أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - حواري المسيح وحواري محمد













المزيد.....

حواري المسيح وحواري محمد


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4253 - 2013 / 10 / 22 - 16:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا أريد من أي مطبل ومزمر للإسلام بأن يرميني بالتشيع للمسيحية وبنبذي للإسلام,فأنا طبعا لا أقصد هذا ولا ذاك,وكل ما أقصده هو فكرتي العامة عن تلامذة وأتباع المسيح الأوائل وتلامذة وأتباع محمد الأوائل. وأنتم من سيحكم في النهاية على الفريقين.

كل تلامذة المسيح شهدوا له بقوة الروح القدس التي منحه الله إياها ,وكل التلاميذ شفوا المرضى وساعدوا الناس بقوة الروح القُدس, ويقال بأن (يوحنا بن زبدي( هو التلميذ الوحيد الذي مات موتا طبيعيا بدون أن تكون له قصة استشهاد عظيمة كباقي إخوانه من الرسل المبعوثين إلى العالم كافة,أما معظم تلامذة المسيح ألاثني عشر ماتوا شهداء في سبيل عقيدة المسيح التي آمنوا فيها,ولم يختلف تلامذة المسيح مع بعضهم على خلافة المسيح ولم يروِ هؤلاء التلاميذ أحاديث غير صحيحة عن المسيح,وليس هنالك في الديانة المسيحية اختلاف بين الرسل على أيهم الأصدق أو الأكذب هذا أم ذاك,وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنهم متيقنون من نبوة المسيح ومؤمنون حقيقيون برسالة المسيح السماوية, وتلامذة المسيح هم الرسل الذين أرسلهم المسيح إلى كل العالم ولا يوجد بعدهم أي رسول مطلقا مما يؤكد على أن الإنجيل الذي ادعى بأن المسيح قد بشر برسول من بعده تبدو هذه المسألة غير موثوقٍ بصحتها فطالما أن المسيح أرسل رسله وذكر أسماءهم فإن هذا يعني أن نتوقف عند آخر رسولٍ منهم,وهؤلاء المعروفون بالقرآن تحت أسم(الحواريون) تحدث عنهم القرآن في سورة(آل عمران),وسيتبين لنا بأن حواري المسيح يختلفون كل الاختلاف عن حواريي محمد,فتلاميذ المسيح لم تغرهم الدنيا وزينتها ولم يلطخوا أصابعهم من دماء بعضهم البعض كما حدث مع أصحاب محمد الذين شقوا عصا الطاعة على بعضهم وأراقوا دماء الأبرياء منهم ورملوا نساء بعض وخرجوا على بعض بالسيوف واتهموا بعضهم بالكفر وبالردة وبالخروج من المِلة.

وتعالوا لنطلع على تلاميذ محمد وخصوصا المبشرين بالجنة,عن سعيد بن زيد عن عبد الرحمان بن عوف.... (أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة).,وهذا غريب جدا!!!فطالما أنهم مبشرون بالجنة فكيف تقاتلوا مع بعضهم وهم مبشرون بالجنة حيث يدخلونها من أوسع أبوابها ومع ذلك فضحوا بعض وقتلوا بعض وكذبوا بعض وانقسم المسلمون من ورائهم إلى فرقٍِ وشيعٍَ ما زالت إلى اليوم الديانة الإسلامية تغص بالاختلاف في أصول الدين والعقيدة إلى هذه الساعة,من أولئك المبشرين بالجنة,وكل ذلك بسبب التقويل على بعض وقتل بعض,حتى أن معاوية بن أبي سفيان عاش حياته وهو يطالب علي بن أبي طالب بتسليمه قتلة عثمان بن أبي عفان,واستمرت كل المساجد عدة سنوات في عموم أرجاء الإنبراطورية الأموية تسب من على المنابر بعلي بن أبي طالب وآل بيته إلى أن جاء عمر بن عبد العزيز ومنع هذا السلوك , وانظروا معي إلى قصة مقتل عثمان حيث قتلوه وهو صائم ويتلوا بالقرآن ولم يهتموا إلى قراءته للقرآن ولم تأخذهم به شفقة أو رحمة,مع علمهم أنه مبشرٌ بالجنة,وكذلك علي بن أبي طالب الذي قُتل على يد المسلمين الخوارج الذين خرجوا عليه في معركة (صفين),إنهم المبشرون بالجنة ما زالوا حتى هذه اللحظة مدينين لنا بسبب اختلافنا في توجهاتنا الفكرية والعقائدية ويحملون الذنب عنا,ولو كانوا مقتنعين بالإسلام جملة وتفصيلا لَما ضربوا رقاب بعضهم البعض,فكيف مثلا بجماعة تثور على صحابي وخليفة مبشر بالجنة؟ما كان هذا ليحدث إلا أن تكون قصة الحديث كلها موضوعة,طبعا هذا الاستنتاج نستنتجه بالرأي وبالقياس على مذهب أبي حنيفة النعمان.

فكلهم أو غالبيتهم ماتوا قتلا,والمفاجأة أن جميعهم قتلوا بعضهم البعض ما عدى عمر بن الخطاب قُتل على يد أبي لؤلؤة المجوسي وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن غالبية صحابته وخصوصا المقربون منه كانوا يعلمون أو يشكون في صدق الرسالة الإسلامية,ولو أنهم ما كانوا يشكون برسالة محمد لَما قتلوا بعضهم البعض على أيهم يكون خليفة للمسلمين,أنظروا إلى طلحة وعائشة والزبير كيف خرجوا والتحموا مع علي بن أبي طالب في موقعة (الجمل) وكيف دار نقاشٌ بين علي وطلحة والزبير وعائشة التي نبحتها كلاب بئر الحوأب) وقال لعائشة كما ورد في الحديث:إياك يا عائشة أن تكونيها. أي إياك أن تكوني أنت التي تنبحها الكلاب,ودار نقاش على العشرة المبشرين بالجنة بين علي وطلحة والزبير ورفض علي بن أبي طالب هذا الحديث,وإلى اليوم يعتبره الشيعة حديث غير صحيح مطلقا وضعه سعيد بن زيد وذكر نفسه مع العشرة المبشرين بالجنة,ليزكي نفسه ,وهذا من وجهة نظر الشيعة الأمامية أيام خلافة عثمان بن أبي عفان, نحن هنا لسنا بصدد الحديث عن تفاصيل حياة العشرة المبشرين بالجنة من حواريي محمد(ص) وإنما نحن بقصد توضيح سلوك أصحاب محمد وحواريه وتوضيح سلوك حواريي ورسل المسيح الذين أرسلهم ليكرزوا ويبنوا الكنائس,فلو كانوا,العشرة المبشرون بالجنة مقتنعين بصدق الرسالة لَما تقاتلوا مع بعضهم على الخلافة وهي من أمور الدنيا الزائلة,ومن العجب العجاب أن يذكر اليوم الشيوخ أسماء الصحابة وهم يقولون:هذا صحابي الجليل,فكيف بسلوك هذا الجليل أن يكون جليلا وقد سفك دماء المسلمين وخصوصة آل بيت الرسول! وأيضا قطع رأس(مسلم بن عقيل) وقطع وحز رأس الحسين بن علي!,هؤلاء هم حواريي الرسول وأولئك هم حواريو المسيح.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطبيع مع إسرائيل
- المثقف والدولة
- محمد شخصية متطرفة وعادية
- مر العيد من هنا
- إيليا بن أبي طالب
- أسرى بدر
- الإسلام دين غير عقلاني
- العرب لا يصلحون إلا للجنس والخيانة
- المسلمون غير أصحاء عقليا
- الإسلام دين من لا مستقبل
- الصورة الجميلة لليهود قبل الإسلام
- من أجل الدين والوطن
- عثمان بن عفان
- قصة خرافية عن موت عمر بن عبد العزيز
- كل شيء مدهش ومثير
- أين شفقة نبي الإسلام؟
- الجمال من أجل الجمال
- لتعش إسرائيل إلى الأبد
- عندي حساسية زائدة
- الأخطاء بين الآلهة والبشر


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - حواري المسيح وحواري محمد