أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - صناعة سوفييتية - الانسان الجديد 2














المزيد.....


صناعة سوفييتية - الانسان الجديد 2


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4252 - 2013 / 10 / 21 - 15:51
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



صناعة سوفييتية – في بناء الانسان 2
لكي أكون منصفا وموفيا بالوعود ، خاصة وانني انهيت مقالي السابق بوعد لمقال يتحدث عن انجازات الاشتراكية وخصوصا الاتحاد السوفياتي في مجال بناء الانسان ، وهذه المرة من الجانب الايجابي ، فقد قررت قطع سلسلة المقالات التي اتحدث فيها ، ومن وجهة نظري ، عن الاخطاء التي ارتكبها الحزب والدولة السوفياتية والتي أدت في المحصلة النهائية الى انهيار منظومة الدول الاشتراكية ، وتبعا لذلك تحطم الحلم الذي داعب مخيلة مئات الملايين من الحالمين بمجتمع يسوده العدل ، المساواة والرفاه الاقتصادي والاجتماعي لكل فرد من المجتمع دون تمييز بين لون ، دين ، جنس أو عرق !!
وقطعت هذه السلسلة ، لكي اتحدث ومن وجهة نظري عن الانجاز الاكبر للدول الاشتراكية عامة والاتحاد السوفياتي خاصة ، الا وهو "تشكل " انسان جديد ، وهو " المنتوج " الاهم للنظام الاشتراكي ، والذي ورغم كل محاولات الطمس التي تعرض لها هذا "المنتوج " ، من قبل "كهنة " عبادة الشخصية وذلك بواسطة فرض انماط فكرية حاولت "خلق " انسان نمطي مسطح ، فأنه ما زال حيا ويتنفس الهواء .
تبقى امامنا صعوبة منهجية ، وهي كيف بإمكاننا التمييز بين هذا الانسان وباقي بني البشر ؟؟ لكي نكون على ثقة بأن هذا "المنتوج " يختلف عن البقية ؟؟
وكنت قد ذكرت في مقال سابق بأن اسرائيل استقبلت ما يزيد على المليون ونصف المليون من المهاجرين من الاتحاد السوفياتي السابق . وخلال فترة استيعابهم ، قامت هيئات بحثية ومؤسسات علمية بدراسات سوسيولوجية للمهاجرين من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق ، وأوجه الشبه والاختلاف بينهم وبين بقية سكان اسرائيل من اليهود ، أي مقارنة بسكان الدولة اليهود .
وتميزت الهجرة "الروسية " بعدة ميزات ، رأيت فيها شخصيا ، دلالات معينة على "نوعية " مختلفة من البشر نتيجة نشوئها في مجتمع مختلف ، ذو قيم انسانية مختلفة . أي صاحب هوية أو ذات جمعية مختلفة !! في حين اشار الباحثون الى أن المهاجرين الروس مروا بمرحلة "السفيتة " ، وهي كلمة مشتقة من الاتحاد السوفياتي sovietization !!
ولا ننسى بأن المقارنة تمت مع اليهود من المجتمع الاسرائيلي ، واسرائيل هي دولة من الدول المتقدمة في العالم الاول ، أو هي تحديدا من دول الغرب المتقدم ، رغم وجودها جغرافيا في الشرق المتخلف .
والمُعطيات الكمية تشير الى أن غالبية المهاجرين او أكثر من 80% منهم ، هاجروا من الجمهوريات الاوروبية للاتحاد السوفياتي السابق ، وأن غالبيتهم المطلقة جاءوا من مراكز الحضارة وانهوا دراستهم الجامعية . و"يستهلكون" الانتاج الثقافي بكافة اشكاله بدءا بالقراءة "كتب ، مجلات وصحف " ، يذهبون الى المسرح والكونسيرت الموسيقي ، يتابعون الاوبرا والموسيقى الكلاسيكية ، يُجيدون العزف على الة موسيقية أو يمارسون نوعا من النشاط الفني أو الرياضي .
أما الحقيقة الأخرى فهي نسبة الزواج المُختلط ، والتي وصلت احيانا الى حوالي ال- 70% من الزيجات المختلطة بين اليهود وغير اليهود ، ولن نخوض في النسب المئوية الدقيقة بين الرجال والنساء ، لأن موضوعنا له هدف أخر .
والامر الاهم ايضا هو موقف الهجرة " الروسية " من الدين ، وهل يعتبرون انفسهم متدينين ؟ وكل ذلك مقارنة بسكان الدولة من اليهود . ويتضح بأن المهاجرين "الروس " يعيشون حياة غير متدينة ولا يلتزمون بتعاليم الدين ، بل ويؤيدون بشكل او بأخر فصل الدين عن الدولة .
وبينما يكتشف الباحثون ، بأنهم مخلصون لعائلاتهم واصدقائهم المقربين وملتزمون اخلاقيا تجاه العائلة والاصدقاء .
ورغم أن الأبحاث كثيرة وشملت جميع مناحي الحياة للمهاجرين الروس ، فقد اخترت التوقف عند هذه الميزات لعله يكون بإمكاني بناء أُنموذج للإنسان الاشتراكي وهو كالتالي : انسان اكاديمي مثقف ، ُمحب ومُمارس للنشاط الذهني ، الفني أو الرياضي ، مُخلص لعائلته واصدقائه ومُلتزم تجاههم ، علماني ويدعو الى فصل الدين عن الدولة ، منفتح في علاقاته مع الاخر ، ليبرالي وخصوصا في الزواج .
لكن الا توجد عيوب في هذه الشخصية ؟؟ وهل تشكل هذه الشخصية جاء في اعقاب "الخطابات السياسية "؟؟ أم هي نتاج للاستثمار المادي طويل المدى في تهيئة افضل الظروف لتطور الانسان ؟؟
سأحاول الاجابة على هذه الاسئلة وغيرها ، وحسب وجهة نظري غير المُلزمة لأحد ، في مقال او لربما اكثر من مقال قادم .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة سوفييتية -في بناء الانسان 1
- صناعة سوفييتية - في النقد الذاتي
- عيدية الحكومة للرأسمال الكبير ..
- السعيد ، كل يوم عنده عيد .
- ألحق (الذنب ) على الامبريالية ..!!
- لماذا جيفارا ؟؟
- لا لتعدد الزوجات ...لا للزواج المبكر
- جحا أولى بلحم ثوره
- الأزمة المُفتعلة ورأسمالية القوة ..
- النعي المبكر للرأسمالية
- تعلق قلبي في ...الخليجيات !!
- موسم خروج العفاريت ..!!
- القاموس الفلسفي للطبقة العاملة الحداثوية !!!
- الديالكتيك وعمال العمار
- في انتظار عبرة
- كونك عربيا يعني ... تقصير عمرك !!
- سفير .. وسفيرة فوق العادة !!
- يتسحاق بيشفيتس زينغر ...كاتب وتاريخ أضاءة على مقال الاستاذ ...
- -الرقصة في قطر ..!!-
- ابوس الأرض تحت نعالكن م ..


المزيد.....




- ألمانيا: آلاف المتظاهرين في برلين احتجاجا على -التقارب- بين ...
- الجامعة الوطنية للتعليم FNE تدعو للمشاركة في الإضراب العام ...
- قبل 3 أسابيع من التشريعيات.. مظاهرة حاشدة في ألمانيا ضد التق ...
- ما قصة أشهر نصب تذكاري بدمشق؟ وما علاقته بجمال عبد الناصر؟
- الاشتراكيون بين خيارين: اسقاط الحكومة أم اسقاط الجبهة الشعبي ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تعمل من أجل إنجاح الإضراب الع ...
- تعليم: نقابات تحذر الحكومة ووزارة التربية من أي محاولة للتم ...
- تيار البديل الجذري المغربي// موقفنا..اضراب يريدونه مسرحية ون ...
- استمرار احتجاجات ألمانيا ضد سابقة تعاون المحافظين مع اليمين ...
- رائد فهمي: أي تغيير مطلوب


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - صناعة سوفييتية - الانسان الجديد 2