أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خضر حمد حسن - جنيف2 مفتاحاً للتدخل العسكري















المزيد.....


جنيف2 مفتاحاً للتدخل العسكري


خضر حمد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4252 - 2013 / 10 / 21 - 15:34
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


جنيف2 مفتاحاً للتدخل العسكري:

بدا واضحاً التصميم الروسي ـ الأمريكي على عقد المؤتمرالدولي بخصوص الحالة السورية والمعروف بجنيف2 قبل نهاية هذا العام. أسئلة عديدة تطرح نفسها في أذهان المهتمين بالشأن السوري، أسئلة تبدأ بهيكلية وماهية الوفود المشاركة وتنتهي بالنتائج التي سيخلص اليها المؤتمرون، والتي تبدو لي أنها باتت جاهزة في غُرف صُنّاع القرار في كُل من موسكو، واشنطن، طهران ودمشق.
المعارضة السورية عموماً بشقيها السياسي والعسكري، بأطيافها العربية، الكوردية، الاسلامية والعلمانية لم تتفق بعد ولن تتفق أبداً على موقف مشترك بشأن المشاركة في المؤتمر مادام لكل منها أجندته الخاصة التي تحركها قوى خارجية، بل حتى الائتلاف الذي لايرفض المشاركة في جنيف2 لم يتخذ موقفاً نهائياً بشأنها، الأمر الذي يزيد من تشاؤم المراقبين في امكانية نجاح المؤتمر ولو جزئياً. هيئة التنسيق الوطنية ربما هي الطرف الوحيد في المعارضة الذي لم يتردد في المشاركة، وسارعت قبل جميع الأطراف الى تشكيل وفدها وتحديد مطالبه. الكورد ليسوا أفضل حالاً من باقي الأطراف بعد اصابة الهيئة الكوردية العليا بالشلل وتفرد أحد أطرافها بقرار الانضمام للائتلاف ليشغل كرسي المكوّن الكوردي قبل غيره، بمباركة من حكومة اقليم كوردستان العراق، التي لم تتخذ المواقف المرجوة منها على المستوى القومي اتجاه كورد سوريا منذ بداية الثورة، بل كانت تكيل كورد سوريا بمكيالين وتنظر للطرفين الرئيسيين في المعارضة الكوردية السورية، المجلس الوطني الكوردي ومجلس شعب غرب كوردستان على أن الأول هو طفلها المطيع والثاني هو الطفل العاق.
وحيال الرفض الدولي لمشاركة المعارضة المسلحة في المؤتمر، بادرت التيارات السلفية الجهادية كجبهة النصرة و تنظيم دولة العراق والشام الاسلامي (داعش) عن طريق أشرطة فيديو بثت على شبكة الانترنيت بالاعلان عن أن الجهاد في سورية لن يتوقف حتى تقام دولة الشريعة في بلاد الشام، الأمر الذي يعني في هذه المرحلة استمرار القتال، وكذلك استمرار القتال في سوريا مابعد الأسد، وفي مرحلة متقدمة استمرار القتال حتى زوال دولة اسرائيل. أي أن الصراع في سوريا لن ينتهي لعقود حتى يحقق الجهاديون هدفهم "الشبه مستحيل" أو يَقضوا دونه. الجيش الحر بدوره منقسم بين مؤيدٍ ومعارضٍ لانعقاد المؤتمر. أمّا وحدات الحماية الشعبية الكوردية الـ YPG المنتشرة في كافة المناطق الكوردية من سوريا فلم تغّير موقفها منذ تشكيلها في بدايات الثورة، لاتهاجم أحداً، لا النظام ولا المعارضة، ولكنها تصد أي هجوم يستهدف الشعب الكوردي في مناطق تواجده سواءً كان هذا الهجوم من النظام أو من أي طرفٍ آخر. ولكن مصير هذه القوات لازال غامضاً بعد المؤتمر، فهي ليست من الأطراف المرضي عنها دولياً كالجيش الحر المدعوم تركياً وخليجياً أو كقوات الدفاع الوطني "الشبيحة" المدعومة من روسيا وايران ولبنان، وليست من الأطراف المغضوب عليها دولياً كالتنظيمات الجهادية. ومما يزيد في غموض مصير وحدات الحماية الشعبية بعد المؤتمر تقلّب الموقف التركي فيما يتعلق بالمسألة السورية عموماً والمسألة الكوردية السورية خصوصاً، فبعد المد اللوجستي التركي للتنظيمات الجهادية طوال الفترة الماضية بغرض ضرب وحدات الحماية الشعبية، والتي تعتبرها تركيا جزءً من الجناح العسكري لحزب العمال الكوردستاني، تعلن تركيا وبعد تحرير الطيارين التركيين اللذين كانا مخطوفين لدى جماعة "زوار الامام الرضا" في لبنان، تعلن الحرب على أصدقاء الأمس كجبهة النصرة. وكذلك تدهور العملية السلمية مع حزب العمال الكوردستاني الذي أعلن عن وقف سحب عناصره من كوردستان تركيا الى جبال قنديل في كوردستان العراق لعدم تطبيق تركيا بنود اتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين. هذا الأمر الذي كان واحداً من أسباب كثيرة دفعت الأتراك الى التخطيط لبناء جدار فاصل على الحدود التركية ـ السورية، مما سيؤثر سلباً على مصير وحدات الحماية الشعبية.

في ظل هذا الوضع المعقد ستذهب غالبية المعارضة السياسية السورية و بضغطٍ خليجي الى جنيف وسيجلسون مع النظام وستُشكل حكومة توافقية يقبل بها معظم المشاركين، وسيقف الوزراء الجُدد أمام رئيس الجمهورية الذي سيبقى في منصبه حتى نهاية فترة ولايته الدستورية منتصف 2014، ويؤدون القسم أمام سيادته. النظام بدوره سيقوم باصلاحات سريعة فسيفرج عن الكثير من المعتقلين وبنفس الوقت سيقوم بتصفية حساباته مع قادة الجيش الذين انشقوا عنه بالرغم من اصداره قراراً بالعفو العام عن كافة المنشقين من الجيش. وكذلك سيحاسب النظام اولئك الذين لم يؤدوا واجبهم بالشكل المطلوب خلال الفترة الماضية، أو أولئك الذين كانوا سبباً في اندلاع الثورة كعاطف نجيب رئيس فرع الأمن السياسي في درعا آنذاك وصاحب مقولة "انسوا أولادكم هؤلاء واذهبوا لتنجبوا غيرهم وإن لم تكونوا قادرين فهاتوا نسآءكم إلينا". وسيقوم النظام بسلسلة اصلاحات واسعة في كافة المجالات كاصدار قانون جديد للأحزاب وزيادة أجور العاملين في الدولة ومعالجة المسألة الكوردية السورية جزئياً واعادة بناء البنية التحتية وغيرها من الاصلاحات.
ولكن كل هذا لن يرضي الأطراف التي لم تشارك في المؤتمر وخاصةً التنظيمات الجهادية، التي ستواصل ضرب معاقل الأسد، بل وستقوم بسلسلة اغتيالات لعدد من الأشخاص الذين شاركوا في المؤتمر وقبلوا بنتائجه بتهمة الخيانة والردّة. الأمر الذي سيدفع المجتمع الدولي بوصفه راعٍ وضامن لمؤتمر جنيف2 لاجبار كافة الأطراف في سوريا للالتزام بنتائجه بالقوة، ولن يكون هذا التدخل العسكري لمحاسبة نظام الأسد على جرائمه بل للقضاء على تنظيم جبهة النصرة السلفي الجهادي، والذي تعتبره أمريكا جناح القاعدة في سوريا، وكذلك سيكون من أهداف هذا التدخل العسكري تصفية عناصر تنظيم دولة العراق والشام الاسلامي (داعش) وأغلبهم قد قَدموا الى سورية من مختلف دول العالم بعلمٍ وتسهيلاتٍ من حكوماتهم التي تخلصت من وجودهم على أراضيها. ولن تتردد أمريكا بضرب وحدات الحماية الشعبية الكوردية الـ YPG كبطاقة شُكر لتركيا الي ستسمح لطائرات التحالف الدولي بالانطلاق من الأراضي التركية لضرب العدو الذي باتَ مشتركاً.

خضر حسن / المانيا




#خضر_حمد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- «المحكمة العسكرية» تحبس 62 من أهالي سيناء لمطالبتهم بـ«حق ال ...
- منظمات دولية تدعو السلطات المصرية للإفراج عن أشرف عمر
- متضامنون مع الصيادين في «البرلس» و«عزبة البرج» الممنوعون من ...
- تأييد حكم حبس الطنطاوي وأبو الديار عقابًا على منافسة السيسي ...
- متضامنون مع “رشا عزب”.. لا للتهديدات الأمنية.. لا لترهيب الص ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خضر حمد حسن - جنيف2 مفتاحاً للتدخل العسكري