جواد الشلال
الحوار المتمدن-العدد: 4250 - 2013 / 10 / 19 - 15:10
المحور:
الادب والفن
هلوسة ..12 ..
انشودة الخوف ...
لم تفاجئني وعورة الطريق .. ولا قسوة الانين ....
حين اصلي على عمق البحر ... اشم رائحة الاسماك ..
والعطش والعفن ....
.وبعض قطرات الفرح المدفونة في ضفاف العشق ..
ارتعش .. واسرح بخيال جامح ... نحو التاريخ .. البراري
والصحار . صهيل الخيول .. وسنام بعير اهوج .
.... .. رماح عاشقة الموت البعيد
.. اتنشق الجدب اليقين .. والموؤدة .. التي تأن حنقا ..
وقسوة .... وشهوانية ... وتستقر بفرح وايمان كاذب في ...
........... ضمائر الاجداد ......
ينزلون الان عشقا ..مدويا .... الوؤد للجميع
يعزفون النغم الضال .. رقص مجنون .. اعراس الدم بلا نهاية ..
سمفونية الموت المرعبة ... اصبحت اكثر يقينا في الوجدان المتهافت ...
......
الشيخوخة تطاردنا بسرعة قاحلة ...
ونحن نحتمي .. بالدهشة .. في مراجل ..
القلق ..والعجب المفرط .......
اننا نعيش على ارض رخوة ....
مثل الحناء الرطبة ....
انها تقتل بنا ... كل ثمة بقايا للامل ....
انهم يحشرونا ....بتؤدة تحت عنوان غليظ
... تابوت اسمه ...... وطن ...
النوم يشع بالارق ..
الفطور فيه دموع حمراء...
اه .. يالهي ... كم نحن بحاجة الى هواء لونه اخضر ..
بعد ان ارهقتنا .. تيارات الهواء الاسود ...
انها راكدة ... حد الافراط..
يارب ... انهم يستخدمون اسمك ... مثل الشمع القاسي ..
سنلقي ..مفاتيحنا في الفرات والنيل ... وبعض واحات الامة ...
وفي اطراف سواحل البحار ...
لم يبقى شيأ .......... .. سرقت ..
اضرحتنا ..
افئدتنا ...
قهقة الاطفال المسكونة بالبرأة ..
اصوات الطيور التي تعشق التغريد ..
ليلة العشق ... الدافئة ..
اصوات المأذن ..
اجراس الكنائس ...
الاصوات كلها تنادي ...
الموت لنا ...
ويرد الصدى ..
الموت ..... لكم ..ٍ...
....
الموت اغنية يتعلمها اطفالنا ..من ابجديات التاريخ .
يرقصون ..على اموج الدم ... ويمرحون الى جوار اليقظة
الوطن مجرد ذكرة .. وربما متعة عابر سبيل ..
ننحني لاجدادنا دوما .. ونعشق صررهم البلهاء
تتمترس افئدتهم ... بغناء الشواء النيء ...
وتراتيل ... لم تعد جزء من ... السماء ..
ويعود الخوف جزءا .... من نشيدنا الوطني ..
#جواد_الشلال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟