تفسير مبُسّط ..للقرآن -1

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 4250 - 2013 / 10 / 19 - 15:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تفسير بمعني شرح أو تبيان والقرآن هو كلام الله ...!!!!!! ..لذا واجب علينا ألا نتعدي علي كلام الله و أن نشرح كلام القرآن بالقرآن
قال‏:‏‏{‏‏قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ‏} ‏[‏سبأ‏:‏47‏]‏‏.‏
( واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول).....!!!!؟
لكم دينكم ولي دين ..
: وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
الدين عند الله الإسلام ....!!!؟
{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} .. أل عمران 64 .
ما سبق بعض من الأمثلة في بساطة تشرح مقاصد كاتب القرآن إلا وهي التلون بحسب ظروف الزمان والمكان وهي مقاصد لم يتمكن علماء وشيوخ ودعاة خير أمة من تفسيرها وشرحها الشرح الأمين الوافي للإستفادة من خبرات وتمكن كتبة القرآن منذ موت واضع اللبنة الأولي في كتاب علم اللف والمراوغة والدوران وإنتهاز الفرصة والإستفادة منها بل يعتمد المسلم في سذاجة غريبة - غالبا - علي تفاسير وشروحات شيوخ ودعاة ودكاترة...!!! علومهم مجرد نقل ونسخ ولصق من القديم حتي تمكنت الحقبة القطبية نتيجة ذلك السكون - أتباع سيد قطب - من الإستيلاء تماما علي تفاسير وشروحات كتاب الإسلام بحسب رؤيتهم الغريبة والمريضة بنفس الوقت ..
مثالا واقعي يفسر ويشرح مقاصد كاتب ..أو كتبة ..القرآن
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ-;- وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ
الأنفال آية 60
المسلمين الاوائل كانوا يوقعوا معاهدات وتحالفات مع أعدي أعداء معتقداتهم في سبيل تحقيق أهدافهم الدنيوية من مغانم ومكاسب عكس ما يقول كتابهم بل كانوا يعدون الخطط الحربية ويحفرون الخنادق ويرسلون الجواسيس أي كانوا علي دراية تامة أن الله مجرد طوطم لا عمل له أو فائدة ترجي منه
تمكن الأوائل من تأسيس إمبراطورية وغزو وسبي ونهب وسرقة ثروات الدول المحيطة بفضل التفسير الزمني لكتاب القرآن الذي يلائم عصرهم ..
في العصر الحديث بعد إنحسار قوة وهيمنة الإستعمار الإسلامي تمكنت الدول الإستعمارية من تأسيس إمبراطورياتها و السير علي نهج فلسفة القرآن تماما كما وكأن الوحي يعاود رسالته بلغات أخري غير العربية وأعدت كل القوي الإستعمارية ما إستطاعت من قوة ومن معدات حربية وعلم غزير يرهبون عدوهم تماما كما كانت تفعل الجيوش والعصابات الإسلامية في عصرها الزاهي ..ومن الغريب أن الشعوب الإسلامية تتهم تلك الدول بالإجرام وتنسي ما فعلته الجيوش والعصابات الإسلامية زمن مضي من إجرام أيضا والإختلاف فقط أن إجرام الإسلاميين يعد أمر إلهي ولذا من وجهة نظرهم رحمة وهداية للعالمين ....!!!
هل توقف رب الإسلام عن مساعدة مؤمنيه في العصر الحالي ؟ ولماذا ...!!!؟
أم أن خدعة أن هناك رب يطالب بالجهاد والقتال كانت لعبة قيادات الجيوش الإسلامية في تكوين مجموعات جهادية - كما ويحدث اليوم مع الإختلاف في معطيات العصر من إمكانات وعلوم وقوة - للإستحواذ علي والتمتع بالمغانم والثروات وسبي النساء وعلي رأس هذة القيادة رسولهم محمد... وكل مافي الأمر وسيلة أو وسائل تعتمد علي القوة والمراوغة وإمكانية الإستفادة بأقصي ما يمتلكه الإنسان من قدرات تحت أية مزاعم أيا إن كانت إيدولوجية فلسفية أو معتقدات دينية إلهية
دول الغرب قادتها وشعوبها اليوم تمكنت من تنفيذ كلمات وحي رسول الصحراء العربي في أعدوا لهم وتمكنوا من السيطرة علي العالم الإسلامي إقتصاديا وعلميا ولكنه وحي بلغات غير العربية وبقيت للعرب عامة والمسلمين خاصة تفاسير وشروح عتيقة متهالكة عادت لاتصلُح للعصر ولا تُصلح من أحوالهم أو تعينهم في شئونهم وحروبهم وإرهابهم دون أن يتقاتلوا فيما بينهم أويقتلوا بعضهم بعضا لمجرد فتوي لشيخ مخبول أو تفسير لمعتوه ..
لقد صار علم تفسير القرأن و الفتوي عبئا عليهم وعلي مستقبلهم الصناعي و الثقافي والعلمي ..

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات