جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4254 - 2013 / 10 / 23 - 22:57
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هل الكون بدون اخلاق؟
في فترة من الفترات و عند تفشي داء (كيف اصبح غنيا مهما كانت الوسائل غير شرعية او اخلاقية للوصول الى المال) قسم بعض الناس المجتمع الامريكي الى قسمين: ناس رابحة winners و ناس خاسرة losers و لكن عند التعمق في الامر ظهر الخاسر افضل من الرابح في نهاية القصص الامريكية القصيرة.
يتكلم القرآن ايضا عن الرابح و الخاسر بكثرة و كانما الدين تجارة و الحقيقة كتب القرآن بعقلية تجارية مالية طاغية و هناك اشارات كثيرة الى التجارة و الربح و المال و لكن من هو الرابح و من هو الخاسر الحقيقي في عالمنا هذا؟
لنتكلم اذن بعقلية تجارية مالية كالقرآن و نقوم بوضع الفرضيات التالية لنرى من هو الرابح و من هو الخاسر:
لو كان هناك فعلا خالق لربح المؤمن و خسر الملحد
لو لم يكن هناك خالق لخسر المؤمن تعبه و وقته في الايمان و العبادة و ربح الملحد ملذات الحياة.
النتيجة هي: التعادل بين الفريقين بدون اهداف. لا يمكن تسجيل اي هدف في الحالتين لان الدين بلا هدف و لا يعلم العلم ما هو الهدف.
ماذا كان سيقول شخص مثل اية الله خميني لو اكتشف بعد وفاته بانه كان ضحية غش و خداع - سرقت حياته في العبادة و التدين؟ و لكن كيف يمكن ان يستوي الخير و الشر و البريء و المجرم اذا خلى الكون من خالق؟ يزداد حزني و غضبي احيانا عندما يقول العلم لي ليس هناك خالق يعاقب مجرم رهيب مثل صدام حسين تلطخت يداه بدم شعب كامل. كيف يمكن ان يفلت مجرم من هذا النوع من العقاب؟ هل الكون بدون اخلاق؟ أ لا يكفي الجرائم البشعة في الحياة؟
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟