|
نوادر الموسيقى
مازن المنصور
الحوار المتمدن-العدد: 1213 - 2005 / 5 / 30 - 04:42
المحور:
كتابات ساخرة
من نوادر الموسيقى هنالك قولآ للشاعر معروف عبد الغني الرصافي :
إن رمت عيشا في الحياة أنيقا فاسلك إليه من الفنون طريقا
واجعل حياتك غضة بين الورى بالشعر ، بالتصوير ، بالموسيقى
نادرة موسيقية( 1) : كان أ حد الحكماء جالسا في حضرة الملك ، فقال الملك . إن الإنسان يألف سماع الموسيقى إذا أعتاد سماعها . فعارضه الحكيم في ذلك قائلا . لابل يألفها ان كان في طبعه أستعداد غريزي لآستقبال هذا الفن الجميل . فطلب الملك من الحكيم البرهان القاطع على ذلك . فأمر الحكيم با ستحضار مائة طفل من أولاد الأمراء والعلماء والكتاب والزراع وغيرهم ، على ألا تزيد اعمارهم عن عشرة أشهر ، ثم هيأ لهم حديقه واسعة ، وأمر الحكيم أمهاتهم أن يحتجبن عن اطفالهن نصف يوم حتى أصبحوا في حالة جوع شديد ، ثم أمر بأرجاعهم الى أمهاتهم مرة واحدة ليرضعنهم ، وبينما الآطفال مشغولون بالرضاعة ، إذ أمر الحكيم بضرب ألات الطرب دفعة واحدة ، فمن الآطفال من ترك التغذي شاخصا نحو الصوت وهو يضحك ، ومنهم من ترك التغذي ساكنا لايتحرك ، ومنهم من جعل يلتفت مرة ويتغذى اخرى ، ومنهم من انغمس في التغذي ولم يلتفت . وبذلك ظهر للملك صحة ماقاله الحكيم .
نادرة موسيقية(2): طلب خياط ملك رومانيا من الموسيقار ( ليهار) تلحين قطعة موسيقية تقدم في عيد ميلاده ، ولما كان الموسيقار (ليهار) مشغولا الى درجة لايستطيع معها تنفيذ فكرة الخياط ، فقد كلف ولده (فرانس ) وكان في سن السادسة عشرة بانجاز تأليف هذه المقطوعة ، ووعده إذا ماحازت القطعة الموسيقية الاستحسان أن يمنحه بدلة جديدة . وفي اليوم التالي أنهى الصبي تأليف المقطوعة ، وحملها الى الخياط . وبعد ايام قلائل وصلت البدلة الجديدة الى الصبي (فرانس) . وما ان لبسها حتى لاحظ والده فيها عيبا واضحا ، هو ان البدلة مصنوعة من نوعين من القماش ،أحدهما فاتح والآخر غامق .ولما ألقى الوالد هذه الملاحظة على ابنه ، أجابه الصبي :"الأمر هين لدي ياوالدي ، فان المقطوعة التي لحنتها هي ايضا مؤلفة من لحنين مختلفين ، اللحن الأول عبارة عن بولكة مستعملة ، واللحن الثاني مارش قديم .
نادرة موسيقية (3) : عندما كان يعزف البيانست الصغير موتسارت في بلاط القيصر، كانت قيصرة النمسا تضعه على رجلها ، تداعبه وتقبله ، وكان بدوره يقفز الى حجرها ويقبلها . وفي يوم زلت قدماه فساعدته على النهوض الارشيدوقه ماري انطوانيت فاتجه اليها قائلا :(ما أطيب قلبك أيتها الأميرة إني سوف أتزوجك).
نادرة موسيقية(4) : أوبرا زفاف فيجارو. لما اشتهر به الموسيقار موتسارت من النبوغ الفني مما كلفه القيصر بتلحين أوبرا (زفاف فيجارو) ، لكن الفشل صادف موتسارت ،إ ذ اتفق ضده جميع المغنين والمغنيات في الآوبرا لإسقاط هذه المسرحية العظيمة انتقاما من موتسارت الذي طالما أ حرجهم امام القيصر وأمام الجمهور بما يضعه من الآلحان الصعبة . وعند تمثيل الأوبرا أمام القيصر ، تلاعب فيها المغنون با لأ لحان على وجه الخطأ مما أ دى إلى سقوط هذه المسرحية الخالدة ، التي لم تشتهر إلا بعد مائة عام من تأليفها .
نادرة موسيقية (5) : يروى لنا شنيدلر صديق بيتهوفن رواية مؤلمة يقول " استدعى بيتهوفن لقيادة أوبرا فيديليو عام 1822 . وأثناء قيام الأوركسترا بعزف المقطوعة الغنائية الأولى ، كان بيتهوفن لايسمع مايدور حوله، فكان أثناء القيادة يؤخر الحركة كثيرا مما نشأ عنه اضطراب واضح بين العازفين والمغنين فوق المسرح ، فتوقفت الآوركسترا هنيهة ، ثم عاودت العزف ، ولكن الاضطراب سار على ماكان عليه ، واستحال الأمر على بيتهوفن في الاستمرار ، ولم يجرأ انسان أن يعرض عليه فكرة الانسحاب . وكان بيتهوفن يلتفت حوله يمنة ويسرة ليقرأ السبب في وجوه العازفين وبكلمة صغيرة وصلت إليه من صديقه شنيدلر عرف بيتهوفن السبب وهو أنه أصبح أصما تماما لايسمع الآلحان التي يقودها، فقفز مسرعا تاركا منصة القيادة وأخذ يعدو في الطريق حتى دخل منزله ، وارتمى على كرسيه دون حراك مغطيا وجهه بيديه ، ومكث يومين على هذه الحالة بدون مأكل وشراب .
نادرة موسيقية (6) : وصية شوبان عندما وافت المنية شوبان في عام 1849 ، كانت وصيته ان ينتزع قلبه ، ليدفن في مدينة (وارسو ) مسقط رأسه ، وأن تدفن رفاته بباريس بجوار صديقه (بللينى ) الموسيقار الايطالي المعروف ، كما وأوصى عند دفن جثته أن ينشد على قبره قداس الحداد الذي وضعه موتسارت . وقد اقيم لشوبان في وارسو عام 1880 تمثال عظيم تخليدا لذكرى هذا الفنان الموهوب .
نادرة موسيقية (7) : كان الشاعر شيللر يتمرن على آلة الهارب وقد ترك نافذة غرفته على مصراعيها ، وإذا بجاره يناديه ’’ انك ياسيد شيللر تعزف كالملك داود ولكن في غير احسانه . فأجابه شيللر’’ وانك ياسيدي تتكلم مثل سليمان ولكن في غير حكمته‘‘ .
#مازن_المنصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تاريخ موسيقى الأوبريت
-
تاريخ موسيقى الفلامنكو
-
تاريخ ألة الكيتار
-
تاريخ موسيقى الآوبرا
-
تاريخ موسيقى البالية
-
تاريخ الموسيقى الكلاسيكية
المزيد.....
-
-جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
-
-هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
-
عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا
...
-
-أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب
...
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|