أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالرحمن النعيمي - كفاية…. حاجة الشعوب الى عودة الانظمة الى جادة الصواب














المزيد.....

كفاية…. حاجة الشعوب الى عودة الانظمة الى جادة الصواب


عبدالرحمن النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 1213 - 2005 / 5 / 30 - 14:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


الشعار الذي رفعته الحركة الديمقراطية المصرية الرافضة للتجديد للرئيس حسني مبارك يختصر موقف الشعوب العربية برمتها من الانظمة الحاكمة.

فبعد نهاية الحرب الباردة، بات واضحاً الرفض للأنظمة الشمولية، والاصرار على الديمقراطية والتعددية وحقوق الانسان، اضافة الى العدالة الاجتماعية ومواجهة الامبريالية المتوحشة وانظمة الفصل العنصري والصهيونية وكل الافرازات القبيحة للامبريالية، والدكتاتورية.. في وقت ازدادت ثورة الاتصالات والمعلومات تدفقاً ووصلت الى غالبية البلدان، بل باتت القاطرة التي يمكن لشعوب متخلفة ان تختصر مسافات التقدم عبر الانطلاق من ثورة المعلومات…

بعد أفول القرن المنصرم ودخول العالم الالفية الثالثة.. لم يعد ممكناً للشعوب العربية التي رزحت تحت انظمة ملكية قاهرة او انظمة جمهورية شمولية ان تستمر في قبولها بتلك الانظمة، وعبر المثقفون والحركات الديمقراطية عن هذا الرفض.. ثم برزت التيارات الاسلامية التي ووجهت بالقمع الشديد في الكثير من البلدان الجمهورية تحت شعار أنها حركات رجعية لا يمكن مواجهتها الا بالقمع.. خاصة بعد أن لجأ البعض منها ـ سابقاً ولاحقاً ـ الى العنف كما حصل في سوريا ومصر.

(كفاية) تعني لا نريد التجديد للرئيس في الانظمة الجمهورية… ولا نريد نظام الحزب الواحد المتحكم بمقاليد السلطة بموجب الدستور كما هو الحال في سوريا والعراق سابقاً.. ونريد التعددية والعودة من الجماهيرية الى الجمهورية .. اضافة الى التحول من النظام الملكي والمشيخي المطلق كما هو الحال في دول الخليج والاردن والمغرب الى النظام الملكي الدستوري كما هو الحال في الديمقراطيات العريقة، ويكون افراد الاسر الحاكمة كبقية المواطنين لايحق لهم الاستيلاء على الارض ولا تكون لديهم امتيازات ولا يكونون خارج القانون…

وهذه في نظر البعض ثورة أكبر بكثير من الثورات التي حصلت في العالم العربي طيلة العقود المنصرمة.. لكنها ليست بفعل البشر ورغبتهم فقط . وانما اسهمت فيها بالدرجة الاساسية التحولات الاقتصادية الاجتماعية العميقة التي جرت في المنطقة بعد الطفرة النفطية، وبفضل ثورة الاتصالات والمعلومات وترابط العالم مع بعضه البعض.. بحيث اصبح العناد عن تطبيق الاصلاحات لا ينعكس بالضرر على الشعب وحده، وانما ينعكس على مصالح كثرة من بلدان العالم المرتبطة ببلدان الوطن العربي.. ولذلك تتقاطع مصالح هذه البلدان مع مصالح شعب البلد المطالب بالاصلاحات.

الا ان الانظمة العربية تعاند الاستجابة لمثل هذه التطورات.. فنرى الاخوة القضاة في المملكة العربية السعودية يحكمون على ثلاثة من الاصلاحيين الذين طالبوا بما طالب به الامير طلال وخالد الفيصل ، بل وولي العهد نفسه.. يحكمون عليهم بالسجن لفترات طويلة!!

اما في مصر، فان رئيس الوزراء في زيارته للولايات المتحدة يوجه الاهانة للشعب المصري بقوله أنه شعب غير ناضج للديمقراطية.. وهي مقولة نسمعها من كل الحكام الذين لم يبرهنوا يوماً أنهم أكثر نضجاً من الفئات الأكثر تخلفاً من شعوبهم!! وعندما يجرى النظام المصري ذلك التعديل الشكلي الذي رفضته كافة احزاب المعارضة (تذكروا دستور البحرين الجديد الذي نزل في يوم الميثاق دون ان يسمح لأحد أن يطلع عليه او يبدي رايه فيه.. وسمعنا المنظرين يطالبون بالمشاركة في البرلمان الذي صيغ على مقاس الحكم.. واقرؤوا معنا غداً دستور الاتحاد الاروبي وحجم المشاركة الشعبية عبر الاستفتاءات..) .. وفي يوم الاستفتاء (أمس الاول) لم تتورع المخابرات المصرية من الاعتداء على المتظاهرين وسحل بعضهم بل والاعتداء على النساء.. بحيث أثارت ليس فقط غضب شرفاء مصر وانما أثارت غضب المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان كمنظمة هيومنز رايت ووج الاميركية (التي كان لها مواقف مشرفة من قضيتنا الدمقراطية).

ولعل من المثير للإستغراب أن يقول منظرو النظام بأن التعديل الدستوري هو بداية الاصلاحات الديمقراطية. معترفين في الوقت ذاته بالخلل الكامن في النظام.. ونرى البعض يقول اقبلوا بهذه الخطوة ولا ترفضوها.. وناضلوا من أجل المزيد.. بينما شرفاء مصر يقولون ـ كما قلنا ـ بأنها لعبة كبيرة ستضاعف من متاعب الشعب للحصول على الحقوق التي كانت لهم قبل دستور السادات…

وفي سوريا.. وحيث الناس الشرفاء قلوبهم على هذا البلد الصاعد في وجه الضغوطات الصهيونية والامبريالية لفرض تسوية مذلة عليه.. ويطالبه العقلاء بأن يتعلم من الدرس العراقي.. اذا به يشن حملة اعتقالات على القائمين على منتدى الاتاسي وعلى الاصلاحيين الذين يرفضون الاستعانة بالامريكان، ويقفون مواقف شريفة من الاحتلال الامريكي للعراق.. ويؤكدون رفضهم أية مساومة على الحقوق التاريخية الثابتة لشعب فلسطين والامة العربية في فلسطين.. ان هذه الحملة لا تخدم صمود النظام، ولا تخدم تماسك الارادة الشعبية والحاكمة لمواجهة استحقاقات المستقبل، خاصة بعد أن أجبر الامريكان النظام السوري على الانسحاب من لبنان..

وطن يغلي من مشرقه الى مغربه.. الشعوب تطالب بالاصلاح السياسي الشامل والانظمة تريد ترقيع أوضاعها والمناورة وشراء الذمم.. للحصول على رضى الامريكان كما هو الحال في دول الخليج.. بينما المطلوب الاستجابة الكاملة لمطالب الشعوب لتمتين الوحدة بين الشعب وحكامه..



#عبدالرحمن_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير مناهضة التعذيب وما جرى في جنيف
- الخوف من التسييس لمؤسسات المجتمع المدني
- لا يمكن ان يرتكز الاصلاح على التمييز والتفرقة الطائفية
- لقطات سريعة وسط زحمة الاحداث
- عندما تتذكر البحرين وانت في دبي ـ الشارقة
- هل تدور المعارضة في حلقة مفرغة!!!؟
- حول الاعتصام الذي دعت اليه الامانة العامة للمؤتمر الدستوري
- الطائفة أم الوطن
- المجتمع أمام إرهاب الدولة
- منتدى من أجل المستقبل
- من يستطيع تخفيف الاحتقان الطائفي في البحرين ؟
- قمة لتحصين البيت العربي أم للتطبيع مع العدو
- هموم الناس، وسط الحديث عن الإصلاح الاقتصادي
- الاصلاح الاقتصادي والذكرى الاربعين لانتفاضة مارس
- البعد الاقتصادي في الاصلاح الشامل
- كيف نصحح مسار الجدار الدستوري العازل؟
- اصلاح المنظومة الاعلامية كجزء من الاصلاح الشامل
- الاصلاح والتجاذبات بين القوى المتصارعة
- مكافحة الفساد وحقوق الانسان ومجلس التعاون الخليجي!!
- معركة الفلوجة ومدلولات حرب الابادة الاميركية في العراق


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالرحمن النعيمي - كفاية…. حاجة الشعوب الى عودة الانظمة الى جادة الصواب