محسن حبيب فجر
(Mohsen H. Fagr)
الحوار المتمدن-العدد: 4250 - 2013 / 10 / 19 - 00:00
المحور:
الادب والفن
طــــواك القبـــر يــا شهـــدا ويا كــوثرْ
وغِـــبْت وعـــودك الميـــاسُ ما أزهــرْ
ورُحْــتَ ببسمــة الشفتين ، يا سِفْراً
مــن البسَمــات إذ تُطـوى، وإذ تُنشر
فـــــكيف بجيـــدك ال(افديه) تُسْلِمُهُ
لـــــحبل الشنق، من جلاده تسخــر
وكيـــف تطيــــق ان تغفــــو بمقبــرةٍ
وكــــم كـــنا نخـاف عليك من محجر
وكيــــف إذا أتـــاك اليـــــل، يـا طفلاً
تظــــلُّ بعينـــي القرحــــى ولم تكبر
كثير الـــضحك ماهـذا السكون، وكم
بعــــثتَ الروح فـــي بيتٍ لنا اقفـــــر
فمــــن للسقف، للجـــدران، للابواب
يؤنســـها إذا مــــا موحشٌ زمجــــــر
أخـــي مازال ليــل الشطرة الثكلـى
يشــــقُّ النجــمُ حلكته كما الجوهـر
ومـــازال النســـيم الحلـــو يُنعســـه
وذاك الـــشطُّ يجـــري رائــق المنظر
كـــأن الـــشطرة الـــنكباء مـا فقدت
أريـــج ورودهــا او مســـكها الاذفـــر
وإن الـــشطرة الـــنكباء لــو عــقلت
لـــهامت عــند قـبرك واشتهت تُقبـر
أخـــي يا غــنوة الــدنيا ويـا لــحني
ويا شمسي التي افَلَتْ، ولن تظهر
ســتبقى فــي ضميري خــالداً أبداً
ولـــــن يُفنيـــــكَ لا قبــــرٌ ولا مرمر
أخـي شــوقي الـى لقياك يخنقني
الـــى ان نلتقي في باحة المحشر
*************************
فـــواعجباً لهــــذا الموت يصنعكـــم
خــــلاف إرادة الجــــاني ومــــا قدَّرْ
أراد فنـــــاء من كانـــوا علــى الاوثا
نِ فــــأسَ الــواحد القهّــار إذ تُكسر
ومـــن كـــانت جميع ال(لا) لمنهجِهِ
شعــــاراً، لــم يَحِــدْ عنها، ولم يغتر
ولــــم يركـــع لطاغيــة، ولــم يخضع
ولا واللـــــه للاهــــواء لــــم ينجــــر
أُباةٌ، إن عــــلا خطـــــبٌ بنــــي آبــا
ئهــــم هبـــوا كـــأن الصـــور قـد كبَّر
شهـــامٌ، عـــزم ادناهــم، إذا قامــوا،
بحـــارُ الارضِ، لا بحــــرٌ، بــه تُسجـر
تلاميـــذُ الحســين، وحسبهم مجداً
فمن مثل الحسين السبط؟ من اكبر؟
ومـــن مثل الحســين السبط أُستاذاً
يجــــيءُ لـــنا بعـــاشوراءَ؟ من اجدر؟
ومــــن يـــختطُّ بالنُـــذٌر الكــــرام لــنا
حــــياةً كـالحسين السبط؟ من أقدر؟
#محسن_حبيب_فجر (هاشتاغ)
Mohsen_H._Fagr#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟