عبدالله شطاح
الحوار المتمدن-العدد: 4253 - 2013 / 10 / 22 - 16:52
المحور:
الادب والفن
ودعت قبل الناس قافلة الأصيل
إلى بشير، بشير مفتي وأسئلته المستحيلة
ودعت قبل الناس قافلة الأصيل، ورحت تسعى
نحو ذاكرة الحنين، لعل هذا السبق
يختصر الوقوف لألف عام
في مواجهة مكررة الحروف.
حروفك العشق المجنح
والسؤال المعذب
والقلب المعلق للعرض
في الشوارع والمتاجر
والرفوف.
فمن يحيط بحافة الكون المعلق
في خميل الروح، يستجدي مرافئه الدفينة
من تعاريج الكهوف؟
أخطأت في تقدير مرحلة المسير
وخالطت أشواقك العليا
بقايا العمر في أوراق الخريف.
ودعت قبل الوقت خاصرة البراءة
والطفولة
والهزيج الانسيابي الشفيف.
بلغت رشدك قبل فصل عامر
بفواكه العمر.
والحزن المبكر قبل موعده
يهد كاهلك الضعيف.
والحب في الأدب المعاصر لا يؤدي
للمعلقات السبع
مهما سافرت بك موجة النوء الجنوبي
البعيد.
أرَخ لخارطة الحنين إذا أردت
ملاحم الإغريق
أو جاءتك الحمامة
بالقصائد والحرير
وقوسك المكسور
والفرس النحيف.
ودونكشوت
يشرب نخبه المعصور من أوهامه/أوهامك
اللاتي غذوت كنبتة اللبلاب
كالحبق المعلق في دوالي
جرحك المخيف
يا أيها المعطي بقايا مهجة الأشواق:
جرب حكمة العشاق
جرب أن تعب الكأس حتى القاع
كي تنسى تفاصيل المسافة بين أوثان الحس
والصوفي
و المتمنع الوهاج.
الجملة الأولى أضعت حروفها
ونسيت كيف تعيد ترتيب نقاطها
وحيائها الفطري
من تاريخها المخطوط بين الرمل
والموج المناور
والجبال
وشجرة الدفلى
وينبوع النزيف.
#عبدالله_شطاح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟