محسن حسن
الحوار المتمدن-العدد: 1214 - 2005 / 5 / 31 - 05:53
المحور:
كتابات ساخرة
الضحك عند البلاوي يخفف من شدة المأسات ويقولون ايضا: شر البلية ما يضحك تلك الجملة الأخيرة تستحق ان تكون عنوان ساخر لمواطن مغبون همه التنفيس عن نفسه جراء الحالة المذرية التي يعيشها غربة في وطنه هذا ما جعلني اسرد تلك النكتة التي سمعتها من احد الاصدقاء وسردتها بطريقتي الخاصة
يحكى ان مواطن عربي ذهب الى الغرب فشاهد جهاز خليوي -محمول- مع احد الأصدقاء يستطيع ان يتكلم به او من خلاله الى جهنم فأراد صاحبنا ان يكلم مسؤول
عربي توفاه الله حديثا ليرى كيف هو الآن وهل ندم على افعاله, تكلم صاحبنا لدقائق مع هذا المسؤول دون ان يحصل على اي نتيجة كعادة المسؤول السوبر في ديارنا بعد انتهاء المكالمة طلب صاحب الجهاز مبلغ وقدره خمسة آلاف دولار دفعها صديقنا الفضولي دون ان ينبس ببنت شفه وبعد فترة زمنية قصيرة رد الزيارة هذا الغربي صاحب الجهاز العجيب وجاء محملا بالهدايا ومعه الهاتف, عاد وطلب صاحبنا الفضولي الجهاز لكي يرى ما آلت الي احوال المسؤول السوبر وهل غير رأيه بعد هذه الفتره التي قضاها في النار كانت النتيجة لا حياة لمن تنادي عنيد كما يقول المثل من شبّ على شيء شاب عليه وعند انتهاء المكالمة طلب الغربي صاحب الجهاز الخارق بعض البنسات اجرة للمكالمة جحظت عينا صاحبنا وفغر فاهه وقال مستغربا: لماذا يا صديقي العزيز في المرة الأولى طلبت ثمن المكالمة خمسة آلاف دولار والآن تطلب فقط بعض البنسات عندها رد عليه الغربي قائلا:يا جاهل الا تعلم بأنّ المكالمة هنا داخلية.
#محسن_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟