عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4252 - 2013 / 10 / 21 - 06:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كتب ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي منذ فترة عن حالة الربيع العربي، فاستشهد بإحدى اللحظات العربية اليائسة والقانطة عبر صوت المثقف العربي من خلال صوت الشاعر الكبير الراحل نزار قباني، تحت عنوان ( متى سيعلنون وفاة العرب ؟؟؟)
لا شك أننا نحن في هذا المشهد ( لبيرمان -نزار قباني ) تجاه لحظة تعبيرية إنشائية شعرية عاطفية ، ولهذا فنحن سنعبر بذات الروح والإيقاع عن الإشادة والتحية لموقف رفض العربية السعودية أن تكون شاهد زور في الأمم المتحدة، عبر رفض توليها منصب العضوية في مجلس الأمن ..الذي استخدمته روسيا والصين أداة لتمرير مجازر و جرائم النظام البربري الهمجي الطائفي الأسدي في سوريا ...
وهذا ما يهمنا ويعنينا نحن كسوريين من الموقف السعودي الشهم والنبيل والشجاع ، رغم أن الموقف السعودي في تبريرات الرفض أشار إلى قضية العرب المركزية، وهي قضية فلسطين، التي لم يقدم مجلس الأمن أي موقف إيجابي نحو حلها وانصاف أهلنا الفلسطينيين ...
المهم بالنسبة لنا كسوريين اليوم :أنه حصحص الحق بين عروبة الانتماء والكرامة والتضامن مع شعبه العربي في سوريا، وعروبة الشعارات الكاذبة والزائفة الديماغوجية المضللة من أجل تغطية ذبح الشعب السوري باسم (العروبة والقومية والممانعة والصمود والتصدي والمقاومة...التي يدعيها الهلال الشيعي ( طائفيا أسديا- ايرانيا ملتيا فارسيا- وحزب اللاتيا طائفيا - ومالكيا عراقيا كاريكاتوريا وان كان مغمسا بالدم ....الخ
بغض النظر عن كل العوامل الموضوعية الداخلية والخارجية الكامنة وراء الموقف السعودي الشجاع في تأكيد ذات الأمة ودورها وحضورها الكريم في العالم ...لا نملك نحن كسوريين إلا أن نعبر عن امتناننا وإكبارنا لهذا الموقف الأخوي النزيه والعادل الشريف والشجاع للسعودية الشقيقة، في مواجهة القوى الشريرة (الأسدية والصفوية والروسية ) تجاه عمليات قتل شعبنا، ولهذا فنحن السوريون بوصفنا (أولياء الدم وأهالي القتيل ) لا نملك إلا توجيه تحية لأخوة الكرامة والإباء للشقيقة السعودية في الإعلان عن (ولادة العرب !!! تضميدا لجرحنا الذي عبر عنه راحلنا الشاعر الكبير نزار قباني عندما نعى العرب متسائلا : عن موعد وفاتهم ....؟؟؟ !!ّ! وردا على شماتة ليبرمان، لنقول :إن شاعرنا الكبير ...إذ يتساءل عن وفاة العرب ....إنما ليعلن عن ولادة عروبة جديدة ...إنها عروبة الحرية والكرامة والإباء والنبل ....
فتحية للأشقاء السعوديين الذين يعودون بالهوية للجذور والينابيع الأولى، بعد أن تم تحويرها وتزييفها أسديا وانتهاكها إيرانيا خمينيا وعملاء لبنانيين (نصر اللاتيين - وتزويرا ملليا عراقيا ذليلا ....) مبروك ولادة العرب وحضورهم الكريم في العالم من خلال الموقف السعودي الشقيق المتضامن معنا بحق .. نحن الشعب السوري: أولياء الدم : أهل القتيل والطفل الذبيح والمختنق كيماويا والمغتصبة الموؤدة إذا سئلت ..!!!
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟