أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعيد علم الدين - من هم اطفال الاخوان؟














المزيد.....

من هم اطفال الاخوان؟


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4250 - 2013 / 10 / 19 - 21:20
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الطفل هو القاصر صاحب العقل المحدود بمداركه المعرفية وقدراته التجريبية وتأملاته الفكرية وتحليلاته النظرية والذي على العموم لم يبلغ بعد سن الشباب العشريني، او الرشد الثلاثيني، او النضوج الأربعيني . ومنهم من يصل الى الثمانين ويبقى في قدراته العقلية المعرفية وتأملاته النظرية التحليلية قاصرا محدود الأفق وبحاجة لمن يأخذ بيده ويرشده الى طريق الصواب أو ربما الخطأ.
واطفال الاخوان ليسوا هم هؤلاء الصبية المساكين الذين كانت أعضاء الجماعة بعيونهم الزائغة تغريهم بالحلوى وبعض الدراهم للمشاركة في مليونياتهم الفارغة ومظاهراتهم الصاخبة والصراخ في رابعة من اجل انتصار قضيتهم المصيرية الرائعة: لا ، لا! ليس أبدا لنهضة مصر وعودة القدس وفلسطين، وانما بانتصار الاخوان المسلمين على الكفرة والمرتدين من علمانيين وليبراليين وبعودة المعزول مرسي الامين الى متابعة حكمه الفاشل لشعب مصر الحزين وتفريقه للمصريين بين إخونجيين وكافرين. حيث ساهم مرسي خلال سنة من حكمه بتمزيق الشعب الى فئات ومصر الى امصار ليسهل عليه احتلالها على طريقة المقبور حافظ الاسد باحتلال سوريا وتسليمها الى المعتوه بشار مطبقا شعار الاستعمار "فرق تسد". وبالطبع حسب تعليمات المرشد المُجد الذي اراد تحويلها الى دولة اخوانية شمولية دكتاتورية فاشية متخلفة رجعية فاشلة على الطريقة الطالبانية العنيفة او الايرانية الخبيثة، او ما بينهما من مؤامرات واساليب إخوانية خسيسة. وبالطبع أمريكا وأردوغان واسرائيل وايران لا يناسبهم أبدا نهضة مصر العملاقة بديمقراطيتها الحديثة، بل يناسبهم جدا ان تتشرذم مصر وتتخبط تحت نير الاخوان لقرون عديدة في غياهب الظلام. الا ان جيش مصر العظيم وقيادته الحكيمة كانت لهم بالمرصاد فأنقذت الديمقراطية الفتية من براثنهم الاجرامية الغبية واعادت الأمل الى الشعب المصري بنهضة الدولة المصرية العريقة المتجددة الحديثة.
واطفال الاخوان ليسوا هم هذه الملايين البائسة الساذجة والمضللة التي انتخبتهم لكي يحكمو مصر ويقودوها الى الامام فركبوا على ظهر الديمقراطية ليعيدوها مئات السنين الى الوراء حسب نظريات حسن البنا والمرشد وباقي المرشدين في تحقيق احلامهم في القمع والاستبداد من خلال شعارات شعبية عاطفية ودينية وهمية ليس عليها رباط ينثرونها عبر المنابر في الهواء فيتلقفها السذج والغوغاء كأنها الدواء الشافي والترياق كشعار " الاسلام هو الحل". الذي لم يكن حلا ولا يمكن ان يكون: لا في ايران حيث الشر يحكم والاجرام، ولا في افغانستان حيث الحكم الدموي البائد لطالبان، ولا في السودان الذي قطعته شعارات الاسلاميين وتطبيقاتهم للشريعة بالسكين.
واطفال الاخوان ليسوا هم ايضا هذا الجموع المنتسبة الى جماعة الاخوان على امل قيام دولة الخلافة الوهمية من الرميم والتي اكل عليها الزمن الاسلامي العثماني وشرب، واستفرغها الزمن التركي العلماني دون رجعة والى الابد.
انما اطفال الاخوان الحقيقيين والذين لم يبلغو لا سن البلوغ ولا الرشد ولا النضوج هم وبكل بساطة على شاكلة محمد بديع، ومحمد مرسي وخيرت الشاطر وصفوت حجازي والكتاتني والعريان وغيرهم من هذه القيادات التي وبعد اكثر من ثمانين سنة من الصراع العبثي الدائم والتناحر المستمر وحتى هذه اللحظة مع الدولة المصرية لم يستطيعو ان يستوعبو بعد ماذا تعني كلمة دولة وشعب ووطن ودستور. فكيف سيستطيعون اذا بعقولهم المحدودة استيعاب فلسفة وقيم ومبادئ الديمقراطية وأنها ليست فقط عبارة عن اصوات ترمى في الصناديق الخشبية.
هؤلاء الأطفال المغرورين بفكرهم المتزمت الارهابي والمتشدد الضال خطرين جدا على الديمقراطية وعلى مستقبل الاجيال وعليهم ان يبقوا في السجون الى يبلغو سن البلوغ ويعتذروا من الشعب والدولة على ممارساتهم الطائشة الصبيانية.
ويا للعجب! اذا كان المرشد طفلا قصير النظر بمداركه المعرفية وقدراته التجريبية وتأملاته الفكرية وتحليلاته النظرية فكيف سيقود القطيع الى الطريق الصواب؟
فالربيع العربي نهض بهمة الشباب وتضحياتهم من اجل الحرية والكرامة الانسانية وحقوق الانسان وبناء الدولة الديمقراطية العربية الحديثة العادلة. فهذا الربيع لن ولن يتحول خريفا على ايدي خرفان الاخوان وغلمان ملالي ايران اصل البلاء وسفك الدماء ومنبع الارهاب الاسلامي الدموي المتطرف.
الربيع سينتصر بثقافة الحياة ويزهر ديمقراطية والخريف بثقافة الموت الاصفر ستساقط اوراقه على رؤوس القتلة والمجرمين والارهابيين.



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرشد بديع ومرسي المطيع
- انتصارات الأرانب
- مصر أمانة في عنق المجلس العسكري
- تعقيبا على كلام الدكتور سمير جعجع
- شتان بين العدو الاسرائيلي والنظام الأسدي!
- المفتي يستقبل شبيحاً والبطريرك يتغنى بنظام الشبيحة
- ولماذا لا ينأى بنفسه البطرك الراعي عن أحداث سوريا؟(1)
- الهزيمةُ الماحقةُ مرسومةٌ على وجه بشار
- انتفضوا ايها الكاتبات والكتاب الأحرار!
- فضيحة روسية معطوفة غباءً سياسيا
- تماسيحٌ وخنازيرٌ ، أفاعي وحيتان
- الجيش الحر حاميها وشبيحة الأسد حراميها
- واذا ما خربت ما بتعمر يا احرار سوريا !
- دعوة لجمعة الغضب الإسلامي دعما للشعب السوري
- نداء عاجل
- تقرير المصير حق للجميع
- شعب سوريا البطل: أشجع شعب في العالم
- جنبلاط العبد المأمور لسيده بشار!
- حمزة الخطيب يا برعم الحرية!
- ارفع رأسك يا أخي السوري الحر!


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعيد علم الدين - من هم اطفال الاخوان؟