|
سنوات الكور الضائعة
حمدى السعيد سالم
الحوار المتمدن-العدد: 4250 - 2013 / 10 / 19 - 16:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مصر من أغنى دول العالم من حيث الموارد البشرية والطبيعية حيث يوجد لديها الغاز الطبيعي والبترول والحديد والنحاس والمنجنيز والألومونيوم والسيليكون والذهب والفيروز واليورانيوم وفيها ثروة خرافية من الآثار ومواقع أسطورية للجذب السياحي ، وفيها رصيد بشري تجاوز تسعين مليوناً وأيد عاملة " بالهبل " ولكنها تراجعت إلى مكان متواضع ....مشكلة مصر لم تكن الفقر بل سوء الإدارة والمحسوبية والروتين وسيطرة غير الأكفاء على مواقع صُنع القرار وإهمال الأولويات وعدم الأخذ بأساليب العلم والعصر في المحاسبة والمتابعة.... وخير مثال السقوط الفظيع لمنتخب مصر حيث سقط بأداء هزيل للغاية، وخسر 6-1 أمام الفريق الغاني الذي وضع قدما أو ربما القدمين في البرازيل....أخطاء دفاعية جمة منذ بداية اللقاء، وفشل في التعامل مع الضغط والقوة البدنية الغانية، وارتباك كبير في المواجهات المباشرة أنتجوا هزيمة ثقيلة....
على خلفية هزيمة المنتخب المصرى من نظيره الغانى الجميع نظر اليها من منظور الكرة والجهد داخل الملعب ....ولكنى نظرت اليها من منظور اخر الا وهو منظور البزنس والمال والسياسة والدين ...الفيفا fifa ولدت 1904 لتحكم العلاقة بين كرة القدم والاتحادات فى العالم كله ......فالفيفا تحكم العالم فى زيورخ , واللجنة الاوليمبية تحكم العالم ايضا فى لوزان , ومؤسسات الاعلان الكبرى تدير العملية برمتها من لوسرت , والغيلان الثلاثة مقرها سويسرا.... هافيلانج -الرئيس السابق للفيفا - وصاحب اكبر شركة نقل فى البرازيل من جراء العمولات والسمسرة فى كرة القدم اعلن : " لقد جئت لأبيع سلعة اسمها كرة القدم"..... فبعد ان كانت الفرق المشاركة فى المونديال 16 فريقا عام 1974 اصبحت 32 فريقا منذ 1998 لزيادة الحصيلة الربحية ......لقد اعترف هافيلانج امام حشد من رجال الاعمال فى نيويورك 1994 : " يمكننى ان اؤكد ان الحركة المالية لكرة القدم فى العالم تصل الى 225 الف مليون دولار " وتباهى بهذا المبلغ مقارنة بمبلغ 136 الف مليون دولار الذى حققه الغول الصناعى جنرال موتورز فى العام نفسه .....منذ نشأة الفيفا تحولت اللعبة الى تجارة رابحة , والملعب تحول الى مسرح يبيع الوهم ( الاستعراض ) وتحول اللاعب لمجرد اعلان عن سلعة معينة .... ففى 1989 لعب رئيس الارجنتين الاسبق مباراة ودية مع منتخب بلاده وعلى صدره اعلان عن احدى ماركات السيارات الفرنسية الشهيرة . لقد اصبح الاعلان على الصدر اهم من الرقم واحيانا العلم الوطنى ......حتى ملابس الحكام وصل اليها الاعلان ومن هنا تتدخل المصالح التجارية لبعض الشركات صاحبة الاعلان لتتلاعب فى نتائج المباريات , حتى اختيار احسن لاعب فى العالم تتدخل فيه شركات تدفع عمولات وسمسرة ومرتبات شهرية لاباطرة كرة القدم فى الفيفا والاتحادات القارية .....لذلك قبل ان تتهموا الحكم انظروا الى قميص الفريق الفائز والاعلانات الموجودة عليه والشركات وهل لها علاقة بزنس مع الاتحادات القارية ام لا ؟....
وكثيرا مايضارب السياسيون والجبابرة بكرة القدم ..... ايطاليا موسولينى كسبت كأسى العالم 1934 , 1938 بفكر ورعاية موسولينى , عندما قال لهم : " الفوز او الموت من اجل الفاشية " ..... والديكتاتور الاسبانى فرانكو وجد فى ريال مدريد سفارة متجولة من سنة 1956 الى 1960 لعرض بضاعته وفكره وتغيير مشاعر الناس نحوه .....بل انظر الى العبث فى استخدام السياسة للكرة وانتصاراتها او حتى هزائمها ..... عندما يلح المذيع المنافق على استنطاق الجهاز الفنى للمنتخب القومى لاى بلد عربى بشكر ورعاية وتوجيهات الرئيس فلان الفلانى او الملك فلان او الامير علان ...... وكأنما الرئيس هو من وضع خطط المباريات والتغييرات اثناء اللعب ..... ولكن ساعة الهزيمة فان المدير الفنى للمنتخب او الفريق هو من يتحمل الهزيمه هو وجهازه الفنى ولا يصل رذاذ الهزيمة الى الرئيس او الملك او الامير ..... الى جانب اذاعة الاغانى الوطنية عند الاستعداد للمباريات الهامة كأننا على وشك الاستعداد لدخول معركة حربية فاصلة مع اليهود لتحرير فلسطين المحتلة وليست مباراة كروية ......بل وصل الامر ببعض الدول العربية ان تؤلف اغانى مخصوصة لمنتخبها الوطنى كأنها طبول الحرب فى ساحات القتال .....وتحول الفوز اذن من فوز رياضى الى نصر وطنى .... مما يجعل الموقف لحظة الهزيمة صعبا للغاية , فما الذى سيقوله الاعلام الرياضى عن هزيمة منتخب عربى ؟! فكأنها هزيمة الوطن وليست مجرد هزيمة فريق كرة الوطن .....
لقد مرت كرة القدم ايضا بمراحل : من الخوف الى الجرأة ومن الدهشة الى الرقابة , او الانتقال من طريقة (2-3-5) الى (3-5-2)مرورا ب (4-4-2).... وجرى الانتقال من مرحلة استثمار المهارة والخيال فى اسعاد الناس والجماهير الى الالتزام بالخطة الموضوعة ...... فبعد الحرب العالمية الثانية كانت الشعوب فى حاجه الى الفرح والانبساط فحركات التحرر والثورات تجتاح العالم , فالجميع فى حاجه اذا لتحقيق اعلى رقم من الاهداف , لذلك كانت النتائج مفرحة وكبيرة ( 6-صفر , 8-1 , 10-3 ) ..... ولكن اثناء الحرب الباردة والحذر والخوف يتملك الجميع كانت النتائج حذرة ( 1-1 , 1-صفر , صفر -صفر ).....وكذلك المدراء الفنيين اصبحوا يلعبون بالبيضة والحجر ويضحكون على السذج والبلهاء , فاذا خسر فريقه يقول : لم ينفذ اللاعبون ما طلب منهم والتعليمات كانت واضحة ..... ولكن بعد المكسب يقول : المباراة كانت صعبة والمنافس لعب مباراة كبيرة ......
لكن هل يعلم الجميع مثلا ان كرة القدم اصبحت بزنس وان فرصتنا فى تنظيم كأس العالم فى اى بلد عربى مرتبط بان يكون حجم انفاقها على البطولة اكبر بكثير من العائد الاقتصادى الناتج عنها ... فنحن العرب الميامين ننفق بسخاء حينما يكون الحدث الرياضى ضعيف الاثر دعائيا وسياحيا وتجاريا ...... ولذلك نستأثر ببطولات الناشئين والالعاب الضعيفة الشعبية منعدمة العائد الربحى .....وهذا يوضح لنا مدى استخفاف دول العالم المتحكمة فى القرار الكروى بنا , ورغبتها فى تحميلنا فواتير الفعاليات الهامشية فى عالم الرياضة ..... والنتيجة بائسة وتتعلق باستدعائنا للانفاق فيما لاطائل من ورائه , واستبعادنا من اى فعالية تدر ربحنا علينا ...... لذلك تضيع علينا كل الفرص لاننا لم نفهم قواعد لعبة البزنس الكروى .... والدليل ان المانيا فازت بتنظيم كأس العالم 2006 من المغرب عن طريق اخلاق البزنس وليس عن طريق اخلاق الفرسان .... وقطر باعت ضميرها مقابل تنظيم مونديال 2022 !!...حيث تلقى الاتحاد الدولي لكرة القدم"فيفا" رشاوي من دولة قطر، نظير منحها شرف تنظيم كأس العالم 2022 !!...من خلال استلام مسؤولين كبار في الفيفا لامتيازات خاصة، على غرار الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والألماني كارل هاينز رومينيغي رئيس الجمعية الأوروبية للأندية...وخير دليل على الرشاوى القطرية الرسالة الالكترونية التي أبرقها السكرتير العام للاتحاد الدولي لكرة القدم جيروم فالك إلى نائب رئيس نفس الهيئة "جاك وارنر" سنة 2011 قائلا فيها: "لقد اشتروا كأس العالم 2022"....فالدولة البترولية اختيرت لتنظيم مونديال 2022 بطريقة غير شرعية وكلمة السر هو المال والرشاوى القطرية !!! .. المسؤول السابق في الفيفا "غيدو توغنوني"، قال: بأنه يمكن لقطر أن تكون قد اشترت ذمة بعض المسؤولين بطريقة غير مباشرة من خلال منح عقود تجارية لبعضهم، وهذه طريقة يتم التعامل بها في الكواليس:"من الصعب أن نقول بأن هناك شراء للأصوات، ولكن الاتفاقيات تجارية يمينا وشمالا موجودة دائما، وهذا يدل على أنه توجد ثقافة الفساد على مستوى الفيفا"، ثم أضاف:"أعلن عن الفائزين بتنظيم كأسي العالم 2018 و2022 في مكان واحد ومن قبل الأشخاص، وهذا عكس ما هو متعارف عليه في الفيفا"...... كما قال نفس المتحدث بأن رئيس الفيفا جوزيف بلاتير، كان يود منح الولايات المتحدة الأمريكية شرف تنظيم كأس العالم 2022، والصين مونديال 2026، إلا أنه غيّر موقفه بعد تعرضه لضغط كبير من أمير قطر!!!...الفساد منتشر في جسد الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأن بعض المسؤولين الفاعلين ونجوم في كرة القدم ساهموا في اختيار قطر!!..منهم مدرب برشلونة السابق بيب غوارديولا، كونه دافع عن ملف قطر، لطبيعة الامتيازات التي تحصل عليها نظير خدماته!!!...
الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، كان له دور أيضا في اختيار قطر، بحيث أقنع رئيس الاتحاد الأوروبي، ميشال بلاتيني بالتصويت لصالح قطر، لأسباب تتعلق باقتصاد فرنسا....ساركوزي وبلاتيني، اجتمعا مع الشيخ تميم بن احمد آل ثاني، ولي عهد قطر وقتها سنة 2010، للحديث عن استثمارات قطر في فرنسا في الجانب الرياضي، وعلى وجه الخصوص كرة القدم، و بعد هذا الاجتماع بعام واحد تم شراء 70 بالمائة من أسهم نادي باريس سان جرمان، كما تم افتتاح قناة "بين سبور" التي تسيّرها الجزيرة الرياضية !!... على صعيد اخر صرفت قطر 1.25 مليون دولار لتغطية تكاليف الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم سنة 2010، في خطوة منها لكسب ود أعضاء المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم، الذين يمثلون إفريقيا والحصول على أصواتهم....كما تلقي رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الكاميروني عيسى حياتو والإيفواري جاك أنوما، رشوة بلغت 1.5 مليون دولار لشراء ذمتيهما، كونهما عضوين في المكتب التنفيذي للفيفا....وتبقى درجات الحرارة العالية التي تميز قطر، النقطة التي تثير قلق البعض بحيث تثير عاصفة من الشك عن أسباب اختيار بلد تصل فيه درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية في فصل الصيف، لتنظيم مونديال 2022.... ولم يسلم رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم سابقا، محمد بن همام من الاتهامات، لدوره المشبوه الذي ساهم في فوز قطر بشرف تنظيم كأس العالم، وهذا قبل أن يتم معاقبته بالإبعاد بقرار من المحكمة الرياضية الدولية، لإخلاله بقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم....وعلى الرغم من أن المحكمة الرياضية، لم تثبت الاتهامات التي وجهت لبن همام، لعدم وجود أدلة مباشرة ضده، إلا أن "التاس" في تقريرها كشفت عن تواجد أظرفة يحتوي كل واحد منها على 40 ألف دولار، وزعت على أعضاء الاتحاد الكاراييبي لكرة القدم، في اجتماع عقد في ترينداد وتوباغو، بين 10 و11 مايو 2011، والذي شارك فيه بن همام....الى جانب إن بعض أعضاء اللجنة التنفيذية كانوا ضمن الطائرة الخاصة برئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم السابق !!...
نعود لهزيمة مصر من غانا .... من وجهة نظرى أذا نزل اتنين للبحر احدهم يابانى تعلم كيف يعوم والأخر مسيحى أو مسلم أو يهودى ولا يعرف يعوم فسينجوا اليابانى فقط !!... لان الله لا يحابى للجهلاء لمجرد انهم مؤمنين!!...لا اريد أن اسمع من يقول منتخب الساجدين !! السجود لا يصنع المعجزات ..نحن لم نبذل الجهد ولا كان تشكيلنا صحيح ولم نستغل حارس مرمى غانا الخيبان !!! فنحن اكثر شعوب العالم سجودا ومازال ترتيبنا في مؤخرات الشعوب....العمل الجاد هو من يصنع المعجزات وليس الأيمان والسجود يا محمد أبو تريكة .....على طريقة ابو تريكه الاخوانى تاجر الدين وفرقته محتاجين مدرب سلفى للخطط الهجوميه ومدرب اخوانى للياقه البدنيه والسجود ومدرب صوفى للدعوات ..هكذا تدخل الدين في الرياضة ...عندما قام ابو تريكة برقية زميله محمد صلاح في الملعب...تجار الدين من امثال ابوتريكة الاخوانى ادخلوا الدين فى كرة القدم التى لا تعترف الا بالجهد والعرق والتخطيط السليم وتوزيع المجهود وسد الثغرات !!!لاعبو المنتخب وجهازه الفنى، مثل عموم المصريين أخلاقهم العامة طيبة وتدينهم طبيعى، ولكن هذا تم تضخيمه والتركيز عليه وإعادة توجيهه بحيث يصبح التدين الشكلى هو الشىء الوحيد الذى يميزهم والسبب الرئيس وربما الوحيد أيضا فى أى إنجاز يحققونه.. تدريجيا تم جرهم إلى هذه المنطقة الخطرة لدرجة أنهم صدقوها، وأصبح معتادا جدا أن يكون نجم المنتخب مثلاً هو الحاج أبوتريكة الذى انزلق وانضم إلى فرع الإخوان المسلمين فى السويس !!!..الكارثة الكبرى أن هذه المزايدات الشيطانية التى تولد وتتضخم فى مصر، قد دخلت مناطق أكثر خطورة وأكثر تهورا، كأنها كرة نار ساقطة من قمة إفرست، إذ يجرى استخدامها للتشهير بمصر فى المحافل الدولية.... ومؤخرا نشرت أكثر من صحيفة عالمية عن أن اختيار لاعبى المنتخب يتم على أسس دينية وفق القواعد الإسلامية وتساءلت هذه الصحف عن موقف المسيحيين من ذلك سواء كلاعبين أو أفراد، وأفاضت فى زرع الشقاق بالسؤال: هل على المسيحيين تشجيع هذا المنتخب أم لا؟!...
ياسادة الدين مكانه دور العبادة .. حتى لا يلوث بالسياسه والرياضه والاقتصاد ...الرياضة إعداد و تدريب و صقل للمواهب ... الرياضة ليست دروشة وسجود على الارض او رفع اصبع نحو السماء بعد احراز هدف او فانلة نرفعها وتحتها شعار دينى ... حتي لو سجدت عشرين سجدة و كنت غير مؤهلا للفوز فلن تفوز ... سمينا منتخبنا منتخب الساجدين و لم نحصد بعد هذه التسمية إلا خيبة مدوية ... لقد اقحمنا الدين في الرياضة بدءا من ربيع ياسين و إكرامي و مرورا بهادي خشبة و ابو تريكة ... صار لدينا دراويش في الملاعب و ليس لعيبة كرة ... نسمع عن فرقا تتكون كلها من ( كفار ) لكنهم يحرزون بطولات ...لن تقوم قائمة للرياضة المصرية إلا بعد تأهيل الإنسان المصري حتي لا يصير لدينا ابو تريكة آخر و منتخب الساجدين مرة أخري...إننا نقف ضد ترويج وصف الساجدين وإلصاقه بالمنتخب، ولن نتوانى عن ذلك، لأن هذا الوصف أحد تجليات الارتباك الخاص بأزمة تحديد الهوية المصرية، هل هى فرعونية أم عربية أم إسلامية.. كما أننا لا نقبل تلك المحاولات المتخلفة التى تسعى لاقتطاع ما يقرب من 5000 سنة من عمر مصر وربط ميلادها بتلك اللحظة التى دخل عمرو بن العاص فيها مصر أى يريدونها دولة بلا جذور !!!...
دعونا نتحدث بكل امانة لان برادلي مدرب المنتخب المصرى له اخطاء لا تخفي على لاعب كرة قدم سابق مثلى بداية من التشكيل الغريب وكانة يريد ان يصل رسالة انة مدرب ذو فكر واعي وانة قصد النزول بلاعبي الاهلي جملة واحدة نظرا للانسجام الذي يعيش فيه لاعبي الاهلي ...واستعان بلاعبين اخرين امثال محمد صلاح والنني وهما يلعبان ايضا بجوار بعضهما البعض في نادي بازل السويسري ولكن الاخطاء واضحة جدا لا نريد ان نتستر عليها ، فمثلا محمد نجيب لاعب محلي وليس له علاقة باللعب باسم منتخب مصر علي الاطلاق ، الى جانب نزول احمد شديد قناوي علي حساب سيد معوض الدولي ، وعدم الاستعانة باي مهاجم صريح طوال اللقاء ، وقبل كل هذا الخصام مع عصام الحضري والعند الشديد الذي اطاح بنا في هذا اللقاء !!ومن جديد سنستخدم الطريقة المصرية في التغطية على الفضائح باختلاق وصنع سبب يُغطي على ما فات تلهو فيه الناس، فمثلا في تصفيات كأس العالم 2002، بعد الفشل في الصعود، خرج الجهابذة في مصر بتصريحات تؤكد أن مباراة السنغال ونامبيا وقتها حدث بها تلاعب لصالح السنغال وأن مصر سترسل شكوى للفيفا، وسوف يتم إلغاء النتيجة وتصعد مصر، وهنا انشغلت الجماهير البسيطة بالتصريحات وتركت محاسبة المنتخب، وفي 2010 بعد مباراة الجزائر حدث نفس السيناريو، بأن الملف المصري عن أحداث شغب مباراة أم درمان سيلغى النتيجة وسوف تُعاد المباراة، ليتم التغطية على الأحداث الفنية ويعتقد المشجع الحالم بالصعود أن المؤامرة سبب الفشل، وها هو السيناريو يتكرر من جديد في فيلم مكرر وبايخ من أصحاب العقول والقلوب والأقلام المريضة لو تم الترويج له بصورة أكبر، فغالباً تبدأ الأمور هكذا، رغم أن الأشخاص يتغيرون ولكن الفكر واحد .....https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=_4bBBdXVdNM .... الغريب فى الامر أن جماهير مصرية شجعت غانا لمجرد وجود الأكثرية من لاعبي الأهلي في المنتخب، وهاجمني الكثير والكثير بالتعليقات الخارجة لمجرد طرحي للموضوع، ولكني اليوم بعد السداسية أطالب السادة المهاجمين، برؤية ماجاء من أخبار تحدثت عن فرحة بعض الجماهير المصرية وتشجيعها لغانا طوال المباراة بالصور، وذلك عبر العديد من المواقع المصرية منها اليوم السابع والفجر الرياضي....يا بوب برادلي بالتأكيد لا احملك وحدك المسؤولية، فأنت جزء من منظومة فاشلة، اتحاد الكرة يُدار بالريموت كنترول من الخارج، والمباريات الودية لا ترتقى للمنافسة في دورة رمضانية، والمسابقات المحلية متوقفة، فكيف تهزم نجوم الميلان وتشيلسي ويوفنتوس وغيرهم بلاعبين أقصى طموحهم اقامة مسابقة كأس مصر!!...
لقد أصبح كأس العالم يمثل معضلة تاريخية ليس كروياً فقط بل وأيضاً وثقافياً وتاريخياً لشعب مصر العظيم، وحالة الإحباط التي أنتابت بلد يغرق في المشاكل لمباراة كرة قدم هي خير دليل علي ما أقول، ولما لا وهناك أجيال لم تري مصر تلعب بين الدول الكبري في أعرق المناسبات الرياضية الكروية ألا وهو "كوب دي لاموند" أو كاس العالم....ولعل الهزيمة التاريخية بنصف دستة أهداف أمام غانا دخلت التاريخ ليس لأنها الهزيمة الأعلي تاريخياً لمصر فقط بل لكونها ستكتب علينا حتماً أننا أبتعدنا عن المونديال لأكثر من ربع قرن منذ إيطاليا 1990 وقبلها مرة يتيمة في إيطاليا أيضاً ولكنه العام 1934 ولم نصعده الإ أن ظروف السفر كانت تسمح بأن "اللي عايز يجي يجي"....هذه المقالة هي حل لمعضلة كأس العالم من وجهة نظر كاتبها فقط وقد تحتمل الصواب أو الخطأ، وحل أيضاً لكأس عالم الغلابة الذين لا يبرحونه فهو الكأس الذي نلعبه فرادي بين الأمم.... الإتحاد الدولي لكرة القدم تبني بعد مونديال ألمانيا في 2006 ضرورة تناوب إستضافة المونديال بين قارات العالم الست إيماناً بأن كرة القدم هي لتقريب الشعوب من كل الدنيا بكل الثقافات، وإيماناً منه بأنها طريقة لتغيير تفكير الشعوب والنهوض ببنيتها التحتية وتحسين ظروف معيشة الشعوب، وبالفعل نظمت أفريقيا كأس عالم 2010 وأمريكا الجنوبية ستستضيف مونديال 2014 وأوربا ستستضيف مونديال 2018 وأسيا ستستضيف مونديال 2022 وعليه فغالباً ستستضيف أمريكا الشمالية أو أستراليا مونديال 2026 وبعدها سيصبح الدور علي قارة أفريقيا مرة اخري في عام 2030 أو 2034 علي أقصي تقدير لإستضافة المونديال...وحيث أن المثل المصري بيقول"عريان سنة ميشتكيش الخياط علي يوم" فذهابنا للمونديال بحالة التخبط الإداري والرياضي والسياسي وتخبط كل المجالات فإنه من الصعب أن تخطف صعوداً عشوائياً لأحد المونديالات السالف ذكرها لذلك لماذا لا نأتي بكأس العالم هنا؟؟!!
البرازيل التي تستضيف مونديال العام القادم إندلعت فيها مظاهرات تندد بما تفعله الحكومة من مصاريف طائلة علي بناء ملاعب لإستضافة المباريات في حين أن الشعب البرازيلي يحتاج إلي تطوير الصحة والتعليم والمواصلات تطويراً شاملاً ...لا أبالغ لو قلت ان مصر تمتلك بنية تحتية أقوي من البرازيل عشرات المرات، وإن كان حال الشعبين المصري والبرازيلي يعاني الأمرين بسبب حكومات عاجزة أو فاسدة أحياناً علي الرغم من توالي الرؤساء الثوريين علي البرازيل والعسكريين علي قاهرة المعز....ما يميز مصر عن البرازيل في هذا الموضوع ان البرازيل تمتلك فقط إستاد الماركانا الشهير كإستاد كبير لإستضافة المنافسات ومن ثم أستدعت تلك المصاريف الطائلة لبناء وترميم الملاعب الأخري، ومصر علي الرغم من صفر المونديال الشهير في 2010 الإ أن الفرصة لدينا سانحة لإنتزاع أستضافة المونديال الأفريقي القادم بشرط توافر نية سليمة للنهوض بالشعب كله....مصر تمتلك عدة ملاعب مهيئة وجاهزة لإستضافة المنافسات ومن ثم لن تستدعي صرف مبالغ طائلة علي الملاعب والصفر الكبير الذي حصلنا عليه كان بسبب أولاً أن لجنة الفيفا رأت في الشعب المصري عدم إنسانية في التعامل في الشوارع وسير عكس الطريق وارغفة خبر علي الرصيف ، فلو هيئت شوارعك وحللت أزمة المواصلات والطرق بحيث تسهل سيولة المرور، وأهتممت بتطوير المستشفيات لتلائم أدمية المواطن المصري وأهتممت اكثر بنظافة المترو وتطوير عربات النقل الجماعي وأهتممت بتطوير التعليم في خلال العشرين عاماً القادمة لتجعل أجيالك قابلة للأخر بثقافاته بل ويصبحون مرأة لمصر في التعليم المتنور لا المتعصب وإنعكاس ذلك بمستشفيات وطرق تلائم وتحسن من حياة المواطن المصري الفقير ، وذلك كله لن يتحقق الإ بإخلاص النوايا للعمل للنهوض بالبلد وليس لسرقتها والتكويش علي كراسيها ومناصبها....أقول وقتها لن تصبح مسألة لعبك في المونديال معضلة بقدر أنك ستهتم بعد حين لأن تصبح دولة مثل اليابان أستطاعت الإستفاقة في مدة أقل من 30 عاماً لتصبح نمراً في العالم كله لم يكن إستضافة مونديال 2002 الإ إنعاكساً لدور اليابان في النهوض ببلدها بعد ضربة نووية أحسب أنها إذا ضربت في قاهرة المعز لأصبحنا وامسينا نكتب فقط الأغاني الوطنية الحزينة بدون تحريك ركام بيت محطم واحد....ما يفرق اليابان عن مصر هو الضمير الحي فقط علي الرغم من أنها دولة لا تضع المادة الثانية في دستورها وتستطيع الذهاب لكأس العالم كل 4 سنوات !! فهل من ضمير يحسن ظروف معيشتنا وينهض بنا من غيبوبتنا المتبلدين فيها قبل أن نفرح بماتش كورة ونحن لا نملك ثمن كوب الشاي علي القهوة....هل من ضمير يصل بنا إلي المونديال قبل أن نفارق الدنيا ؟!...
حمدى السعيد سالم
#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إعلاء قيمة الحياة لا يكون بمصالحة الاخوان أعداء الحياة
-
الحب يحتاج الى الحب
-
المؤامرة الكبرى
-
الإخوان صدقوا ما عاهدوا اليهود عليه
-
لقد فوضناك من أجل لا للاخوان ولا للمصالحة معهم
-
الدين جاء لكى نعبد الله وليس البشر
-
الثورات العربية فجرت الحلم الكوردى من جديد
-
عنان مرشح أمريكا للرئاسة و النسخة العسكرية للبرادعي ولعبة ام
...
-
فى امارة همجستان الاخوانية عودة تشافيز الى الحكم هى الحلم
-
هو وهى والزمان
-
تحليل جيوبوليتيكي استراتيجي للأزمة السورية
-
ارحلى ..
-
كشف المستور عن مؤامرة الربيع العربى
-
يا توكل كرمان او ( تبول خرمان ) قبل ما تنصحى غيرك انصحى نفسك
-
الواقع فشخ الخيال فى علاقة اوباما بالاخوان
-
نظرية الدومينو السياسية تعكس عمق مخاوف اوردوغان من العسكر ال
...
-
يا اوردوغان : خليك فى حالك!!
-
امريكا هى الدولة الراعية للاخوان
-
اسماء محفوظ العميلة جنت ثمار الثورة المصرية ودماء الشهداء
-
السيسى اخرج الاخوان من المشهد السياسى بالضربة القاضية
المزيد.....
-
مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-.
...
-
إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
-
صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق
...
-
الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف
...
-
سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
-
ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي
...
-
مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا
...
-
أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
-
كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
-
الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين
...
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|