أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الساعدي - استفهامات بين يدي الدكتور محمد عمارة













المزيد.....

استفهامات بين يدي الدكتور محمد عمارة


احمد الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4253 - 2013 / 10 / 22 - 01:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإسلام هو الثقافة الوحيدة القادرة على توجيه تحدّ فعلي وحقيقي للثقافة العلمانية الغربية. ــ د. محمد عمارة (الغرب والإسلام).

سأدخل في هذا المقال بموجة عتب افتراضي على الدكتور محمد عمارة، لست بناقد لشخص الدكتور انما ناقد لمجتمع ورث عادات مضى عليها الدهر وشرب ولن تكون نافعة لنا بعد الان.
أسف د. محمد عمارة!!!!!
فالثقافة العلمانية الغربية هي من انتجت هذه المواقع التي انتقد كلامك من خلالها.
العلمانية هي من بنت اوربا وجعلتها قبلة العالم. اما الثقافة الاسلامية فقد هدمت نفسها وهجرت اولادها الى الغرب وهجرت الكعبة قبلتها.
ألم يهرب شباب الاسلام الى الدول العلمانية لكي يجدوا منفذاً للتعبير عن اراءهم؟ ألم تشاهدهم وهم يتجمهرون حول السفارات الغربية العلمانية هربا من الثقافة الاسلامية، او لنقل ما انتجته لنا الثقافة الاسلامية؟
كلمة "العلمانية" بالنسبة لنا دار امان ... وكلمة "اسلام" دار قتل وتكفير وذبح وإرهاب.
العلمانية بنت المستشفيات لعلاج من مزقتهم عمليات الاسلام الانتحارية، "من يفجر لا يمثل الاسلام" نضحك بهذه المقولة على انفسنا ام على ذوي الضحايا؟
ألم ترَ زعماء العرب المسلمين وهم يتوافدون كل عام الى الغرب العلماني للعلاج؟ وخير مثال هو رئيس العراق جلال طالباني، بل حتى مراجع الدين وائمة الفتوى مثل السيد علي السيستاني!
اما العلمانية فتدعوا الى احتضان جميع الاراء دون قتل ودون بتر للأعضاء وفي حين نرى اسلاميون متعصبون يعيشون في الدول العلمانية مع الاحتفاظ بكافة حقوقهم دون تهميش او اي قتل او سجن، نرى من جانب اخر العلمانيون يسبون في المنابر كل يوم ويكفرون ويسجنون ويهمشون بل ويقتلون!
عذرا يا دكتور، فالثقافة الاسلامية تأمر بقطع رؤوس من يخالفها بينما تُقبل العلمانية رأس من يخالفها وان كان يملك معتقداً باطلاً، فالثقافة المثلى هي الي تستوعب اكبر قد من الاختلافات لا التي تلغي ما عدها.
الثقافة الاسلامية تأمر بقطع يد من يسرق ضمن سيطرتها ورجم من يزني داخل ربوعها وجلد من يشرب الخمر ضمن حدودها، في حين تعالج العلمانية مثل هذه الامور بطريقة تنسجم مع الطبيعة البشرية فتنطلق من فهم اسباب أي فعل خاطئ لتنتهي بإيجاد الحل المناسب له بعيداً عن الاساليب الدموية!
الثقافة العلمانية تعلي من شأن من طور علمه وأفاد بثقافته وشارك البشرية بكل جديد بينما تعطي الثقافة الاسلامية المكانة الرفيعة لمن اطال لحيته وختم جبهته وان طغى بجهله وتعصبه.
انتجت لنا الثقافة الاسلامية مجتمعاً تغزوه الخرافة بل وتعبد فيه ايضاً، فمن التداوي بالرقي مروراً بالعلاجات الروحانية وانتهاء بالطب النبوي كل هذه الامور تعتبر انجازات في ثقافتنا الاسلامية في حين ان العلمانية انتجت مجتمعات تحب العلم وتقدر العلماء وتشجع على القراءة والتساؤل.
انتجت لنا الثقافة الاسلامية مجتمعاً مجمل حديثه حول "سني ناصبي كافر، شيعي رافضي كافر، وهابي تكفيري كافر". وعلى الطرف الاخر أنتجت لنا الثقافة العلمانية مجتمعاً مجمل حديثه "قفزة فيلكس، بوزون هيكَز، نسبية انيشتاين، تطور داروين، سفر للفضاء".
عذراَ يا دكتور محمد عمارة فلا مجال للمقارنة، وربما انت معذور، فأنت ترى الاسلام من خلال برجك العاجي بعيداً عن هموم الناس، او من خلال كتبك حيث يمكن ان تصنع مدينتك الفاضلة التي تضاهي مدن الفلاسفة اليونان لكن لا مكان لها على ارض الواقع وفي داخل النصوص الدينية ايضاً.
اليوم وأنا اكتب هذه الحروف قتل او استشهد او ذبح، سمهم بما تشاء! اكثر من 50 شاب من ابناء منطقتي حيث اسكن في العراق بالاضافة الى مئات الالاف الذين يقتلون في جميع انحاء العالم لاسباب طائفية ودينية. وسؤالي، ألم ينادي قاتلهم "الله اكبر" ألم يردد "عاش الاسلام"؟
يا د.محمد بالنسبة لي "ان اموت وأنا علماني احترم كل البشر وادخل النار، افضل من ان اموت وانا مسلم تكفيري وادخل الجنة ".



#احمد_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة عمرو موسى..قبلة حياة..او نزع اخير
- الكلي?ه..في الاتجاه المعاكس
- التدخل الايراني..وقرع الطبول
- سمع..هس سعود الفيصل يتكلم
- لابد ان يدفع احدا ما ثمن هذا الدم


المزيد.....




- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الساعدي - استفهامات بين يدي الدكتور محمد عمارة