أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ناصر المعروف - أحسنت صنعا ( يا ريس ! ) بالأخوة الأعداء














المزيد.....

أحسنت صنعا ( يا ريس ! ) بالأخوة الأعداء


ناصر المعروف

الحوار المتمدن-العدد: 1213 - 2005 / 5 / 30 - 06:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


فأما الريس المقصود، فهو بالتأكيد القائد الفذ ( حسني مبارك ) ، فهذا الرئيس يبهرني أشدّ الإبهار والله ، فهو يعرف تماما من أين يؤكل الكتف!! وخاصة أكتاف تلك الجماعات الإرهابية المتأسلمة !!
فلقد صرح مرشدهم وكبيرهم الذي علمهم السحر!! عبر وسائل الأعلام المختلفة أنّه ( يوافق ! ) هو وجماعته من المتأسلمين ،على أن يمسك زمام الحكم في مصر نجل الريس ( جمال !! ) وذلك بشرط ضمني مفهوم بأن يتقاسموا معه السلطة وحتى ولو كان ربع السلطة !!

فجاءت ( ضربة المعلم القوّية ) من السيد الريس موجعة ومؤلمة على قمة رؤوس تلك الجماعات المتأسلمة وذلك بالتقاط الواحد منهم تلو الآخر والمنتشرون كالوباء القاتل في كل أنحاء وأرجاء الجمهورية وإيداعهم السجون المصرية حيث ينتظرهم القضاء المصري العادل ، وليصرح بعدها الريس بكل ثقة وقوة وصرامة ، بأن ( نجله ) مثله مثل باقي أفراد الشعب المصري بلا نقصان أو حتى زيادة له حق الترشيح والانتخاب ، وأن هناك دستورا أعلى في البلاد يجب أن يحترمه الجميع ، وأنّ سلطة الحكم في ( جهورية مصر العربية ) ليست هي بمثابة وليمة شهية تفترسها وتقطع أوصالها تقطيعا تلك الذّئاب الجائعة !!

فهو والله يدرك تمام الإدراك ، فهما وقولا وعملا ، أن فئة المتأسلمين هذه ما هي إلا فئة طالبة لسلطة فقط ! وما أن يصلون إلى تلك السلطة ويمسكون بزمام أعناقها جيّدا، حتى نفاجئ أنّ ابتسامتهم الصفراء القديمة قد تلاشت بقدرة قادر ! وحل محلها ( تكشيرة محترمة ! ) تبرز من خلالها أنيابا كانت فيما مضى ( مستترة وخافية ! ) و يتقاطر منها سموم سرعان ما تنفثها بلا رحمة تذكر على وجوه عباد الله جميعهم إلا من سار خلفهم ملبيا نداء جهلهم وتخلفهم !! ومن ثم يغلقون الباب ورائهم بشكل محكم وبالضّبة والمفتاح ! بعد أن يقبروا الديمقراطية في حفرة عميقة لا قرار لها ولا أمل بتاتا بإحيائها أو حتى عملية إنقاذها ! ويحيلون البلاد بعدها إلى خراب بلقع تنعق من فوقها طيور الشؤم وغربان الموت !!

والسؤال المطروح هنا : هل هناك مصري عاقل يحب بلاده ويتمنى لها كل الخير، ويسعى ( بقصد أو بدون قصد ) لإيصال تلك الجماعات المتأسلمة إلى سدة الحكم لترسم بدورها في وجه مصر الحضارة والتاريخ مثل هذه الصورة ( الأخوانية ) الموحشة ؟!

ففكر { الأخوان المسلمين } أينما حلوا وأينما رحلوا !! وهو الفكر القائم على الانتهازية والميكافيلية !!
ولهذا فلمتأمل من بعد لهذا الفكر العائم والذي لا يعرف له مرسى ثابت يتحير في أمر فكرهم وأطروحاتهم !
فهل هم مثلا: مقبلون أم مدبرون؟! مشرقون أم مغربون !؟ وهكذا !! ، ومصيبتهم الكبرى أنهم ينعتون غيرهم بصفات وسمات من مثل النفاق والتقلب من حال إلى حال وبسرعة البرق وكذلك التلون بدرجات مختلفة ومتباينة حسب الضرورات والمصالح والأهواء والأجواء ! وهم أولّ من يفعلونها والدليل الجلي والواضح ما ( تقايض به ! ) مرشدهم والذي أشارنا إليه ومن البداية !!
وهذا النفاق والتقلب والتلون لا يحدث حقيقة في فكر عالمي متحضر إلا في فكرهم الرجعي المتخلف !! والذي يتستر( مع الأسف الشديد ) برداء الدين ، والدين منهم بالطبع براء !!
وقنا في السابق ومازلنا نكرر دائما وأبدا ، أنّه من جحر ووكرهذه الحيّة الأم السامة الرمادية الرقطاء والتي تدعى مجازا فقط بالإخوان المسلمين والتي لا يؤمن لها جانبا خرجت لنا ثعابين وحياي مختلفة الأشكال والأحجام والألوان في العالم كافة ومنطقتنا خاصة ومنها بكل تأكيد الحيّة الزرقاوية !!

ولا نعلم والله ماألوان الحياي والثعابين التى سوف تظهر لنا في المستقبل القريب أو البعيد جراء معاشرتنا ومسايرتنا ومهادنتنا للفكر الإخواني؟!
فإذا كانوا هم بالفعل أخوانا لنا ( كما هم يدعون !! ) ونرى منهم معظم ما نراه الآن ؟! فماذا تركوا إذن ( بحق السماء ) للأخوة الأعداء ؟!!



#ناصر_المعروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتّق الله يا حزب الله
- قصة حلم الإرهابي الحزين
- انتبهوا جيّدا أيّها السّادة ( الطشت الأمريكي !! ) قد وصل
- ماعون حمص ( الزرقاوي !! ) وماكدونالدز وجها لوجه
- وإذا افترى الإرهابي ( قولا !! ) فصدّقـوه
- مطلوب حركة ( كفاية !! ) خليجية
- المتأسلمون دائما !! وحقوق المرأة
- وارفعوا شعار ( شكرا !! ) للريس مبارك
- ألا يستوعب العقل العربي حقيقة النهايات السعيدة ؟
- بوش ( الوردة !! ) بحاجة لولاية ثالثة 00
- المؤامرة المشتركة ما بين ( أولادنا !! ) والأنظمة العربية
- احترموا أنفسكم قليلا وليس كثيرا !! فقط لا غير
- سرّ نجاح الشياطين على ضلالاتهم وأباطيلهم
- الأفضل أن تكفروا وتندّدوا بالديمقراطية والحرية حتى ( تفوزوا ...
- هل من حل عملي ومجدي لحل هذه الإشكالية المستعصية ؟
- عملية ( الرس ) السعودية مالها وما عليها !! نريد الحقيقة كامل ...


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ناصر المعروف - أحسنت صنعا ( يا ريس ! ) بالأخوة الأعداء