شـارع الحـبـوبـي

علي شبيب ورد

الحوار المتمدن-العدد: 1214 - 2005 / 5 / 31 - 05:39
المحور: الادب والفن
    

إلى : أصدقاء المنافي

كلما أرقتك البنـادق
آزرتك القلـوب
فم المدينة . . كلما بانـوا
يلوح بالشتيمـة
هم يثقبون الأمنيـات . .
بنوايا الفوهـــة
لا يحسنون البـــوح
بل خدش الجــراح
أو الإصغاء للبــــوم . .
وهو يحاضر للنهـــار
عن جدوى الظــــــلام
-------
أبناء من جرجروك للأذى
وشاغلوك بالخراب
يبيرقون العمى بالفجر
لنهب الدموع بالنار
عندما تلوذ الأرصفة . .
في الغرف
وتبقـى وحيـدا . . تنـاشد
النسيم
ليطرد الدخان والأتربة . .
ويردع الصهيل
كـيمـا يعــانق الفـرات . .
أسراب النخيل
والـصبـايـا النـاهـدات . .
ينثرن الشذا
بشعورهن العاصفات .
--------
أطعمتنا ملح الجنوب
منذ أن كنا صغارا
نصيد في فضائك الرؤى
ونلمح الوجود عاريا
في عيون آبائنا . .
اللاهـثــين خلـف مكـــائـــد
الرغيف . .
مارد العصور
وفي حنين أمهاتنا . .
عاشقات القمر
--------
يا من وسعت لهونا . .
وزهونا . .
والذبول . .
وضيم كـل هابيل . . سـيأتي
بعدنا
اغفر لنا عثراتنا
فالموت ألّب صمتنا
اغفر لمن رحلوا . .
ومن خانوا
ومن قَتَلوا .
--------
في ساحة التمثال
ومــن عكـــاز شـــاعـــرك
الحزين
من بين أشباه البشر
تنهمر القصائد قانيات
وتـسـيل تحـت حــوافــر
الغرباء
وتنوح غرثى للصبايا
وقوافل العرسان
والغنج الموشى بالخجل
وتسيح تعزيةً . .
لفاجعة الفرات .
حين اسـتبـاحـوا طقـسه
الاوري .
واحــــرقــــوا . . مـتـحف
الأضواء
والمدن القديمة
عبثوا بقيثار المغني
لتصبح الأحزان . .
قانون بقاء
-------
لا تبك يا درب الهوى
فلا ذكرى لغيم . .
علـــــى رمل . .
تــــداعــبه
العواصف

#علي_شبيب_ورد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات