أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - موسم الحج لأمريكا














المزيد.....


موسم الحج لأمريكا


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4253 - 2013 / 10 / 22 - 23:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


.
العراق لم يعد بلد يستطيع العيش في دولة قمعية شديدة المركزية تحكمها النخبة, تجاربه تقول إن المركزية لا تقوم الاّ بالنار والحديد, دستورهم الدائم يشير الى أن العراق دولة اتحادية، متفقون على نبذ المركزية الشديدة والتحول الى اللامركزية، حل امثل يضمن العدالة في توزيع الثروات والمساواة بين اطياف المجتمع, والإرادة الوطنية تتمكن من التغلب على الصعوبات والمعوقات والخلاف, من ساسة يمثلون إرادة الناخب يسعون لخدمته, من تفاهمات تحفظ الوحدة وتضمن لأطيافه المختلفة العدالة والحقوق المشروعة، إستقراره مسؤولية جماعية وأستمرارالخلافات يعرض المنطقة برمتها للكوارث والمخاطر وتطبيق مشروع بادين المقترح عام 2004م .
كنا نعتقد في الإنتخابات السابقة إن جولات المرشحين في أحياء الفقراء صحوة للضمير وشعور بالخطأ, يرون بأم عيونهم شوارع أسنة يشمون روائح برك الماء وأكوام النفايات, تعلق في ملابسهم تذكرهم مطالب لا تتجاوز عدد الأصابع عجزوا عن تنفيذها, تتقشر أياديهم من مسح رؤوس الأيتام ويسمعون عويل الأرامل, جولات مكوكية لم تقتصر على المدن والقرى والأسواق والمقاهي, تحركات غير مسبوقة في الترحال والتجوال بين مدن العالم نعتقدها بحث مصلحة العراق وجلب فرص الإستثمار والشركات الرصينة, تجلب تجارب الشعوب في الديموقراطية وحقوق الانسان والحريات, ساسة معظمهم عاش في دول اوربية وشرقية وغربية تحترم القانون والإنسان, لم تستثمر الجولات لحلول الخلافات في كل شيء الاّ الإتفاق على ضرر المواطن, دول ينظرون لها بالعدائية تكون صديقة حينما تحقق غاياتهم, امريكا وتركيا وايران والأردن والسعودية وربما نتوسل جزر القمر, يتسابق المرشحون لكسب ودها ودعمها وإن كانت النتيجة إحتراق العراق. اليوم يتسابقون على زيارة امريكا بدعوة من نائب الرئيس جو بايدن, اياد علاوي والبرزاني والنجيفي تسبق لقاء المالكي حيث يلتقي الرئيس الامريكي بارك اوباما بعد اخر لقاء كان في العراق عام 2011م تزامنت مع الإنسحاب الأمريكي من العراق, بايدن مهندس مشروع تقسيم (جو بايدن), سياسي محنك له الدور الكبير في رسم السياسة الأمريكية الحالية, من محدثي بنود (مشروع الشرق الأوسط الكبير), تقسيم العراق أحد الحلول المطروحة للمستقبل السياسي للبلاد في ظل الإنقسامات المنتشرة بين الكتل السياسية. رؤية امريكية لمستقبل المنطقة للإستحواذ على ثرواتها الهائلة, من العراق تبدأ الخطوات الإولى, إشعال النعرات الطائفية والإجتماعية بوجود ساسة لا يعرفون الاّ الخطاب الطائفي لكسب الناخب, تناقض الإستنتاجات التي تثيرها الدوائر الإمريكية لإثبات نجاحها في العراق. تحول بعدها الى نموذج عدم الأستقرار ويعني العودة للإستقرار لا يتم الاّ بالمخطط الأمريكي, بعد تغذيته الصراعات طائفية تماشياً مع المنطقة, تقنع الشعب العراقي بإن المشاكل لا يمكن حلها وتجاوز الأزمات الاّ بالعزل الطائفي, يكون للشيعة والسنة والأكراد في خارطة جديدة ثلاثة أقاليم مستقلة تجعلها اكثر إنسجام. جهات سياسية تتناغم مصالحها مع هذه المطالب تختلف نواياها عن ما تقول.
العراق دولة ذات موقع إستراتيجي في الشرق الأوسط تأسست على نهج حكومة مركزية قمعية قوية, ذات موارد طبيعية كبيرة منتشرة تحكمها إرادة نخبة تتسلط بالفوضى السياسية, تقسيمه مع الدول المجاورة ليس مستبعد في مخيلة الإرادات الدولية لتغيير خارطة المنطقة وإضعافها للسيطرة على مواردها. خضوع الساسة الى مصالحهم الضيقة يجعل منه مؤهل للإقتتال وتطبيق الأجندات الدولية, يكونون نخبة بديلة بغطاء ديموقراطي, لكنه بلد عرف بالتعايش السلمي بين مكوناته يحتاج الى شراكة حقيقية وقيادة رجال دولة مؤمنين بالشراكة السياسية قادرين على النجاح داخل العراق, يعودون الى شعبهم وخياراته التي تقف بالضد من العنف والتقسيم, يحملون في طيات مشاريعهم روح الإعتدال والوسطية والقدرة على تغيير الواقع المؤلم. الشعب العراقي عرف إنه لا يناسبه طعام مطبوخ في الخارج.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريو حل الحكومة وتأجيل الإنتخابات
- ماذا يحمل المالكي في حقائبه لأوباما ؟؟
- فشل التطرف في قيادة الشعوب
- علاقة الإنتخابات بالحرب العالمية الثالثة
- حمير السياسة
- طيور الجنة تحلق في سماء المدارس
- أهمية الأختصاص في بناء الدولة
- متأمر على العملية السياسية
- للمرة الأولى يعترف المالكي
- إيجابية التقارب الأمريكي الإيراني على المنطقة
- اربيل عاصمة العراق .
- زهراء بائعة البخورِ
- الولاية الثالثة بلا منازع
- مخطط إنتخابي خطير
- حُروفُنا بِلا نُقطْ
- ثنائيات صناديق الديموقراطية
- عندما تعجز السياسية يتكلم القلم
- الخارج يصادر حقوق الداخل
- عودة مدحت المحمود للولاية الثالثة
- المبادرة الروسية وجنيف2 وأهداف ما بعدها


المزيد.....




- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...
- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - موسم الحج لأمريكا