهي تفتح باب الضباب
خصرك أسود/بابك أبيض/ظلك المفتوح فتحة بابكْ
لا بابل اتّحدت ولا تحررت أثينا ولا نِيلك يهدأ
فتحة في حضنك إيلينا
فلا قلبي مات ولا دَفنتُ حبيبكِ النورس
فتحة في ظل ثوبك هي كلّ ما يكفي ليخرج الضباب من تحت التراب
وندفن في الفتحة النورس
مزّقتِ بأحلامك أوصالي إيلينا
وأنت تلعبين البيانو كأنك تسلخين خنفسا
تسلخين الخنفس قِطَعا قطعا كأنه زهرة حظ
تعالي قليلا إلى السفينة
وليسكن الماء على الضفاف
ولتعزف على جسدينا غابات الصخور الجمرية إلى أن ترتوي
فلنعبر الصورة إيلينا
لا ماء يغرقني... ولا السفينة تحملني... ولا العزف يُفرغني
اليوم إيليني كارانذرو "Eleni Karaindrou"
اليوم وصلني الكتاب المقدس
لم يوصني بشيء
اليوم وصلتني يُخوت الغياثر
ربما أهديها لها وربما أغرق فيها
ثمة نغمة ضيعتُها في الماء نُوتهْ تتبلّل
ولكنها اشتعلت
ورغم ذلك لن أشارك في أية حرب
ولن أستخدم لغة السماء من أجل قبر لا يتسع لزوْجَي نورس
لكِ السماء كلّها كما يتكسر الماء على بلّور السواحل
لك السماء كلها كما تتكسر الجبال بين شقوق ذراعيك
لك الضباب مصلوبا على ساق غيثار
لك الدخان يحرق أطراف الضباب
لك الأعناق تحرق ألسنة العناق
لك نار أوديسا العالقة
لك الأبيض العميق/ الأبيض الخالي/ الأبيض المتدلّي/ الأبيض الفارغ
لك الأبيض الخلفي/ الأبيض البعيد
لك الأبيض المغمور بالماء
لك الأبيض الدرامي يصعد من تحت الخيال
ويزحف في الثلج كأنه لانكسْ
لانكس الأوْس " lynx de neige"
لكِ كلّ ما في الضباب
أَنانْكي لغزل الرياح وعزف السحب صحبة ربات أثينا
فلا ضلوع لي في الضباب ولا خطى في الضباب
وكل يُخوت الغياثر التي وصلت
انكسرت قبل ذلك في ضباب الانتظار



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أَبَنَوْسْ
- طاب مساؤك
- كْوِكْوِكْوِي
- ولادة الذاكرة
- لكأنك نجمة
- صلاة الحب
- قرنفلتي
- رسالة من تحت التراب إلى روح محمد البوعزيزي: السابالتارني الأ ...
- نغير من باع القضية لا نغير القضية: لا دساترة لا خوانجية
- 11- الشهيد المغدور محمد براهمي
- حملة -عُدنا- في تونس: الفيتو الشعبي غير القابل للتفاوض
- يسقط نظام رأس المال، العسكر والإخوان، يمين النظام ويسار النظ ...
- حملة عدنا في تونس: عندما تستعيد الحركة الثورية بوصلتها
- كلمة حول ما معنى حكومة ثورية تأسيسية لا مركزية
- لا تمرّد من دون ديمقراطية مباشرة
- شذرات من تاريخ خيانة اليسار الدستوري اللبرالي للحركة الثورية ...
- متى يصبح الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة عمالية مناضلة ومع ...
- لا بد من محاكمة 217 نائبا من مجلس الجواسيس بتهمة الخيانة الع ...
- ابقَ لها
- تمرّدوا تمرّد الأحرار لا تمرّد العبيد


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - هو الضباب إيليني ... الضبابْ...