أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شجاع الصفدي - جلجامش يبكي














المزيد.....

جلجامش يبكي


شجاع الصفدي
(Shojaa Alsafadi)


الحوار المتمدن-العدد: 1214 - 2005 / 5 / 31 - 05:50
المحور: الادب والفن
    


رأيتهُ في حلمٍ يصعبٌ أن يصحو منهُ إلا الخالدون
يَسقطُ كوكبٌ يَثْقُلُ عليَّ حمله !
تصارعنا نقيضينِ وخُرْنا خوارَ ثوريْنِ وحشيين
غابت عنا قلوبنا ...
حتى توحد نزْفنا .../
فبتنا صديقينِ.
انحنت أوروك تحت قدميه
فانحنيتُ كعاشقٍ يهيمُ بأنثاه
أنكيدو يخبرني عن ذاتي ويصنع توحدَنا
ويروي كيف خلُِقتَ من رحمِ إلهةٍ شامخة
زرع بها إنليلُ مولودا خالدا..
وقَدَرَ له أن يموتَ الإله.
ننسون المقدسة الآن تصارع الذئاب ..
هلِّم يا صديقي نعبرُ غابات الأرزِ ونأتي بالبشارة
نتوحدُ لنغيِّرَ المصير المحتوم للبشر . ..
يا أنكيدو تَقَدَمْ فالأرض تُؤمِنُ بأنكَ سيدها
والدروبُ تكشفُ لك شعابها
فاستل سيفك أيها الثور السماويُ بوجهِ الطغاة
أواه يا أنكيدو 0/
تقدمتني في ميدان الوغى فكان الموت أسبقْ.
يا أوروك البائسة ليفيض ترابكِ دمعا داميا
فقد مات الضمير .
أنكيدو رحل والفراتُ توَردَ بدمه
يا نوْحُ الثكالى المسافر في صدري
أيُّ إلهٍ أنا ؟
لم أصُدَ الموتَ عن رفيقي الأصدق !
أهربُ للخمرِ فقد تنوح معي كأسي .
وتخبرني معنى الحياة... حيث لا جواب ./
الحانةُ تسبح بالبخور
يتسربُ أسطوري النكهةِ مع أنفاس إمرأةٍ تُقدِم الشراب ,
تسألني إلى أين أسعى ؟
يسافر فيَّ صوتها ...
لا خلود تبتغيه ,,
الموتُ والحياة سيّان
فاجعل من الترابِ بعد الموت سماءا لك
وأقِمْ المسرات يوم الوفاة ..
تَغَنى بنساء الأرض وتدلل بما لذَّ لكَ وطاب .
فلا خلودَ في الدنيا إلا لمن جعلَ فلسفة الموت مبتغاه .
يا صاحبة الحانة سأقطعُ دروبا أخرى
وقد ينهكني غضب الآلهة ويبلغُ التعب مداه
فإما تذللني الطبيعة للموت
وإما أُذَلِلْ للبشرِ خلود الحياة.



#شجاع_الصفدي (هاشتاغ)       Shojaa_Alsafadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - تموز القاتم اللون -
- أتكئ على حجر


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شجاع الصفدي - جلجامش يبكي