|
شهداء كنيسة الوراق : إضافة إلى السماء
مدحت ناجى نجيب اسطفانوس
الحوار المتمدن-العدد: 4252 - 2013 / 10 / 21 - 20:45
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
إلى اليد التى تقتل الاقباط ... نحن نحبكم مهما بذلتم من كره وحقد تجاهنا ، نحن نخضع امام تعاليم الكتاب المقدس التى تقول لنا " أحبوا اعدائكم " ، انتم لستم اعدائنا لأن عدونا واحد وهو " الشيطان " ، انتم محبوبون إلينا ، ومهما اخفيتم كراهيتكم وراء ابتسامات صفراء إلا اننا نصر على محبتكم ، ايدينا ممدودة إليكم بالسلام ، نحن لا نعرف لغة نعبر بها إلا الحب ، الحب فى كل وقت ، وقت الحزن ووقت الفرح . تعودنا أن نقابل الشر بالخير ، والكراهية بالحب ، السيف بالصليب . ليس جديد على الكنيسة القبطية الاستشهاد ، فهى كنيسة الشهداء فى كل وقت وزمان ، كنيسة خالدة ، فى كل جيل وعصر تقدم باكورة شبابها واطفالها وشيوخها إلى الاستشهاد ليشتمها الله راحة بخور حب تصعد إليه وتصرخ له وتقول " ولما فتح الختم الخامس رأيت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من اجل كلمة الله ومن اجل الشهادة التي كانت عندهم. وصرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى ايها السيد القدوس والحق لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الأرض. فاعطوا كل واحد ثيابًا بيضا وقيل لهم أن يستريحوا زمانا يسيرا أيضًا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم واخوتهم أيضًا العتيدون أن يقتلوا مثلهم". رؤ٦-;-: ٩-;- - ١-;-١-;- + إلى الاقباط : لا تيأسوا مما يحدث فإن الفجر سوف يشرق نوراً جديداً هو نور المسيح الذى يبدد كل ظلام اليأس والاحباط وسوف يشرق بألامل والرجاء على كل اقباط مصر .. لا تخافوا لأن الكنيسسة تأسست بدم المسيح وهذا الدم غالى ونفيس ، فأسعوا ناحية الأمل والرجاء وقدموا اجسادكم ذبيحة حية للمسيح .. مهما انقلبت الجبال الى قلب البحار فالاقباط ثابتون على صخرة المسيح .. لأنها صخرة تتحطم عليها كل قوانين الشر الذى يرعاها ابليس ومملكته .. اصرخوا بأعلى الصوت ، فالذى يصرخ لا يموت .. دافعوا عن حقوقكم المشروعة ، إيقظوا الضمير ، إقلبوا موائد الشر ، علموا الآخر معنى الحب ، أنكروا ذواتكم ، اطحنوا أولادكم تحت المدرعات ، حتى تخرج الحنطة دقيقاً جيداً صالحاً للآخرون الذى يعيشون فيما بعد .. املأوا الدنيا صيحات الغضب المقدس ، لتعلنوا إلى العالم أجمع انكم غاضبون .. لكن غير يائسين ، منزعجين لكن غير متروكين .. لا تخافوا ولا تبكوا على شىء لأن شهدائكم يصعدون إلى السماء رافعين إضطهادكم إلى الله ، وهم يطالبون الله " ليتك تشق السموات وتنزل " .. فهو ينزل قريباً جداً .. لا تصمتوا بعد الآن ، فلا صوت يعلو صوت القبطى المدافع عن حقه .. لا للشغب ولا للدمار ولا للعنف ..بل ارفعوا شعاركم " الصليب " الذى يعطى القوة وبه الخلاص .. احملوا الصليب فى كل مكان ، فهو العلامة السحرية لجلب الاستشهاد عليكم ، يراه الاخر فستفزه حركات الصليب المرفوع لأنه قوة الله للخلاص .. انظروا إلى تاريخ الكنيسة ، مملوء بأسماء الشهداء ، فهذا ليس بجديد عليكم ، انظروا إلى الماضى لتقرأو المستقبل .. فدم الشهداء هو بذار الكنيسة .. انتم تبنون الكنيسة من جديد تأكدوا إن الله يسمع لصراخكم وضيقكم وحزنكم ، فهو يشاهد كل هذه الاحداث وسوف يرد عليها قريباً .. فألهنا قوى لا ينسى ما حدث ، لكنه مستعد للحرب .. أنظروا قريباً .. أطمئنوا فهذه الاحداث تقوينا ولا تضعفنا ، انها الحالة الطبيعية للكنيسة ، كل يوم تشتهى أن تقدم شهداء للمسيح ..فلا تمنعوها من تقديم ذاتها للمسيح .. إلى الآخر : لا تظن ان الاضطهاد والضيق سوف يفصلنا عن المسيح فنحن مستعدون للأستشهاد الجماعى .. ولا تقدر علينا كل القوات الجهنمية الشيطانية ، لأن مسيحنا أنتصر عليها .. لا تظن اننا ضعفاء او جبناء ، لكننا نلتزم الصمت ، لأن الصمت قوة المدافع عن الحق ، فأنا سكتنا وصمتنا ، فأن الله لا يصمت أيضاً ، فهو يتكلم لشعبه بالسلام .. وسوف يتدخل عندما تأتى ساعة الصفر الالهية .. لا تظن أن دم القبطى رخيص ، فصوت الله يزلزل الجبال ، وها هو دم الشهداء يصرخ من الأرض إلى الله مطالباً بالقصاص .. والله لا ينسى صراخ المظلوم .. تأكدوا أن إله الأقباط لا ينعس ولا ينام ، بل لا يهدأ ولا يستطيع أحد ان يقف ضده عندما يحمى غضبه ، فتأملوا وانظروا ما يحدث بعد هذه الاحداث .. نقول للآخر : اننا نحبكم مهما فعلتم ، لكن ليس هذا مبرر لكم ان تقتلونا ، فنحن نغفر لكننا لا ننسى ، فالجروح تترك آثاراً فهى لا تمحى بمرور الزمان ، غيروا انفسكم ، أحبونا كما نحبكم ، ارفعوا صوت الحكمة بدلاً من صوت الفوضى المخربة ...
#مدحت_ناجى_نجيب_اسطفانوس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الصليب والسيف
المزيد.....
-
مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-.
...
-
إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
-
صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق
...
-
الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف
...
-
سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
-
ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي
...
-
مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا
...
-
أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
-
كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
-
الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|