أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - من غزليات جلال الدين الرومي














المزيد.....

من غزليات جلال الدين الرومي


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 1213 - 2005 / 5 / 30 - 14:05
المحور: الادب والفن
    


من غزليات
جلال الدين الرومي " مولوي" (1207_ 1273)

ترجمة: حميد كشكولي

إنّي نهايتك

أما قلتُ لا تذهبْ إلى هناك فإنّي الحبيبُ ،
و أنّني نبعُ الحياة في سراب العدم ؟
فلو هجرتَني لمئة ألف عام ،
لابدّ أن تكون عندي أخيرا لأنّي نهايتك .

أما قلتُ لا تبتهج بما تبديه لك الدنيا ،
لأنّي صورة بهائك؟
أما قلت إنّي البحر وأنت فيه سمكة وحيدة ،
ولا تذهبْ إلى اليابسة فإنّي يمُّ صفائك؟
أما قلتُ لا تقتربْ مثل الطيور من الفخّ ،
تعال فأنّي قوة طيرانك و بأس جناحك؟

أما قلت إنّهم سيقطعون طريقك و سيطفئون نار فؤادك ،
فأنّي نارك ولهيبك ودفء هوائك؟
أما قلت إنهم سيعكّرون ماء العيون ،
و إنّك ستفقد دربَ النبع فأنّي ينبوع صفائك؟
أما قلتُ لاتسألْ أنّى ستكون عاقبة العباد ،
فأنّني المبدع الخلّاقُ ؟
إن كان قلبك نيّرا سترِدُ حتما المنزل ،
أو إن كنت َ على خُلق الآلهة ،
فاعلم أنني سيّد محرابك.
****

لا تذهبي وحدك!

في خطى الغنج و الدلال تسيرين ، فلا تروحي وحدك !
يا حياة الأحبة في البستان لا تذهبي وحدك!
يا أسباب الأشياء لاتدخلي الروض وحدك!
أيّتها الأفلاك لاتدوري بدوني ،
ويا أيها القمر لا تشتعلِ وحدك!
فهذه الدنيا بك جميلة ، و تلك الدنيا أيضا ،
فلا تكوني في هذه بدوني ،
ولا في الأخرى وحدك!
أيها الظاهر لا تظهر بدوني !
أيها اللسان لا تشْدُ وحدك!
أيها البصر لا تنظر بدوني!
و يا أيتها الروح لا تروحي وحدك!
الليل يتمرأى في مرآة القمر نورا ،
أنا الليل و انتِ قمَري ،
فلا تتحركي في السماء وحدك!
الأشواك نجت من النار بفضل الورد ،
أنت ِالورد وأنالشوك ،
فلا تدخلي الروض وحدك!
أجسُّ خفقان رؤيتك لأحدّق في عيونك،
قفي ! انظري ! ، أنا أنتظر ُ ، لا تذهبي وحدك،
أنت غريم الشاه ، يا زهوا أنا نديمك ،
وحين ترتفعين إلى سماء الديار ،
فيا أيها الناطور لاتحرس الديار وحدك!
ويل ٌ لمن يهيم في الدروب في غفلة من نورك ،
أنتِ نور في الطريق ، فيا أيها الدليل لاتتركني لوحدي!
أنتِ عند الناس العشقُ،
ولكنّي أسميك الهة الهيام ِ ،
أنتِ تسْمين فوق أوهام الجميع ، فل تتركيني لوحدي!
*****


مالعمل؟
مالعمل، با مسلمين؟
فأنا لا أدرك ذاتي.
لستُ مسيحيا ، ولا يهوديا، ولا كافرا، زلا مسلما.
لم آتِ من الشرق ، ولا من الغرب ،
لا من البَرِّ ولا من البحر؛
لم تصنعني الطبيعة في مصانعها، ولا مدارات سماوية.
إنّي لست من التراب ، ولا من الماء، ولا من الهواء، ولا من النار،
لستُ من جنة الخلدِ ، ولا من الغبار، ولا من الوجود ، ولا من الكينونة.
لا أتحدر من الهند، ولا الصين ، ولا بلغاريا،ولاساقسين،
ولستُ من بلاد العراقين ِ، و لا من خراسان.
أنا أصلا لستُ من هذا الدنيا، ولا من الآخرة، ولا من الفردوس ولا الحجيم.
لستُ من آدم، ولا من حواء،
لا من عدْن ٍ ، ولا من رضوان.
فمكاني هو اللامكان، و آثاري لا تترك أيّ أثر،
إنّي لستُ من أي جسد ، ولا من أية روح ، لأنّي تابع لروح الحبيب.
طلّقت ُ الثنائية ، فأرى العالمَين ِ واحدا،
أبحث ، أعرف ثمة "ج" ، وأرى ، فأنادي.
إنّه الأول ، وإنّهُ الأخير ، إنّهُ الظاهر، وإنّه الباطن؛
إنّي لا أعرف أحدا سوى "ياهو" و " يامن هو" .
أنا ثمل بكأس العشق ِ ، والعالمان تجاوزا مدى ادراكي.
احتفالات الخمر والعربدة تشغلني عن كل شئ ،
ولو غفلت لحظة من عمري دون أن أعيشها ، لندمت عن حياتي منذ تلك اللحظة.
ولو غنمتُ منها لحظة في هذه الدنيا،
لسحقتُ كلا العالمين ، ولرقصتُ ابتهاجا بهذا النصر العظيم.
فيا شمس تبريز! أنا ثمل في هذا العالم،
وليس لي ما أقول سوى الثمالة والعربدة.

ملاحظة: القصائد أصلا بدون عناوين ، وتلك العناوين من عندي .وأن الترجمة قمت بها بتصرف.



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لندن وواشنطن تدعمان نظام كريموف الدموي؟
- تأمّلات في العولمة و الفدرالية
- ارتعاشة الجنيّات
- في ذكرى محاكمة جزّار ليون
- النازية وتأميم الجماهير
- مطر الألم والحنين
- الأول من آيار_ اليوم الأول للدنيا
- بقرتان و اختلاف نظريات الاحتلاب
- السبب الحقيقي لامتناع الطالباني عن المصادقة على قرار اعدام ص ...
- إلى أين ؟ إلى أين ؟
- البابا الراحل كان حليف ريغان في قتل المستضعفين
- لي وطن من آلامي
- مات ابن باز الغرب الإمبريالي
- تثاؤب الخواطر
- العشائرية و المجتمع المدني نقيضان
- خيرالله طلفاح في الجمعية الوطنية مشرِّعا
- حلبجة بحاجة لمداواة جراحها العميقة
- e pur si mouvولكنّها تدور
- نار بروميثيوس لن تنطفئ أبدا
- ما أغناي ! لي الدنيا كلّها


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - من غزليات جلال الدين الرومي